تعيش العاصمة المؤقتة عدن حالة من الرعب والخوف من زيادة العنف في المدينة خصوصا مع استمرار المداهمات الليلية والاعتقالات غير القانونية من قبل مليشيا الحزام الأمني والمجلس الانتقالي، المدعومة إماراتياً.
وتشهد المدينة عودة بطيئة للحياة فيها رغم توقف المعارك بين قوات الجيش ومليشيا الانتقالي وسيطرة الأخيرة على المدينة، ولا بوادر على عودة الحياة بشكلها الطبيعي.
وقالت مصادر محلية لـ"الصحوة نت" إن عدداً من شوارع المدينة خلت من المارة والسيارات إلا ما ندر في بعض شوارع المدينة من حركة خفيفة مصحوبة بالحذر الشديد، خوفاً من الانتهاكات والممارسات الغير القانونية التي تمارسها قوات الحزام الامني ضد المواطنين.
يقول المواطن "محمد العدني " لـ "الصحوة نت" إن العاصمة المؤقتة عدن فقدت رونق جمالها وأصبحت أشبه "بمدينة الاشباح" منذ بداية الأحداث التي تسببت بنزوح عشرات الأسر.
وأضاف العدني أن أحداث الانتهاكات والاقتحامات الغير قانونية للمنازل والتي شنتها قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الإنتقالي الجنوبي بثت الرعب في نفوس المواطنين وأجبرت بقية الأسر التي لم تتمكن من النزوح على ملازمة منازلها خوفها من تعرضها لأي انتهاكات غير قانونية .
وذكر العدني أن عمليات مداهمة واعتقالات نفذتها مليشيا الحزام، والقت بظلالها على الوضع العام في المدينة الأمر الذي يسلط الضوء على انقسام مجتمعي حاد تسببت به المعارك الأخيرة.
وكانت مليشيا الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي قد شنت خلال اليومين الماضيين حملة اعتقالات ومداهمات على منازل القيادات الحكومية والعسكرية والمواطنين الموالين للحكومة الشرعية.