« اليمن ..تنازلات كبيرة من الحكومة للدفع بمشاورات السويد إلى الأمام »
من المقرر أن تنعقد في العاصمة السويدية ستوكهولم في السابع من الشهر الجاري جولة جديدة من المشاورات بين وفدي الحكومة والانقلابيين في اليمن ، في ظل انحسار للمعارك التي تدور رحاها في عدد من جبهات القتال باليمن لإتاحة الفرصة لإنجاح مشاورات السلام .
ووفقا لمصادر رئاسية يمنية فالوفد الحكومي اليمني سيغادر غدا الخميس إلى لخوض هذه المشاورات .
وكان المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفثث ،قد رعى مشاورات بين الأطراف اليمنية مطلع سبتمبر الماضي ، غير أنها فشلت قبل الخوض فيها ، نتيجة تعنت وفد المليشيات الإنقلابية ، ورفضه الحضور إلى جنيف واللحاق بوفد الحكومة الشرعية .
ولم تكن تلك اول مشاورات ترعاها الأمم المتحدة ، فقد دخلت الحكومة اليمنية في مشاورات عديدة مع الانقلابيين تلبية لدعوة الأمم المتحدة من أجل إحلال السلام في البلد الذي يواجه تحديات اقتصادية وإنسانية عميقة ، لكن جميع تلك المشاورات لم تخرج بحلول لأزمة الانقلاب في اليمن ، كما فشلت في تحقيق السلام وإيقاف الحرب .
وتؤكد الحكومة الشرعية في اليمن تعمد الانقلابيين اجهاض جميع فرص السلام ، عبر التهرب من تنفيذ بنود الاتفاقات الموقعة مع الحكومة الشرعية .
وكانت الحكومة اليمنية قد دخلت في عملية تبادل للأسرى مع المليشيات الإنقلابية قبل نحو يومين من بدء مشاورات السلام في السويد .
مصدر في الخارجية اليمنية يعيد هذه العملية إلى رغبة الحكومة في إثبات حسن النوايا قبيل الدخول في مشاورات السويد .
ويمثل قبول الحكومة الشرعية في اليمن مبادلة أسرى مقاتلين ، بآخرين مدنيين تم اختطافهم من منازلهم ومقرات عملهم « تنازلا كبيرا » للدفع بهذه المشاورات إلى الأمام .