.
لا بديل عن الحل السياسي في اليمن، هذا مبدأ متفق عليه من قبل كافة الأطراف الإقليمية والدولية عدا الحوثيين ومن خلفهم إيران الذين يؤيدون استمرار الوضع الراهن على ما هو عليه كونهم مستفيدين جراءه، وأن نهاية الحرب تعني نهايتهم كعامل مؤثر في الأزمة اليمنية وتؤدي إلى فشل المشروع الإيراني أن يكون له (حزب الله) آخر في الإقليم ينفذ السياسات التخريبية الإرهابية لذلك المشروع.
التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أفشل ذلك المشروع بوقوفه مع الحق لإعادته لأصحابه الشرعيين مما أدى إلى ردود فعل بعيدة كل البعد عن مصلحة اليمن والشعب اليمني من قبل الميليشيا الحوثية التي قامت بتصرفات هوجاء تجاه الشعب اليمني ورفعت من وتيرة سياسة الترهيب والقمع والاغتيال لعل وعسى أن يرضخ، ولكن ما كان هو العكس تماماً فالشعب اليمني شعب عربي أصيل لا يقبل الذل والمهانة من قبل ميليشيا لا تملك من أمرها شيئاً فهي كالدمية يتلاعب بها الإيراني كيفما شاء، فباتت حالات العصيان والتذمر من تصرفات الحوثي في المناطق التي يحتلها أمراً يومياً رغم قسوة ردة الفعل الحوثية التي من الواضح أنها أضحت في موقف أقل ما يقال عنه أنه موقف فائق الصعوبة سواء أكان ذلك في صنعاء أم الحديدة وهما أكبر مدينتين يحاول الحوثي الإمساك بهما، ورغم كل الممارسات البشعة التي يمارسها ضد المواطنين اليمنيين في تلك المدينتين تحديداً إلا أن قاطنيها لم يهنوا ولم يستكينوا ولم يستسلموا للإرهاب الحوثي بل قاوموا ولا يزالون حتى ينجلي الكابوس الجاثم على صدورهم والذي لن يدوم طويلاً.