الرئيسية - تقارير - لصوص اليمن.. الحوثيون يبيعون المعونات في السوق السوداء لتمويل الحرب

لصوص اليمن.. الحوثيون يبيعون المعونات في السوق السوداء لتمويل الحرب

الساعة 05:02 مساءً (هنا عدن : خاص )
كشف تقرير أمريكي- صدر مؤخرًا- أن ميليشيات الحوثي الانقلابية (ذراع إيران الإرهابية في اليمن) تسرق المساعدات الإغاثية، سواء المقدمة من برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، أو تلك المساعدات الإنسانية التي تقدمها الدول الأخرى، وهو ما تؤكده تقارير دولية وحكومية، حول سرقة الميليشيا المساعدات الغذائية وبيعها في السوق السوداء؛ من أجل تمويل العمليات الإرهابية في اليمن، خاصةً عقب تقليص الدعم الإيراني، تزامنًا مع فرض العقوبات الأمريكية على نظام الملالي.
 
لصوص اليمن.. الحوثيون

المعونات تباع في السوق السوداء

ونشرت شبكة «سي إن إن» الأمريكية، تحقيقًا استقصائيًّا، خلص إلى أن جزءًا كبيرًا من المعونات المقدمة لليمنيين، تسرقها ميليشيات الحوثيين.



 

وأجرت الشبكة الأمريكية مقابلات مع عائلات وأشخاص من مناطق تعاني من مجاعات في اليمن؛ حيث أكدوا أنهم لا يتسلمون المساعدات رغم وصولها لمناطقهم.

 

وأوضح تقرير الشبكة الأمريكية، أن برنامج الغذاء العالمي، احتج العام الماضي على سرقة 1200 طن من مساعدات الغذاء عن المكان الذي كان مقررًا أن تصل إليه في العاصمة صنعاء.

 

ولفت التقرير إلى أن صنعاء ليست المدينة الوحيدة المتضررة من السرقة، فهناك 33 منطقة أخرى في مختلف أنحاء اليمن لم توزع فيها المعونات كما يجب.

 

وبحسب التحقيق، فإن 60% من المستفيدين من هذه المساعدات والموزعين على 7 مناطق في العاصمة لم يتسلموا أي مساعدة، فيما أكد برنامج الغذاء العالمي أن هناك تزويرًا في السجلات قد حدث؛ إذ تم تسليم معونات لأشخاص غير مصرح لهم، فيما بيع بعضها في أسواق صنعاء.

 

وكان هناك نحو 20 من تلك المناطق، يقع تحت سيطرة الحوثيين؛ حيث يعيش نحو 70% من اليمنيين.

 

تقرير الشبكة الأمريكية يتوافق مع بيانات الحكومة اليمنية؛ حيث كشف وزير الإدارة المحلية اليمني عبدالرقيب فتح، في تصريح صحفي، أن ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانيًّا تنهب نحو 65 % من المساعدات الإنسانية والغذائية الموجهة لليمنيين عبر ميناء الحديدة، مؤكدًا أن الميليشيات تنهب المساعدات، ضاربةً عرض الحائط بأرواح المدنيين وظروفهم الإنسانية الصعبة.

 

 كامل الخوداني
كامل الخوداني
 الغذاء من أجل الحرب
 
من جانبه، أكد القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، كامل الخوداني في تصريح خاص للمرجع، أن ميليشيا الحوثي الإرهابية تسرق أموال اليمنين والمساعدات الإنسانية؛ من أجل بيعها في السوق السوداء؛ بهدف تمويل عملياتها المسلحة.
 
وأضاف الخوداني أن الحوثي يواصل سرقة المساعدات المختلفة وكذلك أموال اليمنيين تحت دعاوى متعددة بين الزكاة والمجهود الحربي والضرائب وغيرها من أدوات الجباية التي تسلكها الميليشيا الانقلابية لسرقة فقراء اليمن، مضيفًا أن الحوثيين تفننوا في أساليب السرقة؛ حيث أنشأ الحوثيون 46 منظمة وهمية تابعة لهم، وحصلت تلك المنظمات الوهمية على تصاريح رسمية من قيادات الميليشيات، بينما ألغيت تصاريح بقية المنظمات العاملة خارج سيطرة الميليشيا.
 
وأوضح أن الميليشيا جنت المليارات من الأموال، من خلال سرقة المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية في ظل استمرار الحرب؛ ما يؤكد الوضع المادي الذي أصبح عليه قادة الميليشيا، وتحولوا إلى أمراء حرب.
 
وشدد السياسي اليمني، على أن نهاية الوضع الحالي هو القضاء على انقلاب الميليشيا وعودة اليمن إلى وضعه الطبيعي قبل سيطرة الميليشيا على صنعاء وانقلابها على الشعب اليمني، ومحاولة تحقيق عودة الإمامة إلى اليمن.