كيف قُتل الشيخ راوي.. التفاصيل المرعبة..!؟
(الحلقة1)
اعترافات مثيرة للقتلة:
حلمي: أطلقت رصاصة واحدة من مسدسي على رأس الراوي..
سمير: حلمي أعطاني سيارة كورولا واستلم الفلوس من هاني بن بريك..
عبدالله: قابلنا هاني بن بريك وأبو سلامة ضابط إماراتي وشكرونا على تصفية الراوي..
حينما قتل صعقت المدينة وأبناؤها.. بما فيهم الأطفال والكبار الشيوخ والعقال.. حزن لأجله الجميع، غطت الدموع والأحزان.. وجوه ساكني عدن ومنطقة البريقة بشكل خاص.. الشيخ سمحان عبد العزيز عبد الملك الشهير بالراوي اغتالته أيادي آثمة غادرة لا تعرف الحق من الباطل أطلقت عليه رصاصة واحدة فقتلته بينما كان في طريقه لنصح أحد الضالين..!!
كانت ليلة حزينة كئيبة سوداوية حين تطايرت دماء الشيخ الراوي على قارعة الطريق والقتلة المجرمون يرمون بجثته على الأسفلت مضرجاً بدمه..!! إنها قسوة مؤلمة مخيفة، فاجعة بدأت باستهداف الأئمة والخطباء بمدينة عدن..!!
كيف قتل الشيخ راوي:
سؤال تبعه أسئلة عديدة حول من قتله..؟ من الذي يريد إثارة الفتن؟ بالمدينة والكثير من الأسئلة ورغم حالة الحزن والسواد الذي غطى المدينة بيد أن المحزن أن الأيام مرت ولم يتم الكشف عن خيوط ومؤامرة الاغتيال للمشائخ والأئمة مرت الأيام الشهور والسنوات ودماء المشائخ والخطباء معلقة على جدران الصمت والخذلان والتواطؤ الرسمي الأمني..!!
كشف العملية
وانكشفت الأسرار الخفية لعملية اغتيال الشيخ راوي وتم القبض على منفذي العملية ثلاثة شبان بعمر الزهور أعمارهم في العشرينات ما بين 22_27 سنة مصيبتهم انهم التحقوا بقوات الحزام الامني الممول والمدعوم اماراتيا لتبدا عملية توجيههم لتنفيذ عملية القتل المحرمة.. الاغتيال.
القتلة الثلاثة هم حلمي جلال محمد محسن وسمير مهيوب ناجي علي وعبد الله عبد الرحمن الضباعي اغتالوا الشيخ راوي وقتلوه ظلماً وعدواناً في يوم 30_ 1_ 2016م الساعة التاسعة مساء بعد أن خرجوا من صلاة العشاء وتناولوا وجبة العشاء الأخيرة.. وذلك بأن قام القاتل حلمي جلال بإطلاق رصاصة الغدر والخيانة من مسدسه إلى مؤخرة رأس الشيخ راوي في سيارة القتلة لتقتله في الحال ويتطاير دمه في السيارة..
لم يكتف القاتل وشريكاه بذلك بل رموا بجثة الشيخ على قارعة الطريق وعادوا لبيوتهم..!! اعترافات
ما الذي يعيد قضية قتل واغتيال الشيخ راوي إلى الواجهة الآن..؟ ثمة تحركات من الداعمين الخفيين للقتلة للتستر على أنفسهم والنأي عن تهمة التحريض على القتل وذلك بأن يقوموا بتهريب القتلة من السجن لكي يتم أغلاق ملف الاغتيال.. هكذا بكل برودة أعصاب وضمير..!!
تفاصيل عملية الاغتيال للشيخ راوي مرعبة.. قاسية.. خيالية.. تكشفها اعترافات القتلة الثلاثة في تحقيقات البحث والنيابة الجزائية..
أكثر من 120 وثيقة متعلقة بحادثة اغتيال الشيخ راوي فيها تحقيقات كاملة واعترافات تفصيلية عن العملية ومن دعمهم وماذا حدث وهذه الوثائق الخطيرة والمهمة عن حادثة الاغتيال ستقوم الصحيفة بنشرها وكشفها للرأي العام وعبر حلقات يومية كي يعرف القراء حقيقة اغتيال الشيخ راوي وكيف تم قتله وكيف تم استدراجه ليلة اغتياله وعناوين كثيرة تتعلق بحادثة الاغتيال.
وفي الحلقة الأولى تنشر "أخبار اليوم" اعترافات المتهمين حلمي جلال وسمير مهيوب وعبد الله عبد الرحمن الضباعي..
قرار اتهام

تتهم النيابة الجزائية المتخصصة بعدن كلاً من حلمي جلال محمد حسين العمر 27 سنة جندي وسمير مهيوب ناجي علي 22 سنه جندي وعبد الله عبد الرحمن حسن الضباعي 22 سنه جندي.. يقيمون في مدينة عدن باشتراكهم في عصابة مسلحة قامت بتنفيذ اغتيالات لأئمة المساجد وقتلوا عمدا وعدوانا المجني عليه الشيخ / سمحان عبد العزيز عبد الملك الراوي وذلك بان قام المتهم حلمي جلال باطلاك النار على رأس المجني عليه أدى إلى وفاته في الحال وتمالئ المتهمان سمير مهيوب وعبدالله عبد الرحمن بوجودهم في مسرح الجريمة بناء على اتفاق سابق مستعدان لتنفيذ الجريمة.. وتشير النيابة الجزائية في قرار الاتهام أن ذلك أمراً معاقباً عليه طبقا لأحكام الشريعة الإسلامية الغراء ونصوص المواد 133 و234 من القرار الجمهوري بالقانون رقم 12 لعام 94م بشأن الجرائم والعقوبات ويؤكد القاضي محمد علي صالح رئيس النيابة في قرار الاتهام أن التهمة ثابتة بمواجهة المتهمين بالأدلة المعتبرة شرعا وقانونا على النحو المبين بقائمة أدلة الإثبات.
اعتراف المتهم الأول
يقول المتهم الأول حلمي جلال في اعترافاته: عند وصولنا إلى أمام مدرسة الراشد في منطقة الممدارة قمت أنا بتصفية الراوي وأطلقت عليه الرصاصة من مسدسي الذي كان معي موجوداً أسفل الكرسي الذي كان يجلس عليه الشيخ الراوي وهو مسدس نوع تاتا ـسود وقمت بأخذه واطلقت طلقة نارية واحدة في المخ خلف راسة من فتحة المسند وقمت بعد ذلك بوضع كشيدة على راسة ومشينا على خط الصولبان وقمت برمي جثته هناك.. وبعدها ذهبنا لبيوتنا والسيارة التي نفذنا بها العملية كيا ريو لون ابيض شنطة.. وقمت بتبديل زجاج السيارة الذي انكسر وانتهى الموضوع وهذا ما حصل.
ويواصل المتهم الأول حلمي: أنا لم أقتل الراوي وحدي وإنما بالاتفاق مع سمير وعبدالله والراوي من القاعدة المفسدين في الارض.
اعترافات المتهم الثاني
المتهم الثاني سمير مهيوب ناجي علي اعترف في التحقيقات بقوله اخبرني حلمي جلال بان هاني بن بريك يريد فرقة طوارئ وانه يريد من حلمي أن يجمع عدد 30 شخصاً لذلك وبعدها بفترة بسيطة جاء لي حلمي وقال أن هاني بن بريك سوف يوكله بمهمة ويريد تصفية ابو سالم أمير القاعدة وبعد أيام حضر إلى عندي حلمي جلال وقال بان هاني بن بريك غير الشخص المراد تصفيته وانه بدل ابو سالم أمير القاعدة بسمحان الراوي وأنه ابيضا أمير القاعدة والتواصل مع هاني بن بريك يتم بواسطة حلمي جلال وأنا ليس لي أي اتصال مباشر بيني وبين بن بريك وأنا اتق بحلمي لأنه كان يرينا الرسائل المستلمة عبر الواتس من هاني بن بريك ويذهب دائما لمقابلته في مصلى التحالف بخط البريقة..
ويضيف المتهم الثاني سمير مهيوب في اعترافاته: قام هاني بن بريك بإرسال صور الشيخ الراوي لحلمي باعتباره الهدف المراد تصفيته وقد ذهبت أنا وحلمي وعبد الله إلى ساحل البريقة وخزنا هناك وتكلم معنا حلمي أثناء ما كنا مخزنين بأنه سيذهب إلى الشيخ الراوي في مسجد ابن القيم وسيتحدث معه على أساس أن هناك صديقاً له تارك للصلاة ويريد مساعدته للنصح وأن هذا الشخص هو عبد الله صديقنا وذهبنا في نفس اليوم نصلي في المسجد صلاة العشاء ودخلنا أنا وحلمي نصلي بالمسجد بينما عبد الله ظل خارج المسجد فوق السيارة وكان الشيخ الراوي موجودا في صلاة العشاء ولم يكن هو الأمام وبعد أن خرجنا من صلاة العشاء ذهب حلمي للشيخ الراوي وسلم عليه وقال له بأنه من سكان البريقة أو كان يسكن في البريقة وأنه قد سمع بالشيخ الراوي وأنه شخص صاحب دعوة وأسلوب في النصح والإقناع وقد أخبره بأنه يوجد له صديق لا يصلي ويتضايق عند سماع القرآن ويطلب من الشيخ أن ينصحه بالصلاة وأن صديقه موجود خارج المسجد ولم يدخل للصلاة..
وقد أخبره الشيخ الراوي بأن يحضر هو وصديقه في اليوم التالي وكان يوم جمعه ويواصل المتهم اعترافاته: دخلنا المسجد نصلي صلاة الجمعة وكان الشيخ الراوي يخطب عن الاغتيالات والتفجيرات وقال إنها محرمة وبعد انتهاء الخطبة والصلاة ذهبنا إليه نحن الثلاثة وسلمنا عليه وبجانبه أناس وأولاده وبعض المصلين فأخبره حلمي أشار إلى عبد الله على أساس أنه الشخص الذي لا يصلي وبحاجة للنصيحة، فدعانا الشيخ الراوي للغداء في منزله، لكن حلمي اعتذر له بحجة نه مشغول واتفقنا مع الشيخ على اللقاء اليوم التالي وتناول العشاء سويا.
ويضيف المتهم سمير بقوله: في اليوم التالي خزنا نحن الثلاثة في العصر ومع صلاة العشاء توجهنا إلى مسجد ابن القيم وجلسنا هناك وبعد الصلاة سلمنا على الشيخ الراوي وحسب الاتفاق أن نتناول العشاء جميعا، فخرجنا إلى السيارة وتحركنا سويا وفي الطريق لم نحدد المكان الذي سنتناول العشاء فيه وقال له حلمي أين نتناول العشاء يا شيخ.. فرد عليه في بانافع.. فقال له حلمي ايش رأيك في الكوثر في عبد العزيز فوافق الشيخ الراوي فتحركنا إلى مديرية الشيخ عثمان فتعشينا وبعد تناول العشاء قال حلمي لعبد الله هل أوصلت فلوس الجمعية حق خالتك في الممدارة رد عليه عبد الله: أنا نسيت فقال حلمي له خلاص بانتحرك بسرعة لإيصالها وحينها وافق الشيخ الراوي على ذلك وأثناء ما وصلنا إلى الممداره أوقفت السيارة لأني كنت أقودها بالقرب من بيوت الجيش كان الشيخ الراوي بالكرسي الأمامي بجانبي وحلمي خلف كرسي الشيخ الراوي وعبد الله خلفي، فنزل عبدالله حسب الاتفاق ورجع بعدها وتحركنا إلى خط المشروع بالقرب من مدرسة الراشد على أساس أننا عائدون وأثناء ما صعدنا على مطب قام الشيخ الراوي يمسح وجهه بالكشيده وقال لا اله إلا الله وبعدها بمسافة بسيطة قام حلمي بإطلاق طلقة على الراوي من الخلف وقام بتمديد الكرسي حق الشيخ الراوي ومشينا ونزل حلمي وقام بقيادة السيارة بدلا عني وأنا رجعت الكرسي الخلفي بجانب عبد الله وكنا نقول لحلمي المسدس مشحون فرد لا أحد يمسكه..
وبعدها تحركنا إلى الخط الخلفي للملعب بعد أن قام حلمي بتصوير الشيخ الراوي بعد تنفيذ عملية القتل وهناك أوقف حلمي السيارة وأخرج ما بحوزة الشيخ من أوراق وفلوس وهواتف وبطاقة شخصية وأخذها وانتظر بالخط حتى أصبح الطريق خالياً فقام بإخراج جثة الشيخ الراوي ووضعها على الأرض وعلى الطريق وتحركنا بعدها إلى الممدارة لاستبدال السيارة التي نفذت بها عملية القتل هي كياريو لون ابيض شنطة لاستبدالها بسيارة اخرى وهي سيارة أخو هاني بن بريك صلاح وهي نوع توسان حمراء ووضع السيارة الكيا أمام منزل صلاح بن بريك وأخذنا السيارة التوسان وتحركنا في خط الممدارة وأثناء مرورنا على الخط قام حلمي برمي وثائق وبطائق الشيخ الراوي إلى قمامة كانت تحترق وقام بتكسير الهواتف..
ويواصل المتهم سمير: حلمي استلم من شقيق هاني بن بريك صلاح عدد أربع قطع روسي عطفه قطعة معي وأخرى مع عبد الله وقطعتين مع حلمي وأخبرنا حلمي في إحدى المرات أن هاني بن بريك أعطاه مكافأة لا أعلم كم المبلغ.. وقد صرف لي سيارة نوع كورولا اشتراها لي حلمي واستلم الفلوس من هاني بن بريك داخل معسكر التحالف في طريق البريقة ولم أكن أنا موجودا..
ويقول المتهم سمير: السلاح المستخدم بقتل الشيخ الراوي مسدس نوع تاتا ولونه أسود والمسدس ملك حلمي ومصروف من هاني بن بريك وبعد فترة قام حلمي بإعطاء المسدس المستخدم بالقتل لعبد الله ليبيعه وفعلاً باعه.
اعترافات المتهم الثالث
يعترف المتهم الثالث عبد الله عبد الرحمن الضباعي ويقول: حضرا إلى عندي كل من حلمي جلال وسمير مهيوب على أساس أن المدعو هاني بن بريك سوف يدعمهم لتصفية جماعات القاعدة الإرهابية وأول شخص هو الشيخ سمحان الراوي وذهبنا لمسجد الشيخ الراوي الكائن في منطقة البريقة ويوم الخميس دخلنا المسجد أنا وحلمي وسمير صلينا الظهر وبعد انتهاء الصلاة أنا خرجت من المسجد بينما بقي حلمي وسمير في المسجد حتى يقابلوا الشيخ الراوي على أساس أن سمير لا يصلي وتم الاتفاق أن يخرج معنا الشيخ الراوي في اليوم الثاني وذهبنا في اليوم التالي وصلينا العشاء بالمسجد..
وبعدها خرج معنا الشيخ الراوي وتحرك معنا وتوجهنا نحو الشيخ عثمان لتناول العشاء في مطعم الكوثر في منطقة عبد العزيز وتعشينا هناك وتم الاتفاق بأن سمير سوف يوصل الفلوس حق عمته إلى الممدارة الجديد ووافق الشيخ الراوي أن نذهب إلى الممدارة حتى نوصل سمير وخرج سمير بعد ما قام حلمي بإعطائه مبلغ خمسمائة ريال سعودي على أساس أنه سوف يعطيها لعمته وظل لمدة خمس دقائق ثم رجع إلى عندنا وبعدها تحركنا باتجاه مدرسة الراشد وهناك قام حلمي بإطلاق طلقة نارية من مسدس تاتا كان موجود تحت رجله في السيارة..
ويواصل المتهم اعترافاته: قام حلمي بوضع المسدس في الفتحة حق الراس الخارجة بالكرسي الذي كان يجلس به الشيخ الراوي ودخلت الرصاصة من خلف رأسه وخرجت من وجهه ثم ضربت زجاج السيارة الأمامي ولم أشاهد من أين خرجت ومن أي مكان في وجهه خرجت الرصاصة..
وبعدها تحركنا باتجاه الصولبان من خط الملعب الجديد عند أحواض الملح قام حلمي برمي جثة الشيخ الراوي هناك وبعدها تحركنا إلى بيت حلمي في الممدارة واتصل له هاني بن بريك وأخبره حلمي بأنه تم تنفيذ العملية بنجاح وبعدها طلب هاني بن بريك من حلمي أن يتحرك إلى منطقة الشعب لتغيير السيارة وأعطاني حلمي مبلغ خمسمائة سعودي وطلب مني أن أعود إلى بيتنا..
ويضيف المتهم عبد الله: في اليوم التالي حضر إلى عندي حلمي وسمير بسيارة التوسان الحمراء وقام حلمي بإعطائي مبلغ مليون ريال يمني وأن هذا المبلغ من هاني بن بريك مكافأة وأنه يشكر ما قمنا به ويحمد الله أنه قد تم تصفية رجل إرهابي وأن هاني بن بريك يريد مقابلتنا نحن الثلاثة وفي اليوم التالي حضر حلمي وسمير بنفس السيارة وأخذوني وتحركنا إلى منطقة أنماء ودخلنا إلى إحدى الشقق وقابلنا هاني بن بريك وأبو سلامه- ضابط إماراتي- وقام بشكرنا على تصفية الراوي وبعد فترة أعطانا هاني بن بريك طقما لكن حلمي قام ببيعه وقد عرض عليّ حلمي ورقة فيها حوالي 25 أسما مطلوب تصفيتهم وأذكر منهم ايمن عسكر وفادي إمام مسجد وغيرهم وأنا لا أعرف إلا هاني بن بريك وأبو سلامه الإماراتي وكان دورهم التحويل وإعطاء المهام..!!