في دحض لمزاعم المغردين الإماراتيين وعلى رأسهم البذيء حمد المزروعي بشأن تورط سلطنة عُمان في تهريب الأسلحة لليمن، فتحت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا اليوم، الثلاثاء، ملف تهريب السلاح للمتمردين وأشارت باتهام صريح للإمارات.
وزير النقل اليمني صالح الجبواني قال في تغريدة له بموقع “تويتر” رصدتها (وطن) إن “الإمارات تقوم بتسيير رحلات من وإلى مطار الريان دون تنسيق معنا”.
وأضاف أن “أبوظبي تقوم باستخدام موانئ البلاد لجلب الأسلحة للمتمردين بعدن”، في إشارة إلى الانفصاليين المدعومين إماراتيا.
وتعهد وزير النقل اليمني، بمحاسبة الإمارات على هذه التجاوزات على سيادة الدولة اليمنية، قائلا: “قريبا سنضع هذه التجاوزات على سيادة الدولة على طاولة الايكاو والمنظمة البحرية الدولية والهيئات الدولية ذات العلاقة”.
وتسيطر قوات إماراتية على موانئ يمنية عدة أبرزها، ميناء عدن، وميناء المكلا شرقا، بالإضافة إلى موانئ نفطية كميناء الضبة في حضرموت وميناء بلحاف في شبوة، شرق البلاد.
وكانت الحكومة اليمنية، قد تقدمت بشكوى إلى مجلس الأمن بشأن دعم حكومة أبوظبي الانفصاليين الذين يسيطرون على عدن وقصف قوات الجيش الوطني في المدينة الساحلية وفي زنجبار، عاصمة محافظة أبين، أواخر الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل وإصابة 300 عسكري، بحسب وزارة الدفاع اليمنية.
وسبق أن نفت وزارة خارجية سلطة عمان، مزاعم تهريب أسلحة إلى اليمن عبر أراضيها.
وقالت الوزارة في بيان سابق لها إن ما ورد في هذا الشأن ليس له أساس من الصحة وأنه ليس هناك أية أسلحة تمر عبر أراضي السلطنة، مضيفة أن مثل هذه المسائل تمت مناقشتها مع عدد من دول التحالف العربي والولايات المتحدة وبريطانيا وتم تفنيدها والتأكد من عدم صحتها.
وأشارت الخارجية العمانية إلى أن السواحل اليمنية القريبة من السواحل العمانية لا تقع تحت نطاق أي سلطة حكومية في اليمن، مبينة أن تلك السواحل متاحة لاستخدام تجار السلاح.