يعيش الشارع الجزائري حالة من الترقب وحبس الأنفاس بانتظار رؤية حجم التظاهرات التي يتوقع أن تخرج ظهر الجمعة، ضد ترشح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة.
ويتوقع أن يبدأ الجمعة أول حراك للشارع بدعوة من "حركة مواطنة" ضد ترشح بوتفليقة.
وفي حين يعترض جزء كبير من الشارع الجزائري على ترشيح ما يصفه بـ"صورة بوتفليقة"، دون تقدمه شخصياً لهذا الترشيح، ما عزز الاعتقاد بأنه ليس صاحب الطلب، بث التلفزيون الحكومي الجزائري، يوم الخميس، صورًا لرئيس البلاد وهو يشرف على مراسم أداء اليمين الدستورية لرئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز.
وأعقب هذا الظهور النادر لرئيس الجمهورية، إعلان الرئاسة الجزائرية، عن سفر بوتفليقة إلى جنيف السويسرية لإجراء فحوص دورية.
إلى ذلك، ووسط هذه الحالة من الترقب، سرت عدة شائعات، الخميس، عن قطع مؤسسة اتصالات الجزائر للإنترنت، ما دفع المؤسسة للتأكيد على أن الخبر عار من الصحة.
وفي حين أكد مراسل العربية مساء الخميس وجود تشويش على الانترنت، نفت مؤسسة اتصالات الجزائر، قطع الإنترنت في البلاد.
وكانت مواقع وصفحات تداولت عبر فيسبوك، في وقت سابق بيانا مفبركا لمؤسسة اتصالات الجزائر، يقول إنه سيتم قطع الشبكة ليل الجمعة بسبب أعمال الصيانة.
وزعم البيان أنه سيتم قطع الإنترنت على دفعتين، المرحلة الأولى من السادسة والنصف من مساء الخميس وحتى الواحدة بعد منتصف الليل، على أن تكون المرحلة الثانية من منتصف الليل إلى السادسة صباحاً من يوم الجمعة.
يذكر أن عدة بلديات في بجاية (شرق الجزائر) انتفضت الخميس ضد "العهدة الخامسة" بتنظيم مسيرات وتجمعات. وشهدت مدينة تيشي أكبر المسيرات، حيث انطلقت من حي باكارو في اتجاه مركز المدينة، وردد خلالها السائرون هتافات رافضة للعهدة الخامسة، مطالبين النظام بالرحيل، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية.