قال الناشط السياسي البارز في الحراك الشعبي سيف الإسلام بن عطيّة، إن الجزائر ستدخل في بداية الأسبوع المقبل، في إضرابات عمالية، كوسيلة تصعيد جديدة ضد السلطة، التي رفضت الإستجابة وتجاهلت لمطالب الجزائريين التي يرفعوها منذ عدّة أسابيع.
وأشار بن عطيّة في تصريح للعربية.نت، إن "الحراك الشعبي يتمسك برفض إشراف رموز النظام السابق على المرحلة الانتقالية في الجزائر وسيواصل الدفاع على هذا المطلب، مشيرا إلى عدم وجود أي بوادر لحل الأزمة، في ظلّ تعنّت النخبة الحالية الحاكمة، التي أصبحت جزءا من الأزمة التي تعيشها الجزائر، وهو ما جعل الحراك يبحث عن حلول أخرى للضغط على السلطة، ستبدأ يوم الاثنين بتنفيذ إضرابات عامّة، في انتظار خطوات تصعيدية أخرى".
سيف الاسلام في الوسط
الحراك الجزائر مستمر
واعتبر بن عطيّة، وهو شاب يعمل في مجال طبّ الأسنان، برز اسمه كواحد من أهمّ الناشطين في الحراك، أنّ رحيل رموز النظام السابق من المشهد، سيفتح حالة الإنسداد السياسي وسينير الطريق المظلم الذي تسير فيه البلاد، ويعجلّ بإجراء انتخابات رئاسية في فترة قصيرة.
وفي هذا السياق، قال عطيّة " نحن نطالب بفترة انتقالية تدوم 6 أشهر، ونحتاج فقط لهذه المدّة، لتعيين رئيس توافقي و تشكيل حكومة كفاءات مستقلة وتركيز هيئة انتخابات تتكفلّ بتحضير وتنظيم الانتخابات والإشراف عليها، بعد البحث عن مخارج دستورية من طرف المجلس الدستوري".
وبخصوص الاسم الذي يرشحه الحراك الشعبي لقيادة البلاد في المرحلة الإنتقالية، أكدّ بن عطيّة، أن الشخصيّة التي تشكلّ حالة إجماع بين الجزائريين، هو الوزير السابق أحمد طالب الإبراهيمي، بسبب نزاهته وخبرته السياسية وكفاءته ، حتى أن صوره أصبحت ترفع في المظاهرات الشعبية، لافتا إلى أنه أبدى استعداده لترأس البلاد والبحث عن مخرج وحلول للأزمة السياسية، لكن لم يتواصل معه أحد من أصحاب القرار، في هذا الشأن.
وعمل أحمد طالب الإبراهيمي (87 سنة)، في أجهزة الدولة لمدة ربع قرن، حيث شغل العديد من المناصب في عهدي هواري بومدين والشاذلي بن جديد،آخرها وزيرا للخارجية، ترشح لانتخابات 1999 وانسحب رفقة 6 مترشحين آخرين، ليبتعد منذ ذلك التاريخ عن الساحة السياسية نهائيا، قبل أن يعود اسمه للتداول من جديد بعد استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، قبل شهر، كمرشح لخلافته.