الريا ض ـ سبأنت :
أشاد المشاركون في الندوة الوطنية التي نظمتها وزارة الإعلام الأربعاء، بعنوان "عاصفة إنقاذ اليمن" بالتعاون مع السفارة اليمنية في السعودية، بالدور الوطني والنضالي البارز لفخامة الرئيس المناضل عبدربه منصور هادي، وقراره الشجاع الذي طالب فيه الأشقاء بالتدخل لإنقاذ اليمن من عدوان المليشيات الحوثية الإجرامية على الشعب اليمني.
وأكد المشاركون في البيان الختامي الصادر عن الندوة التي عقدت بالرياض، برعاية وزير الإعلام معمر الإرياني، وحضرها سفير اليمن لدى المملكة الدكتور شائع الزنداني، على أن عاصفة الحزم التي انطلقت في الـ 26 من مارس 2015، جاءت لإنقاذ اليمن من انهيار، وأنها لم تكن مجرد حدثٍ فاصلٍ في تاريخ اليمن فحسب، بل كانت فاتحة مرحلة جديدة للمنطقة بأسرها، بدأت معها المعركة المشتركة تجسيداً لروابط الإخوة والدين والجوار والترجمة العملية لما يعنيه المصير المشترك لنا كيمنيين مع الأشقاء في دول التحالف.
وقدمت في الندوة ثلاث أوراق عمل تحدثت عن الأهمية الاستراتيجية لانطلاق عاصفة الحزم والنتائج التي تحققت في سبيل استعادة الدولة اليمنية وأهمية الشراكة الوطنية وتوحيد الخطاب الإعلامي لمكونات الجبهة الوطنية لمواجهة المليشيا الحوثية وكذا دور عاصفة الحزم في إنقاذ اليمن وحماية الأمن القومي العربي.
وتضمنت توصيات البيان الختامي، التأكيد على أن أي حل للأزمة اليمنية لن يكون إلا بتنفيذ المرجعيات الثلاث، المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني والتحول نحو الدولة الاتحادية، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن وفي مقدمتها القرار 2216، مع التأكيد على ضرورة العمل على توحيد الصف الوطني، وتناسي الماضي، وبناء المواثيق الوطنية الجامعة، انطلاقاً من مخرجات الحوار، وجمع الكلمة باتجاه مواجهة المشروع الحوثي التخريبي.
وشدد المشاركون على أن معركة اليمنيين وأشقائهم ضد مليشيا الحوثي، معركة مصير، مهما طال أمدها، ومهما تخللها من عقبات، مؤكدين أنها قدر وخيار حتمي ما بقيت المليشيات تحمل السلاح بوجه المواطنين وتسطو على الدولة وممتلكاتها وتدمر كل ما أنجزه اليمنيون في عقود مضت من عمر الدولة، وما دامت وستظل تهديداً لأمن المنطقة والعالم.
وثمن البيان الختامي لندوة "عاصفة إنقاذ اليمن" الدور الإنساني والتنموي لدول التحالف في اليمن وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ومعها الإمارات والكويت، في مختلف المجالات الصحية والاقتصادية والتعليمية والخدمية.
وأوصى المشاركون في الندوة بعدم الرضوخ للضغوط الخارجية التي تطيل من معاناة الشعب اليمني، بعد أن أثبتت المليشيا الحوثية خلال أربع سنوات رفضها لكل جهود السلام، والشروع بإعداد خطة للحسم العسكري تحشد لها كافة الإمكانيات.
وكانت الندوة قد شهدت تقديم ثلاث أوراق، الأولى بعنوان (في الذكرى الرابعة لعاصفة الحزم هل نحتاج صيغة مختلفة للشراكة الوطنية؟)، لأستاذ الإعلام بجامعة الملك سعود الدكتور حسن منصور، والورقة الثانية بعنوان (عاصفة انقاذ اليمن لماذا؟.. الأهمية والنتائج) لوكيل وزارة الإعلام رئيس مركز الجزيرة العربية للدراسات للدكتور نجيب غلاب.
وقدم الورقة الثالثة رئيس مركز نشوان الحميري للدراسات والإعلام عادل الأحمدي، بعنوان (عاصفة الحزم والأمل في إطار الأمن القومي العربي)، وأثريت الندوة التي حضرها عدد من الباحثين والمهتمين بعدد من المداخلات والنقاشات التي أكدت في مجملها على أهمية عاصفة الحزم، وأبعادها الوطنية والعربية والإقليمية والدولية.