أعلن الجيش الوطني، اليوم الأربعاء، ضبط كميات كبيرة من صواريخ الكاتيوشا بمحافظة "شبوة" شرقي البلاد كانت في طريقها إلى الحوثيين.
وقال الموقع الالكتروني التابع للجيش، إن دورية تابعة لمحور (بيحان) ألقت القبض في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء على شاحنة تحمل على متنها صواريخ الكاتيوشا، في الطريق الرملي الرابط بين محافظتي شبوة والبيضاء.
وأفاد: تم التحفظ على الشاحنة وسائقها، وتجري معه تحقيقات لمعرفة مزيد من التفاصيل عن الشحنة.
يشار إلى أن الأجهزة الأمنية في مأرب وشبوة والجوف ووادي حضرموت أحبطت العديد من عمليات التهريب التي كانت في طريقها إلى جماعة الحوثي في صنعاء.
يأتي ذلك بعد نحو أسبوع من إعلان سلطات محافظة المهرة اليمنية ضبطها بمنفذ (شحن) الحدودي مع سلطنة عمان شحنة أسلحة ومتفجرات على متن سيارة متسوبيشي، تحتوي على( 340 ) رأس بازوكا متفجر، و( 140 ) ألف طلقة ذخيرة لنوع كلاشنكوف “جفري” كانت في طريقها إلى جماعة الحوثي فيما لاذ السائق بالفرار .
وشهد شهر فبراير الماضي ضبط كميات أسلحة كانت في طريقها للحوثيين حيث أعلنت المنطقة العسكرية الاولى في وادي حضرموت تمكن قوة تابعة لها من ضبط كمية منوعة من الأسلحة وقواعد الاسلحة المتوسطة وذخيرة حية اضافة الى مجموعة الصواعق المتفجرة واصابع الديناميت وعجينة متفجرة وذلك بالتنسيق مع القوات السعودية ضمن التحالف العربي.
وبعد تتبع خطوط التهريب التي يسلكها مهربو الأسلحة الإيرانية، حتى وصولها إلى الحوثيين فإن التقارير الأممية حددت طريقين لتهريب الأسلحة الإيرانية الى اليمن: الأول بحري باتجاه الصومال ومنها إلى موانئ الحديدة، والثاني بري عبر موانئ المكلا وشبوة الجنوبيتين. وتقع الموانئ الجنوبية من (عدن) وحتى (المهرة) تحت السيطرة المباشرة للأحزمة الأمنية والنخبة (الشبوانية) و(الحضرمية) الموالية للمجلس الانتقالي والمدعومة من دولة الامارات العربية المتحدة.
و كان التحالف العربي أعلن في أكتوبر من العام الماضي بأن ميليشيات الحوثى، أطلقت (203) صواريخ باتجاه المملكة العربية السعودية منذ بدء الحرب في اليمن في مارس 2015م.
وتقول التقارير بأن الحوثيين يهربون الأسلحة إلى اليمن عن طريق البحر، ويتهم التحالف العربي بقيادة السعودية إيران بالوقوف وراء عمليات التهريب، ويقول التحالف إن الأسلحة المهربة تشمل مكونات صواريخ بالستية.
واتهم الخبير العسكري والمحلل الاستراتيجي السعودي المعروف سليمان العقيلي المجلس الانتقالي الجنوبي بتورطه في تهريب اسلحة لجماعة الحوثي أبرزها ما تم ضبطه منتصف شهر فبراير الماضي في منطقة الحازمية بمحافظة البيضاء، وهي عبارة عن شحنة مكونة من (6) شاحنات أسلحة وذخيرة ايرانية الصنع تم تهريبها من موانئ محافظة شبوة الجنوبية.
العقيلي كان قد قال في حوار متلفز على فضائية (سهيل) الأسبوع الماضي بأن الجميع يعرف وجود خيوط اتصال بين الحوثيين والمجلس الانتقالي برعاية إيرانية، مؤكدا وجود خط إمداد لتهريب الاسلحة للحوثيين من جنوب اليمن وتحديدا يتم انزالها بحرا قبالة ميناء (بير علي) الذي يبعد عن مدينة (عتق) عاصمة محافظة شبوة بحوالي (140) كيلومترا، ثم يتم شحنها برا الى صنعاء عبر محافظة البيضاء وسط اليمن والواقعة تحت سيطرة الحوثيين.
الجدير بالذكر أن المجلس الانتقالي يشن حملات تحريض مستمرة لطرد قوات المنطقة الاولى في وادي حضرموت ومحور بيحان في محافظة شبوة المواليتان للحكومة الشرعية والنشطة في مكافحة تهريب الاسلحة الى الحوثيين، وإحلال النخبة (الشبوانية) و(الحضرمية) بدلا عنها.