*
شدت مدينة سيئون التاريخية اليوم أنظار الشعب اليمني والعالم وتسابقت وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية في نقل الجلسة التاريخية لمجس النواب اليمني بعد انقطاع دام لأكثر من أربع سنوات نتيجة للانقلاب الدموي على الدولة ومؤسساتها وملشنة الحياة العامة .
السلطة التشريعية هي روح الدولة وبعودتها ستعود حيوية ونشاط الدولة وبعودتها تجدد الأمل لدى أبناء الشعب بعودة دولتهم وجمهوريتهم التي اختطفتها الميلشيا.
شبكة التواصل الاجتماعي تحولت إلى منصة احتفال من جهة وإلى صالة كبيرة للنقاش والتعبير عن الانطباعات لهذا الحدث التاريخي الهام.
النائب البرلماني شوقي القاضي قال: الشرعية اليمنية تتجدّد، بانعقاد مجلس النواب، وانتخاب هيئة رئاسته، والإعلان عن تحالفٍ وطني للقُوى السياسية الفاعلة والحيّة - وفي مقدمتها: المؤتمر والإصلاح والاشتراكي والناصري والرشاد والنهضة والعدالة - بحضور الرئيس هادي، ونائبه علي محسن، ورئيس الحكومة د.معين، ووجاهات حضرموت، وممثلين عن دول التحالف، والمجتمع الدولي، لهدف دعم الشرعية، وإنهاء الانقلاب، واستعادة الدولة، وتعزيز وجود مؤسساتها، على كامل أراضي الوطن، وبناء اليمن الاتحادي
وكيل نقابة الصحفيين اليمنيين سعيد ثابت سعيد كتب على صفحته في "الفيسبوك" إن انعقاد البرلمان في سيئون جرّد مليشيا الحوثيين الفاشية من التدثر برداء مجلس النواب وقطع الطريق عليها بالمزايدة على انقسامه.. فأصبحت السلطات الثلاث (التشريعية والتنفيذية والقضائية) خالصة بيد الشرعية اليمنية.
عبدالسلام محمد رئيس مركز أبعاد قال إن هذا اليوم يعد يوم من أيام الجمهورية اليمنية فضح الإمامة التي عملت من تحت جلباب الحاكم السابق ... كانوا أقلية وسط أغلبية لكنهم دفعوا باليمنيين لهاوية الحرب ليحكمنا سيدهم بالحديد والنار، كل اليمنيين اليوم فرحين باستعادة ثاني مؤسسة في الدولة بعد مؤسسة الرئاسة وقبل مؤسسة الجيش والأمن ، إنها مؤسسة البرلمان التي بها وكل مؤسسات الدولة سيستعيد اليمنيون الجمهورية وصولا إلى العاصمة ولا عزاء لعويل ميلشيا الحوثي وأذيالها في كل مكان !
الصحفي عادل الأحمدي قال "في داخل قاعة انعقاد البرلمان اليوم في سيئون لم أكد أفرّق بين نواب المؤتمر ونواب الإصلاح. درجة الانسجام فاقت أفضل التوقعات أتمنى أن تنتقل هذه الروح سريعاً إلى أعضاء الحزبين".
أما النائب مفضل إسماعيل الأبارة فقد عبر بطريقته الخاصة عن عودة النواب الى سيئون وكتب بذلك بضع من الأبيات الشعرية، قال فيها:
- سيئونُ تاهَتْ على الأقطارِ والمُدُنِ
وجاوزتْ بِعُلاهَا هامةَ الزَّمنِ
- كُلُّ المَدائِنِ والأريَافِ تغبطُها
في إبَّ، في لَحْجٍ، في صنعاءَ في عدنِ
- وكيف لا وقَد امتدَّتْ مَرابعُها
حِضْنَا حَنُوناً يَضُمُّ المَوطِنَ اليَمَني