�كد الناطق الرسمي للقوات المسلحة، العميد الركن عبده عبدالله مجلي، أن قوات الجيش الوطني لن يطول صبرها جراء الانتهاكات والخروقات التي تمارسها ميليشيا الحوثي، وتنصلها عن تنفيذ العهود والاتفاقيات.
وكشف مجلي عن 760 خرقاً وانتهاكاً لميليشيا الحوثي منذ بدء سريان الهدنة في 18 ديسمبر من العام الماضي وحتى اليوم، منها (370) خرقاُ على مواقع الجيش الوطني، وأسفرت هذه الخروقات عن استشهاد 51 مواطناً وجرح 375 آخرين اغلبهم من النساء والأطفال.
واستعرض مجلي في مؤتمره الصحفي الدوري الذي عقده اليوم في مدينة مأرب، مستجدات انتصارات الجيش الوطني في جبهات القتال، موضحاً ان قوات الجيش نفذت هجوماً مباغتاً على عدداً من المواقع التي كانت مليشيا الحوثي الانقلابية تتمركز فيها، في نطاق جبهة المزرق الواقعة بين مديريتي حرض في محافظة حجة ومديرية الظاهر في محافظة صعدة.
لافتاً إلى ان الجيش تمكن من إغلاق عدد من المنافذ المؤدية الى مدينة حرض بعد ان قطع طرق امداداتها من حجة وصعدة وعمران والحديدة حيث تتدفق منها الأسلحة والصواريخ، مؤكداً أنه لم يعد أمام ميليشيا الحوثي سوى الاستسلام او الموت بنيران الجيش الوطني.
وعن المواجهات الدائرة في مديرية حجور بحجة، قال مجلي إن قبائل حجور والعبيسة الباسلة تداعت للوقوف صفاً واحداً ضد المليشيات الحوثية وتمكنت من صد هجوم للميليشيات من جهة الشرق في اتجاه عمران ودمرت مصفحة وعدة اطقم بمن عليها، فيما تواصل القصف المدفعي من جهة الغرب في منطقة المندلة على بني النمشة وذو يحي في العبيسة والتي تتمركز فيها المليشيات الحوثية.
وبحسب ناطق الجيش، فإن قوات الجيش مسنودة من قوات التحالف أحرزت تقدماً في محافظة الجوف على مساحة جغرافية تقدر بأكثر من 5 كيلو متر باتجاه مواقع العدو بمحافظة صعدة، بالإضافة إلى تقدمها في جبهة الشامية غربي باقم بمحافظة صعدة، وتمكنت خلاله من تحرير جبل "العماني" الأعلى والمناطق المحيطة به.
واستعرض ناطق الجيش اليمني، جملة من الانتهاكات والخروقات التي تمارسها ميليشيا الحوثي في مدينة الحديدة، من قصف بجميع أنواع الأسلحة وزراعة الألغام وحفر الخنادق في شوارع مدينة الحديدة، ومهاجمتها ضباط الارتباط التابعين للأمم المتحدة وللجانب الحكومي، والفريق الهندسي المكلف بمسح ونزع الألغام لتأمين الطريق بوابل من النيران.
وجدد مجلي اتهامه لإيران بالقيام بأدوار خطيرة في إطالة أمد الحرب في اليمن وتعميق الكارثة الإنسانية وذلك من خلال دعم الحوثيين بجميع أنواع الأسلحة والصواريخ البالستية والطائرات المسيرة، إضافة إلى دعم مليشيا الحوثي الانقلابية بـ30 مليون دولار من المشتقات النفطية شهرياً والذي تستخدمه المليشيا الحوثية لتمويل ما يسمى بالمجهود الحربي لتنفيذ الأجندة الإيرانية في المنطقة.
مؤكداً ان جرائم وانتهاكات ميليشيا الحوثي تزيد من معاناة المواطنين الذين جعلتهم يعيشون في وضع انساني صعب يتطلب مضاعفة جهود منظمات الإغاثة الدولية للعمل على تخفيف معاناة المواطنين بسبب تردي الأوضاع المعيشية.
