"* إفشال البرلمان" كيف أصبح هدفاً موحداً للإنتقالي والحوثيين؟
كشفت جلسة مجلس النواب المنعقدة بمدينة سيئون ، زيف كثير من الأقنعة التي كانت تتستر تحت أقنعة مزيفة، وبمسميات مختلفة، وأظهرت التوافق والانسجام بين المشروعين الانتقالي والانقلابي على محاربة الشرعية.
قيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي حذرت من انعقاد البرلمان في سيئون، وهددت بإفشال الجلسة، كما جاء في منشور لنائب رئيس المجلس الانتقالي هاني بن بريك، حيث حذر من قمع المتظاهرين، معبراً عن رفضهم التام لأي برلمان واصفا إياه بالزور والكذب.
المليشيا الانقلابية بدورها اشتد سعارها وصراخها، وشنت حملة اقتحامات لمنازل وعقارات مسئولين وبرلمانيين موالين للشرعية، بينما ناشطوها أيدوا الحملة بهاشتاقات على وسائل التواصل الاجتماعي تحرض وتحث على مصادرة أملاك البرلمانيين الموالين للشرعية.
"العاصمة أونلاين" رصدت بعض الآراء التي تؤكد مدى الانسجام والتطابق بين قيادات الانتقالي وقيادات الانقلاب الحوثي، والبداية من نائب رئيس المجلس الانتقالي هاني بن بريك، الذي اتخذ من مظاهرة في مدينة سيئون، مبرراً لإطلاق التحذيرات والتهديدات من القمع الذي لم يحصل مع المتظاهرين، مؤكدا أن الاعتداء عليهم ستكون عواقبه وخيمة.
وسرعان ما عاد ليناقض تهديداته السابقة باستعطاف التحالف، حيث غرد في حسابه على تويتر" نرحب بكل قوة سعودية أو إماراتية أو لدول التحالف على أرضنا فهم شركاؤنا في محاربة المشروع الفارسي.
ويرفض بن بريك انعقاد البرلمان في أي منطقة جنوبية كما يدعي، واصفا البرلمان اليمني بالزور والكذب.مشيرا الى أن شراكتهم مع التحالف لها قواعد لا يفهمها الكثير حد وصفه.
المدعو حسين العزي، القيادي في مليشيا الحوثي الانقلابية يؤيد موقف المجلس الانتقالي الجنوبي في إفشال انعقاد البرلمان ويقول: مع أني ضد المجلس الانتقالي إلا انه ووفق حسابات المنطق والسياسة سيكون معذورا للغاية إذا أقدم على إفشال انعقاد البرلمان، وهذا ما يؤكد توافق الطرفين في الانقلاب ورفضهم الشرعية، وكلا يعمل لمشاريع خارجية،
ويؤكد لطفي شطارة عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي ، رفضهم لأي برلمان لأنه لا يمثل شعب الجنوب.
من جهته المتحدث باسم المجلس الانتقالي، سالم ثابت العولقي، نفى أي حضور لأعضاء مجلس النواب الموالين للمجلس الانتقالي، لأنه لا يمثلهم، كما فعلت مليشيا الحوثي الانقلابية حيث أصدرت قائمة بأسماء النواب الذين لم يحضروا الجلسة، وأعطتهم صفة الوفاء، غير أن البرلمانيين الموالين للانتقالي توافدوا قبل يوم من انعقاد البرلمان إلى مدينة سيئون.
وبينما تدعوا مليشيا الحوثي الانقلابية لتحرير اليمن من قوات الشرعية ، ينادي نشطاء المجلس الانتقالي بتحرير المناطق الخاضعة لسيطرة الشرعية في المناطق الجنوبية كوادي حضرموت.
مراقبون يؤكدون أن هذا التوافق بين قيادات ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي ومليشيا الحوثي الانقلابية يؤكد وحدة الهدف والغاية من تواجده، فمهما ادعى الأول تأييده للتحالف، إلا أن أعماله وأفعاله عكس ذلك تماماً فهو يمثل طعنة في خاصرة الشرعية المسنودة بالتحالف العربي الذي يدعي مساندته له وترحيبه بهم.