لجأت الأميرة الأردنية هيا بنت الحسين زوجة حاكم دبي محمد بن راشد الهاربة إلى بريطانيا إلى الحصانة الدبلوماسية خوفا على ما يبدو من بطشه وإمكانية ملاحقتها.
وتولت الأميرة هيا (45 عاماً) وهي الأخت غير الشقيقة للعاهل الأردني عبد الله الثاني، منصباً دبلوماسياً رفيعاً في سفارة بلادها في بريطانيا.
وذكرت صحيفة “التايمز” البريطانية أن قائمة الدبلوماسيين التي نشرتها الخارجية البريطانية تؤكد تولي الأميرة هيا منصب السكرتير الأول في السفارة الأردنية.
وتأتي هذه الخطوة في خضم معركة قضائية ساخنة تخوضها الأميرة هيا مع زوجها محمد بن راشد إذ أصبحت في موقف أقوى لكونها تحمل الجنسية البريطانية، إضافة إلى تمتعها بحصانة دبلوماسية.
ويعني ذلك توفير حماية انتقالية للأميرة هيا على الأراضي البريطانية ولولديها من زوجها محمد بن راشد الذي هدد سابقا بجلبها بالقوة إلى الإمارات.
وهربت الأميرة هيا في أيار/مايو الماضي إلى ألمانيا ومنها إلى بريطانيا، بعد أن فرَّت هي وطفلاها من دبي حيث أكدت أنها لا تنوي العودة إلى دبي مرة أخرى للتخلص من جحيم حياة زوجها.
وقدمت الأميرة طلباً للمحكمة العليا في بريطانيا يوم 30 تموز/يوليو الماضي “بعدم التعرض”، الذي يحمي من المضايقة أو التهديدات، كما قدمت أيضاً طلباً بالوصاية القضائية، الذي يعني وضع طفل تحت سلطة المحكمة فيما يتعلق بالقرارات المهمة.
وفي الثامن من تشرين أول/أكتوبر الماضي مثلت الأميرة هيا أمام المحكمة العليا في لندن في أحدث جولة من المعركة القانونية مع زوجها بشأن رعاية ولديهما.
وستنعقد جلسة كاملة في القضية بين حاكم دبي والأميرة هيا يوم 11 من الشهر الجاري ومن المتوقع أن تستغرق خمسة أيام. وحضرت الأميرة هيا الجلسة الأولية بينما غاب عنها الشيخ محمد. وحضر بالنيابة عنه ديفيد بانيك أحد أكبر المحامين في بريطانيا.
وأبلغ القاضي الصحفيين بأن بوسعهم القول إن الجلسة الأولية حدثت يوم الثلاثاء لكن ليس بوسعهم كشف تفاصيل المرافعات القانونية.
وتزوج محمد بن راشد (70 عاما)، وهو أيضا نائب رئيس الدولة، الأميرة التي كانت عضوا في اللجنة الأولمبية الدولية في عام 2004 فيما كان يعتقد أنها الزيجة السادسة له. وأنجب الشيخ محمد أكثر من 20 ابنا من زيجات مختلفة.
وضجت وسائل الإعلام الأجنبية في الأشهر الماضية، بخبر هروب الأميرة هيا وطلبها اللجوء السياسي في ألمانيا رفقة ابنتها الجليلة (11 عامًا)، وزايد (7 أعوام).
وأوضحت الأميرة الحاصلة على شهادة من جامعة أوكسفورد، أنها اختارت الفرار لأوروبا لأنها لا تثق بأن حكومة الإمارات ستحميها.
وذكرت “الغارديان” البريطانية أن الحكومة البريطانية تعرضت لضغوطات إماراتية، من أجل إعادة الأميرة هيا إلى دبي، إلا أنها لم تستجب لذلك.
ويعرف عن محمد بن راشد تعسفه بزوجاته وبناته إذ حاولت اثنين منهم الهرب من جحيم الحياة في قصور دبي لكنهما لم تنجحا في ذلك.