ألغت حكومة ما تعرف بجمهورية أرض الصومال رسميا اليوم السبت بناء قاعدة عسكرية تابعة للإمارات بمدينة بربرة.
وقال رئيس جمهورية "أرض الصومال" -المعلنة من جانب واحد شمال الصومال- موسي بيحي عبدي أثناء زيارته مدينة بربرة الساحلية إن حكومته ألغت الصفقة التي أعطيت الإمارات بموجبها الصلاحيات لبناء قاعدة عسكرية في المدينة.
وكانت الإمارات تسعى إلى بناء تلك القاعدة من أجل استخدامها قاعدة جوية عسكرية لتوجيه ضربات ضد الحوثيين في اليمن.
وفي فبراير/شباط 2017 وافق برلمان أرض الصومال على إنشاء قاعدة عسكرية إماراتية في مدينة بربرة التي تعد أكبر وأهم مدن الدولة بعد هرغيسا.
وقال رئيس "أرض الصومال" آنذاك أحمد محمد سيلانو إن هذه القاعدة ستسهم في توفير مئات الوظائف.
وكانت الإمارات قد وقعت عام 2016 اتفاقا مع "أرض الصومال" بلغت قيمته 442 مليون دولار لتطوير ميناء بربرة الذي يستخدم بشكل أساسي لتصدير الماشية إلى منطقة الشرق الأوسط.
وبعد توقيع الاتفاقية عقد برلمان "أرض الصومال" جلسة لمساءلة وزير الخارجية سعد علي شري بشأن الاتفاقية.
وكانت الحكومة الفدرالية الصومالية قد أصدرت بيانا ألغت بموجبه الاتفاقية فور توقيعها كونها تتناقض مع قوانين البلاد والأعراف الدولية، وهو ما أثار توترا في العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة والصومال.
وتقدمت حكومة الصومال بمذكرة احتجاج إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تطالب فيها برفض اتفاقية بربرة، وردت الإمارات بهجوم لاذع على الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو عبر كبريات صحفها، وأطلقت حملة في تويتر تتهمه بالإرهاب والفساد والانتماء إلى الإخوان المسلمين وتمزيق بلاده.
وسبق أن أعلنت جيبوتي إلغاء عقد الامتياز الممنوح لمجموعة موانئ دبي العالمية الذي يقضي بأن تتولى تشغيل محطة "دوراليه" لمدة خمسين عاما، وقالت إن القرار "لا رجعة عنه".