كشف مصدر دبلوماسي يمني لموقع ( مانشيت ) الإخباري عن السبب وراء تصعيد المجلس الانتقالي ضد المملكة العربية السعودية و قنواتها الاخبارية "العربية" و "الحدث" عبر حملة دشنها نائب رئيس المجلس هاني بن بريك.
و قال المصدر بأن الحملة جاءت بعد لقاء بن بريك بالمبعوث الأممي الى اليمن مارتن غريفيت في العاصمة الاماراتية أبوظبي مساء الخميس، أكد غريفيت خلاله لبن بريك بأن المجتمع الدولي لايدعم انفصال اليمن و أن هناك اجماعا حول الرؤية السعودية بشأن مستقبل اليمن التي تدعم وحدة اليمن و خلوه من النفوذ الايراني.
لافتا بأن غريفيت اخبر بن بريك بكل صراحة بأن المجلس الانتقالي اذا ما أراد اقناع المجتمع الدولي بانفصال جنوب اليمن أو المشاركة في أي مفاوضات سلام قادمة فإن الطريق يبدأ من العاصمة السعودية الرياض، وأن الأمم المتحدة و الدول الكبرى تبلور مواقفها السياسية المختلفة بشأن اليمن بالتشاور مع المملكة.
وتضيق مساحات المناورة السياسية التي يحاول الانتقالي التحرك من خلالها وكسب الوقت للخروج من الضغط الذي يتعرض له من أنصاره، وذلك بعد حرص الدول الكبرى بما فيها الدول التي زارها قادة المجلس على ابداء مواقف صريحة غير مسبوقة داعمة لوحدة اليمن و مغادرة المساحة الرمادية.
ويشترك المجلس الانتقالي مع جماعة الحوثي على رفض الرؤية السعودية التي تحظى بإجماع من مختلف القوى والمكونات الداعمة للشرعية في اليمن.
وتقود السعودية عملية عزل سياسي لتحركات المجلس الانتقالي في العواصم الأوروبية، حيث شهدت العاصمة المؤقتة عدن الاسبوع المنصرم حراكا دبلوماسيا داعما للحكومة الشرعية التي تدعمها الرياض، حيث زارها كل من السفير الأمريكي و الروسي والتقيا رئيس الحكومة معين عبدالملك واكدا دعم بلاديهما لوحدة واستقرار اليمن و رفض دعم الجماعات المسلحة التي تسعى الى تقسيم اليمن.في اشارة واضحة الى مليشيات المجلس الانتقالي.
حراك عدن الدبلوماسي جاء بالتزامن مع زيارة عيدروس الزبيدي للعاصمة الروسية موسكو.
