عادت الحياة في مدينة تعز القديمة الى طبيعتها، بعد توقفها بسبب الاشتباكات التي شهدتها خلال الايام الماضية، بين الحملة الأمنية العسكرية المشتركة، وبين المجموعات الخارجة عن القانون والمطلوبين امنيا.
وكانت حملة أمنية عسكرية مشتركة انطلقت صباح الخميس الماضي، بتوجيهات من محافظ المحافظة نبيل شمسان، وبمشاركة 20 طقما من مختلف الوحدات المختلفة، بهدف ضبط المطلوبين امنيا، وبسط سيطرة الدولة على المربع الذي ظل مغلقا أمام الاجهزة الامنية والعسكرية، لسنوات.
ولقت الحملة الامنية التي انطلقت الخميس الماضين تأييدا شعبيا واسعا، ودعوات لمواصلة تطهير المدينة من العناصر الخارجة عن القانون وعناصر الفتل والفوضى وناهبو الاراضي والمعتدين على حقوق ومحلات وممتلكات المواطنين في كل حارات ومربعات المدينة والضرب بيد من الحديد .
مراسل الصحوة نت تجول وسط المدينة، واطلع على وجهة نظر المواطنين الذين رحبوا بالدولة، ووجهوا شكرهم للحملة الأمنية، مطالبين باستكمال الاهداف التي خرجت لأجله وتسليم المقرات التعليمية للدولة، وإعادة الحياة الى المدينة بشكل يليق بتضحيات أبناءها.
وخلافا عن كل ما هوله الاعلام المضاد للحملة الامنية، فندت المحامية القانونية بمحافظة تعز معين العبيدي، كل تلك الادعاءات ونفت ما روجت له جهات سياسية ووسائل اعلامية حول أحداث المدينة القديمة على خلفية تنفيذ الحملة الأمنية.
وقالت العبيدي في منشور لها على الفيس بوك" أربع ساعات وأنا أوثق في شوارع وبيوت وحارات المدينة القديمة لرصد الأضرار والانتهاكات ..الامور طيبة وليست كما يهولها الإعلام والمفسبكين.
ونفت وجود أي حالات وفاة في أوساط المرضى في مستشفى المظفر، مشيرة إلى أن الحريق نشب في غرف مولدات الكهرباء، اما بقية المستشفى فلم يحترق، لافتة إلى أن النار اشتعلت نتيجة كمية مادة الديزل المخزنة في الغرف الخاصة بمولدات الكهرباء بجوار المستشفى .
الناشط محمد عثمان من جهته قال إن الدولة معنية ببسط سلطاتها على كل شبر في المحافظة، وبذلك تتحمل مسؤولية تأمينها وتحقيق الاستقرار فيها، وهي المخولة بضبط كل من يرتكب جُرم وكل من يرتكب انتهاكا يؤذي المواطنين ويعرقل عمل الدولة، ولها أجهزتها المعنية ،كلٌ حسب اختصاصه.
وأضاف" كل من يستخدم القوة لمواجهة حملة أمنية أطلقتها الدولة يعد متمردا، ويتحمل كافة التبعات سواءً في قلب المدينة أو شمالها وجنوبها والشرق والغرب.
وعن التهويل الاعلامي ضد الحملة قال عثمان " سرعان ما انقشع الدخان الذي أُحيطت به المدينة، بتهويل الأحداث واختلاق الأكاذيب في حملة إعلامية مسعورة جُلبت إليها كل المتناقضات لتكشف للجميع حقيقة ما كان يحدث وما أُريد له أن يكون، ولا شيء يفسر تكالب كل أولئك وفي مقدمتهم الحاقدين على تعز وخصوم مقاومتها وأعدائها الآوائل وأصحاب مشاريع التمزق وتقويض الشرعية، عدا أن الهدف كان واحدا، وهو النيل من هذه المدينة التي طالما عجزوا عن جرجرتها إلى مربعاتهم.
المواطن محمود ماجد، قال إن الحملة الامنية فرضت هيبة الدولة بالمدينة القديمة واعادتها الى حضن النظام والقانون بعيدا عن حكم المجموعات التي تريد ان تكون دولة داخل دولة، وتتحدى أوامر اعلى سلطة بالمحافظة، وعاثت فيها خرابا وأخافت السكان.
واضاف في تصريح لـ" الصحوة نت"، ان الحياة عادت الى طبيعتها، والاوضاع مستقرة، الحركة في ازدياد، لكن يبقى على عاتق الدولة استكمال الحملة وتحقيق اهدافها بشكل كامل، والحفاظ على ممتلكات وحياة المواطنين من أي اعتداء قد يطرأ ردا عل الحملة الامنية.
بدوره قال المواطن ياسر عبدالعزيز إن المدينة القديمة كانت عبارة عن وكر للقتلة، وكل من ارتكب جريمة قتل او نهب فر اليها، الا ان الحملة الامنية اعادتها الى الدولة وفرضت سيطرتها عليها.
وطالب في تصريح لـ الصحوة نت، الجنة الامنية بنشر دوريات لحفظ الامن، وتفعيل أقسام الشرطة داخل المدينة القديم، متابعا " نريد ان نرى الدولة وأجهزتها، نتطلع الى أن نحتكم للدولة وليس الى الجماعات والأفراد، نحن ننشد الدولة وقدمنا التضحيات لمقاومة المليشيات الحوثية حفاظا على بقاء الدولة التي تحمي الجميع، وليس لإيجاد دول داخل الدولة.