الشيخ عبدالله صعتر وأبناؤه في كلمة
بقلم : مانع سليمان
هذا حمزة عبد الله صعتر يعيش الليلة فرحة عقد القران فألف ألف ألف مبارك عليه هذه المناسبة .
وبهذه المناسبة أود أن تكون لي كلمة هنا :
هذا حمزة ابن الشيخ الذي تعرفه كل قرية باليمن ، الشيخ عبدالله صعتر حفظه الله واطال الله بعمره ، تأملوا في وجهه الشاحب وجسده النحيل ، نعم تأملوا لتدركوا أن الشيخ عبدالله صعتر نموذج لمن يقولون ليعملوا ، ويوجهون ليكونوا اول من ينفذون ما يوجهون غيرهم به .
أشهد لله أني لم أر شيخاً بهمة الشيخ ولا بتضحيته وتفانيه ، أعرف ابنه أسامة من دراستنا للبكالوريوس ، كان سمينا ترى أثر النعمة في وجهه ، واليوم تجده حينما تجده في مأرب ، ترى كفاحه قد أخذ منه مأخذاً كبيراً ، أتدرون لماذا ؟
لأنه حينما لبس اليمنيون لامة الحرب في وجه الإمامة ، لبس الشيخ عبدالله صعتر لامة الحرب وجميع أبنائه ، ولم يسفرهم للخارج كما فعل الكثير رغم قدرته على ذلك ، ولم يختصهم بالسلامة كما صنع الأكثر ، وانما قذف بهم الى ساحات الوغى ليرينا كيف للمرشد والخطيب أن يكون قدوة قبل أن يكون واعظا ومرشداً يرى نفسه فوق ارشاداته ووعظه .
اليوم ابن الشيخ عبدالله صعتر حمزة يعقد قرانه بوجهه الشاحب وجسده النحيل في مأرب ألف ألف مبارك عليه استراحة المحارب المخلص الجسور ، كان بإمكانه أن يقيم عرسه هذا في الرياض او اسطنبول أو هناك وهناك ، لكن الشيخ عبدالله صعتر غير ، الشيخ صعتر قدوة ، ولأنه كذلك فإنا كلنا فرحون لفرحك أخي حمزة ، أسأل من الله أن يجعل زواجك جنة لك في دنياك ونعيم لك في آخرتك .
ملاحظة :
* الشيخ عبدالله صعتر شيخا يمنيا أصيلاً كان متواضعا للحد الذي كان يستجيب لدعوة طالب بصف تاسع لإلقاء محاضرة في فصله .
* الشيخ عبدالله صعتر قامت الإمامة الهاشمية بتفجير منزلة قبل دخولها صنعاء ، بينما منازل الكثير من المرتبطين بالسلالة ومن الذين كانوا يتظاهرون بنفس الطريقة والنهج الذي يسير عليه الشيخ صعتر لم تمس بأذى إلى الآن .
* الشيخ عبدالله صعتر يدرك جيدا جيوب الإمامة وكهنتها وكان من أول المواجهون لها في كل اليمن .
تحياتي لك شيخي العزيز كقدوة وتحياتي لأبنائك كأسرة لم تتأفف من أتربة الكفاح ولم تتعالى عن الاستنشاق من روائح البارود .
أحبك يا شيخ من كل قلبي ، أحب في الصدق والقدوة والاخلاص ، أحب فيك الصراحة والسماحة أحب فيك الشجاعة والتوسط في الطرح والتوجيه .
فسلام عليك يوم ولدت ويوم تزوجت ويوم ولد لك أبناؤك ويوم تعرسهم ويوم تموت ويوم تبعث حيا .
