تم حظر الوزراء البريطانيين من استخدام أجهزة «آيباد» في الإجتماعات الحكومية الحساسة، بسبب مخاوف من قيام جواسيس أجانب بالتنصت عليها.
وقالت صحيفة «ديلي ميرور» اليوم (الثلثاء)، إن أجهزة الأمن البريطانية تخشى من قيام دول أجنبية بتطوير تقنيات قادرة على تحويل الهواتف النقالة إلى ميكروفونات وأجهزة إرسال باستخدام فيروسات الكمبيوتر.
وأضافت أن الأجهزة الأمنية البريطانية تخشى أيضاً من امتلاك وكالات الاستخبارات الأجنبية القدرة على تحويل الأجهزة المحمولة إلى أدوات للتنصت من دون علم مستخدميها، وبما يسمح لدول مثل الصين وروسيا بالتنصت على الاجتماعات السرية للحكومة البريطانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الوزراء البريطانيين المشاركين بالاجتماعات الحكومية الحساسة تم تزويدهم بصناديق عازلة للصوت مصنوعة من الرصاص لوضع هواتفهم النقالة وأجهزتهم المحمولة فيها عند إجراء محادثات حساسة.
وأضافت أن وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، اعترف هذا الأسبوع بأن جهاز أمن التنصت البريطاني المعروف باسم (مركز الاتصالات الحكومية) أدخل تعديلات على هواتفه المحمولة لمنع الجواسيس الأجانب من التنصت عليها.
ويوصي مكتب رئاسة الحكومة البريطانية «10 داوننغ ستريت» موظفيه ووزراء الحكومة بعدم أخذ هواتفهم النقالة وأجهزة «آيفون» في الرحلات الخارجية، ويقوم بتزويدهم بأجهزة «بلاكبيري» مشفرة.
وكشفت تقارير صحافية الأسبوع الماضي أن قادة الأجهزة الأمنية البريطانية أحبطوا محاولة من قبل الجواسيس الروس، لسرقة معلومات من قلب «داوننغ ستريت».
وقالت إن روسيا منحت مساعدي رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، والمندوبين الأجانب الآخرين أجهزة لشحن الهواتف النقالة ووحدات تخزين معلومات الحواسيب كهدايا، للتنصت على اتصالاتهم خلال قمة الـ20 التي استضافتها في أيلول (سبتمبر) الماضي، وإرسال المعلومات المطلوبة إلى الكرملين.