الرئيسية - تقارير - يمنيون غاضبون من عبث الحوثيين بالمنحة السعودية الاماراتية للمعلمين

يمنيون غاضبون من عبث الحوثيين بالمنحة السعودية الاماراتية للمعلمين

الساعة 08:45 مساءً (هنا عدن : خاص )



�ثارت آلية صرف المنحة المالية المقدمة للمعلمين عبر منظمة اليونيسيف، غضب واستغراب نشطاء وكتّاب وصحافيين يمنيين بعد اسقاط مليشيات الحوثي لأكثر من 3 آلاف معلم ومعلمة واستبدالهم بحوثيين، ليتحول الأمر الى قضية للرأي العام وتركزت حولها تفاعلات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي.

المنحة السعودية الإماراتية للمعلمين اليمنيين والمقدرة بـ (70) مليون دولار والتي تولت الإشراف على صرفها منظمة اليونيسيف بواقع (50) دولار لكل معلم شهرياً، قد أُخُضع توزيعها أخيراً وفقاً للكشوفات المقدمة من مليشيات الحوثي والمتضمنة عملية تلاعب واسعة ببيانات المعلمين، حيث جرى استبعاد آلاف المعلمين وإحلال عناصر حوثية بدلاً عنهم.

وفي أمانة العاصمة صنعاء، فوجىء آلاف المعلمين، باستبعادهم من استحقاقات صرف الحافز المالي، وتحدثت مصادر مطلعة في نقابة المعلمين لـ"العاصمة اونلاين" أن حوالي ثلاثة آلاف معلم ومعلمة بأمانة العاصمة حرمتهم ميليشيا الحوثي من استلام الحافز المالي، فيما أدرجت المئات من انصارها كبدلاء عنهم.
 
خلل فاضح
في البداية، استغرب الكاتب الصحفي، محمد جميح, من انصياع منظمة اليونيسيف لرغبات الحوثيين وتسليمهم المنحة، بدلاً من اعتماد كشوفان العام 2014م، واصفاً العملية التي جرى خلالها ادراج عناصر الحوثيين ضمن المعلمين المستحقين للحافز النقدي بـ"الخلل الفاضح".

بدوره يرى الصحفي محمد الضبياني اعتماد اليونيسف آلاف الاسماء الحوثية ضمن المنحة، يندرج ضمن الدعم المقدم من الأمم المتحدة للحوثيين, مضيفاً في تغريدة على حسابه بتويتر" الأمم المتحدة  مستمرة في تمويل الحوثي بشتى الطرق.


شركاء الجريمة
كما يرى الصحفي مأرب الورد أن العملية تشاركية بين الحوثيين والمنظمة الأممية, ويقول" منظمة اليونيسف تشارك الحوثيين نهب المنحة السعودية للمعلمين اليمنيين من خلال تسليمها وفق كشوفاتهم (وليس كشوفات الدولة لعام ????) وبالعملة اليمنية لأخذ فوارق الصرف.

وأوضح الورد انه بالنظر لعملية حسابية بسيطة فإن فارق الصرف سيوفر عائد ضخم من المنحة بالتشارك بين المليشيات والمنظمة، وقال "بحسبة بسيطة إذا كان عدد المعلمين المستفيدين مائة ألف فهذا يعني نهب نصف مليار ريال يمني شهرياً كفوارق لسعر الصرف".
 
دعم عناصر المليشيا
من جانبه، يشير الصحفي المهتم بالشأن الانساني همدان العليي، إن المنظمات الدولية تخضع لابتزاز واشتراطات المليشيات الحوثية.
 
واتهم العليي منظمة اليونيسيف بالتواطؤ مع مليشيات الحوثي وتوزيع الأموال على عناصرها في المدارس, مضيفاً:" تقوم اليونيسيف بتوزيع الأموال على عناصر الحوثي في المدارس والذين يقومون اليوم بمهمة التغيير الفكري والتعبئة العقائدية المتطرفة وتجنيد الأطفال".