الرئيسية - عربي ودولي - الهوية الحقيقية لبطل «حريق محطة مصر» (صورة)

الهوية الحقيقية لبطل «حريق محطة مصر» (صورة)

الساعة 06:35 مساءً (هنا عدن : خاص )

توصلّت «المصري اليوم» للبطل الحقيقي للفيديو الذي يظهر شابًا على «رصيف 6» داخل محطة مصر وهو يحمل «جركن مياه» ويطفأ أشخاصًا في الحريق الذي اندلع، صباح الأربعاء، وأسفر عن مصرع وإصابة عشرات المواطنين

وكشفت «المصري اليوم» عن الهوية الحقيقة للشاب بطل الفيديو، حيث يدعى محمد عبدالرحمن، شابًا في العقد الثاني من العمر تقريبًا، والذي لم يتم الكشف عن هويته الحقيقية إلا من خلالنا، فيما نشر عدد من المواقع الإخبارية تقارير تفيد بالكشف عن هوية هذا «البطل»، ولكنها مخالفة تمامًا للشخص الذي يظهر في مقطع الفيديو، الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي عقب وقوع الحادث الأليم.



 

 

كأي صباح عادي، عقارب الساعة تُشير إلى الخامسة صباحًا، استيقظ «محمد» ليذهب إلى عمله في محطة مصر، ارتدى قميصه الرمادي، بعدّ أنّ قضى ليلة لا تختلف تفاصيلها عن باقي الليالي، فهو ينام بعينٌ واحد، بينما تظلُ الأُخرى تدور في فُلكٍ بعيد، تبحث عن الأحلام التي قد «تصلب» له ظهره. فربمّا تتصالح الدُنيا يومًا ما مع كلمات أغنية إمام المُغنيين وشيخهم، الشيخ إمام، «دي الدنيا خيرها وعزّها للشقيانين».

 

 

عندما ذهب «محمد» إلى عمله صباح اليوم الأربعاء، إذ يعمل كبائع في إحدى أكشاك الشركات الخاصة، المتواجدة على جانبي أرصفة القطارات، لم يكُن يتخيل أنه سيصبح بطلاً خارقًا، حتى رأى جرار القطار رقم 2302، يصطدم بالرصيف، الركاب يهرولون بسرعة، فيما اشتعلت أجسادهم، لم يعلموا ماذا يفعلوا حينها، الكُل يصرخ مذعورًا في كل اتجاه.

 

 

كـ«النار في الهشيم»، تحول رصيف رقم (6) إلى جحيم، وقفَ «محمد» للحظات، لم يدر ماذا يفعل، سيّطر عليه الذُعر، حتى أمسك بـ«جركن مياه»، محاولاً أطفاء الأجساد المشتعلة حوله، لم يفكر حينها أنه ربمّا تمسك النيران في جسده النحيل أيضًا، حاول فقط إنقاذ الضحايا بسرعة، وبالفعل ساعد في إنقاذ أكثر من 10 مواطنين، حسبْ كلامه، والمشاهد التي ظهرت في الفيديو المتداول عن بطولته على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

 

أنقذت «الشجاعة» محمد، استحق أن يصبح بطلاً لما فعله، ضحى بنفسه، لكنه خرج سليمًا ولم تمسسه النيران أو تصيبه بسوء، فقط تحولت النيران إلى «بَرْد وسلام».

 

 

«كيف أصبح محمد بطلاً؟»، تساءل زملائه المتواجدين على باقي أرصفة المحطة، كيف تحوّل زميلهم، نحيل الجسد، إلى بطل، يتحدّث عنهم الجميع، كيف استجمع قواه ليواجه النيران من حوله، لم يجد «محمد» إجابة لذلك، ربما ساندُه «الأرينالين» لا إراديًا بجانب شجاعته، فحفّز المخ لزيادة طاقة الجسد النحيل، كي يقوى على مواجهة هول الموقف.

 

 

 

محمد عبدالرحمن بطل حادث محطة مصر