دعا السيناتور الامريكي ويل هيرد اعضاء الكونجرس الامريكي الى ممارسة مزيد من الضغوطات على ايران لوقف الدور التخريبي الذي تلعبه في اليمن من خلال الحوثيين، إصدار قرار يدين الممارسات الحوثية في اليمن واتخاذ مواقف تزيد من الدعم لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لتحقيق السلام في اليمن.
واعتبر الستياتور هيرد في مقال نشرته صحيفة وول ستريت جورنال بتاريخ 25 يوليو، بعنوان (الكونغرس يزيد من جرأة إيران باسم السلام في اليمن – بينما يفترض عليه إدانة انتهاكات الحوثيين لحقوق الإنسان ومطالبته باحترام وقف إطلاق النار الذي ترعاه الامم المتحدة )، أن الوقوف بحزم أمام إيران والحوثيين من شأنه التخفيف عن معاناة الشعب اليمني.
وحذر السيناتور هيرد من تحول اليمن إلى دولة تدور في فلك النظام الإيراني وتستخدم كمنصة لاستهداف مصالح الولايات المتحدة في المنطقة وأمن حلفائها، مبيناً أن إيران عبر ميليشيا الحوثي وشعاراتها المعادية للولايات المتحدة خطر كبير ينبغي تداركه فوراً لأنه لا يمكن السماح بتفشي الإرهاب في اليمن وتعزيز وجود التنظيمات الإجرامية مثل داعش والقاعدة، ومشيرا الى انه لم يعد هناك مجال للرسائل المتضاربة ولابد من توجيه رسالة واضحة وصارمة إلى النظام الإيراني
واكد السيناتور هيرد على أهمية إيلاء الوضع الإنساني الصعب في اليمن كل الاهتمام وعدم السماح لإيران باستغلال هذه المعاناة لتحقيق أهدافها وصرف أنظار المجتمع الدولي عن ما تقترفه بحق الشعب اليمني من تمكين وتسليح وتدريب للميليشيا الحوثية واستمرارها في تطوير الصواريخ البالستية والتي بدأت من خلال أذرعها في المنطقة وتحديداً الحوثيين في إطلاقها على المدنيين واستهداف المنشآت الحيوية في الدول الحليفة للولايات المتحدة .
وانتقد السناتور تبني الكونجرس الامريكي قرارات إلى ضد التعاون العسكري الأمريكي مع التحالف العربي (المسمى قانون سلطات الحرب) والذي استخدم الرئيس الأمريكي حق النقض لوقفه وكذلك التصويت الأخير لوقف مبيعات الأسلحة الأمريكية للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، لافتاً الى ان هذه المواقف يوجه رسائل متضاربه ومشوشه الى النظام الايراني.
وشدد على اهمية الانتباه إلى قضية بالغة الخطورة يتعدى أثرها اليمن والجزيرة العربية وهي المساعي الإيرانية للتحكم بمضيق باب المندب وخنق الملاحة الدولية التي تعبر منه إلى قناة السويس مما سيجعل جزءاً كبيراً من التجارة الدولية رهين القرار الإيراني وأجندته التوسعية والتخريبية.
وقال هيرد في مقاله " لا ينبغي التركيز على البرنامج النووي الإيراني وإغفال التدخلات الإيرانية في المنطقة ونشرها للأسلحة والإرهاب عبر تسليح الميليشيات الخارجة على القانون والتي لا تتبع حكومات بل تتبع الحرس الثوري الإيراني".
وبرزت خلال الفترة الاخيرة عدد من المواقف الامريكية الرامية إلى ادانة الدور التخريجي لإيران في اليمن،وعدم ربط ذلك بأي ملاحظات على أداء التحالف والتي يمكن مناقشتها في سياقها في اطار توجهاً جديدا وقويا تبناه عدد من اعضاء جمهوريون في الكونجرس.
وكانت سفارتنا في امريكا قد اصدرت تقريرا بعنوان (الحوثيون والتنظيمات الإرهابية ... حقائق عن التعايش والدعم المتبادل) تضمن تفاصيل عن علاقة الميليشيا الحوثية وداعمها الرئيسي النظام الإيراني مع التنظيمات الإرهابية في المنطقة وتحديداً داعش والقاعدة.
كما اقامت السفاره فعالية في مقر الكونجرس الامريكي عن خطر الالغام التي تزرعها مليشيات الحوثي في اليمن متضمنا احصائيات وبيانات عن ضحايا الالغام واثرها على كافة فئات المجتمع، شارك فيها عدد من المسؤولين والمهتمين.
وتحدث خلال الفعالية سفير بلادنا لدى الولايات المتحده الدكتور احمد بن مبارك سفير بلادنا على الأثر الإنساني لهذه الألغام وانعكاساتها على المجتمع وتحديدا فئتي النساء والأطفال التي هي اكثر عرضة لمخاطرها ، وان اصرار الحوثيين على استعمالها رغم كونها محظورة بمعاهدات دولية صادقت عليها بلادنا فانهم بذلك يؤكدون طبيعتهم الوحشية ورغبتهم في احكام قبضتهم على السلطة بالرعب والقتل لقناعتهم بانهم يفتقدون المشروعية والمصداقية
وقال هذه هي هدية النظام الإيراني لشعبنا وهذه إسهاماتهم في تنمية بلادنا بقطع أطراف الأطفال وتشويه النساء والشباب وقتل المسنين داعياً المجتمع الدولي ان يسهم بجدية في صنع السلام المنشود في اليمن والذي سنشرع بعده باْذن الله في بناء وطننا وإصلاح ما هدمته ميليشيا الشر الحوثية في الممتلكات والمنشآت وقبل كل ذلك في النفوس والأذهان .