قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، إن الآلاف من نازحي محافظة الحديدة في صنعاء، يتعرضون منذ ثلاثة أشهر لمخاطر جسيمة.
وذكرت المنظمة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أن النزاع المتصاعد في محافظة الحديدة تسبب في نزوح آلاف السكان حيث شكلت صنعاء الملاذ الأكبر للسكان الذين فروا من منازلهم الواقعة في قلب الصراع بسبب انعدام الأمن وزيادة نسبة الفقر وسوء التغذية وتفشي الأمراض.
ووفقا للمنظمة، يتعرض النازحون منذ ثلاثة أشهر لمخاطر جسيمة بما فيهم المسنون والحوامل وأشخاص مثقلون بأعباء أمراض مزمنة ويحملون على عاتقهم مسؤولية توفير الرعاية لأطفالهم.
وأوضح تقرير المنظمة، أن مدرسة أبو بكر في صنعاء تحولت لمركز عبور للعديد من العائلات النازحة من الحديدة ممن لا يمتلكون أي ملاذ آخر.
ولفتت المنظمة في تقريرها إلى أن العديد من الأسر النازحة من الحديدة تعاني من صعوبة تحمل الطقس البارد في صنعاء ولم تتأقلم معه بعد. بالإضافة إلى ذلك تسكن هذه الأسر في مساحات ضيقة، وتعيش أكثر من أسرة معاً في فصل واحد. ويبقى هم الأسرة الأول هو سلامة وأمان أطفالهم.
وبحسب التقرير توجد الكثير من الأسر النازحة التي تعيلها نساء، والبعض منهن مثقلات بالأمراض المزمنة ومسؤولية رعاية الأطفال وهموم توفير لقمة العيش. تبدو أجساد النازحين متعبة وهم يواجهون ظروفاً مأساوية غاية في الصعوبة.
وأمس الأول قالت الأمم المتحدة، إن القتال مستمر في ضواحي مدينة الحديدة اليمنية، وكذلك في بعض الأحياء الجنوبية منها، ما أدى إلى نزوح أكثر من 550 ألف شخص منذ اندلاع القتال في الأول من يونيو/حزيران الماضي.
ومنذ 13 يونيو/ حزيران الماضي، تنفذ القوات الحكومية بإسناد من التحالف العربي، عملية عسكرية لتحرير الحديدة ومينائها الاستراتيجي على البحر الأحمر من مسلحي الحوثي، ونجحت في السيطرة على عدة مناطق
ــ يمن مونيتور