دعت رئاسة الجمهورية المؤقتة في الجزائر إلى لقاء مع التشكيلات السياسية الإثنين المقبل يجمع كل الأحزاب السياسية الناشطة على الساحة ويضم الجمعيات الناشطة أيضا.
ومن المرتقب أن يشارك في المشاورات خبراء وشخصيات مختصون في القانون الدستوري.
وجاءت دعوة رئيس الدولة المؤقت للمشاورات بحسب بيان لتوفير أجواء شفافة تحضيرا لرئاسيات 4 يوليو المقبل.
وكان رئيس الدولة المؤقت عبد القادر بن صالح، افتتح عملية الحوار والتشاور من أجل الخروج من الأزمة، حيث كان رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق عبد العزيز زياري، أول شخصية استقبلها.
وفي تصريح قال زياري إن بن صالح عبر عن رغبة حقيقية في المساعدة على التغيير والخروج من الأزمة، إلا أنه يصر على ضرورة إقامة حوار حقيقي، مؤكدا أنه في جدول أعمال بن صالح العديد من المسؤولين السياسيين، والجمعيات والشخصيات الوطنية.
في غضون ذلك يواصل شباب الجزائر، في تاسع أسبوع من الحراك الشعبي، في ابتكار أساليب حضارية تهدف لحماية سلمية المسيرات، خاصة بعد ما شهدته الجمعة الثامنة (12 أبريل) من اشتباكات في العاصمة.
محاولات رفعت من روح التحدي لدى الشباب الذي أطلق حملة جديدة تحت اسم "السترات البرتقالية" والتي تهدف إلى تجنيد أكثر من 200 شاب لمنع صدام المحتجّين مع قوات الأمن في مسيرات الجمعة.
فانزلاقُ الحراك عن مسارِهِ في الجمعة الثامنة، وقبلـَه في مسيرة ِ الطلبة، تحولَ إلى هاجس ٍ أرّقَ الشبابَ الجزائري، مخاوفُ من إجهاض انتفاضة لم تستكملْ أهدافها بعد، دفعت بتوفيق عمران، المصور الصِحفي، إلى إطلاقِ مبادرة الستراتِ البرتقالية على مواقع التواصل الاجتماعي، مبادرة بدأت في الانتشار بسرعة.
خطوة الستراتِ البرتقالية أصبحَت جاهزة، صاحب إحدى المحلات تكفل بخياطة السترات مجانا، وقام بطبع شعار السلمية عليها.
ورفع المتطوعون تحدي حماية سلمية المسيرات، وقرروا ارتداء هذه السترات والانتشارَ وسط َ المتظاهرين لقطع ِ الطريق أمام محاولاتِ اختراق الحراك وتوجيههِ نحوَ الصدام مع قواتِ الشرطة.
أكثرُ من مئتي 200 شاب أعلنوا انضمامَهم إلى الستراتِ البرتقالية، واتفقوا على طريقةِ تجسيد المبادرة في الميدان وكيفيةِ التعامل مع أي ِ طارئ، وخاصة التركيزُ على التواجدِ بكثرة في الأماكن التي تعرفُ تواجدا أمنيا كثيفا لا سيما شارع محمد الخامس المؤدي إلى قصر الرئاسة ونفق الجامعة المركزية.