خبر غريب فعلا.
قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن شركة أمنية إماراتية تستدرج ضباطا سابقين في الاستخبارات الإسرائيلية للعمل لديها برواتب فلكية تصل إلى مليون دولار سنويا.
وأضافت أن التحقيقات كشفت أن شركة "دارك ماتر" تعمل لصالح المخابرات الإماراتية، في ملاحقة الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان الغربيين.
وذكرت هآرتس أن هذا الموضوع يقلق المؤسسة الاستخباراتية في إسرائيل، مشيرة إلى أن العديد من الضباط التحقوا بالشركة الإماراتية مع كل ما يتبع ذلك من مخاوف من انتقال الخبرات والأسرار الأمنية الإسرائيلية إلى جهات أجنبية.
وقالت الصحيفة إن الشركة الإماراتية تدير مكتبا في قبرص يعمل به عدد من مطوري البرمجيات الإسرائيليين. ونقلت الصحيفة عن مصدر في قطاع الاستخبارات السيبرانية الإسرائيلي أن هذا "تهريب فعلي للملكية الفكرية الإسرائيلية دون أي إشراف من وكالة الرقابة على الصادرات التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية".
وذكّرت الصحيفة الإسرائيلية بتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية في مارس/آذار الماضي، تحدث عن موجة مغادرة موظفين تابعين للمخابرات الإسرائيلية، لافتا إلى أن مكتب الإحصاء الوطني اكتشف أنهم ذهبوا جميعا إلى قبرص، حيث عملوا في منشأة أبحاث في مبنى تملكه شركة تابعة لشركة "دارك ماتر".
وأوضحت هآرتس أن شركة "دارك ماتر" يقودها فيصل البنّاي الذي أسس أيضا شركة أكسيوم تليكوم -وهي أحد أكبر بائعي الهواتف المحمولة في الخليج- ووالده جنرال في الجيش الإماراتي.
ووفقا لصفحة الشركة على موقع "لينكد أن"، فإنها تضم 650 شخصا، ولها مكاتب في فنلندا وقبرص وسنغافورة ودول أخرى، ويقدر حجم مبيعاتها بمئات الملايين من الدولارات.
وقالت هآرتس إن وكالة رويترز ذكرت سابقا أن البناي زار إسرائيل عدة مرات للأعمال والتقى مسؤولين تنفيذيين في الأمن السيبراني الإسرائيلي.
وتنقل الصحيفة الإسرائيلية عن مصدرها أن آخر زيارة للبناي كانت على الأغلب في الصيف الماضي، وحظي بمرافقة من مسؤولين بمجلس الأمن القومي الإسرائيلي.
المصدر : الصحافة الإسرائيلية