�عّدت مليشيات الحوثي الانقلابية من إجراءات التعذيب والمعاملة القاسية بحق المختطفين في سجونها بالعاصمة اليمنية صنعاء.
ويأتي هذا بعد مضي أربعة أشهر من اتفاق السويد، الذي يقضي بالإفراج عن المختطفين والأسرى بين الحكومة الشرعية ومليشيات الحوثي، والذي تعثر بفعل تعنت ومماطلة مليشيات الحوثي.
وفي الصدد، كشفت مصادر خاصة لـ"العاصمة أونلاين"، إن مليشيات الحوثي عاودت مؤخراً لممارسة أساليب مروعة من التعذيب بحق المختطفين في سجون تسيطر عليها بصنعاء، وقامت بتكبيلهم بالسلاسل الحديدية ومنع الحديث فيما بينهم.
كما منعت العلاج والزيارة عن مختطفين يعانون من أمراض الكلى وهناك من أوشك منهم على الموت من شدة الألم دون استجابة من المليشيات للسماح بإدخال علاجه أو نقله الى المشفى، حسب تصريح لشقيقة مختطف.
وبحسب المصادر، فإن المليشيات ضاعفت من أساليب التعذيب بحق أكاديميين مختطفين بتقييدهم بسلاسل حديدية بشكل متواصل، وتعريضهم لتعذيب ومعاملة متوحشة، إضافة لمنع أطفالهم وذويهم من زيارتهم.
ويشكو مختطفين من أن مليشيات الحوثي إضافة للتعذيب تمنع عنهم التعرض للشمس وتمنع إدخال الأطعمة والملابس لهم، ما أدى لتدهور أوضاعهم النفسية والصحية الى مستوٍ حرج.
كما ذكرت المصادر إن أثنين من المختطفين أصيبا بحالات إغماء جراء تعرضهم للتعذيب بالصعق الكهربائي والتقييد بالسلاسل.
تتجدد تلك المعاناة المأساوية، في ظل غياب وتجاهل المنظمات الدولية عن ما يتعرض له المختطفين في سجون الحوثيين، وفي الوقت الذي كان يأمل المختطفين وذويهم أن يسفر اتفاق السويد عن الافراج عنهم وإنهاء معاناتهم .
ويقبع آلاف المختطفين للعام الرابع على التوالي في سجون سيطر عليها الحوثيون واستحدثوها بصنعاء ومحافظات أخرى، منذ الانقلاب نهاية 2014م.