أعلن رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي، أحمد سعيد بن بريك،رفض الانتقالي تسليم سلاح مليشياته الثقيل والمتوسط لقوات التحالف العربي المتواجدة في عدن وفقا لمانص عليه الملحق العسكري لاتفاق الرياض.
واشترط بن بريك لتسليم سلاح الانتقالي الثقيل والمتوسط إعادة تأسيس قوات أمن عدن وانسحاب الشرعية من أبين وشبوة.
وفي رفض مبدئي لتنفيذ بنود اتفاق الرياض اعتبر القيادي البارز في المجلس الانتقالي: تسليم السلاح قبل تنفيذ البند السابق له هو "تسليم رقاب الجنوبيين لما اسماه "الإرهاب ومليشيات الإصلاح".
واتهم بن بريك لقاء متلفز مع قناة الغد المشرق مساء أمس، اللجان السعودية المشرفة على تنفيذ الملحق العسكري لاتفاق الرياض المتواجدة حاليا في عدن بالقفز على الترتيب الزمني لتنفيذ بنود اتفاق الرياض، مهددا بان الانتقالي "ما يزال ملتزماً بضبط النفس".
ويرفض المجلس الانتقالي منذ توقيعه اتفاق الرياض مطلع نوفمبر الجاري البدء في تنفيذ أي من بنود الاتفاق رغم مرور اكثر من 20 يوم على سريانه.
وكان رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبد الملك، أكد بدء الحكومة تنفيذ مايخصها من اتفاق الرياض الموقع مع الانتقالي مطلع الشهر الجاري.
وقال رئيس الوزراء في حوار مع وكالة "سبوتنك" الروسية السبت، إن حكومته وبناء على توجيهات من رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، بدأت بتنفيذ ما يخصها من اتفاق الرياض.
ولم يذكر اتفاق الرياض ترتيبا زمنيا لعملية سحب الاسلحة الثقيلة والمتوسطة من قوات الانتقالي في عدن و اعادة القوات التي قدمت باتجاه عدن وابين وشبوة.
ونص الملحق العسكري للاتفاق على جمع ونقل الأسلحة المتوسطة والثقيلة من جميع القوات العسكرية والأمنية في عدن، إلى معسكرات داخل عدن تحددها وتشرف عليها قيادة تحالف دعم الشرعية.
على أن تعود جميع القوات التي تحركت باتجاه محافظات عدن وأبين وشبوة منذ بداية أغسطس الماضي لمواقعها السابقة وتحل محلها قوات تابعة للسلطة المحلية بكل محافظة. خلال موعد اقصاه 20 نوفمبر الجاري.
تعنت الانتقالي سبقه سحب ممثليه من اللجنة العسكرية المشكلة للاشراف على تنفيذ الملحق العسكري تحت اشراف التحالف العربي وتعليق عملها وربط العودة بشروط لم يذكرها اتفاق الرياض.
ونقل الناشط واثق الحسني في تغريدة له على تويتر :عن رئيس اللجنة اللواء محسن عسكر الذي اخبره بتعليق عمل اللجنة حتى يتم خروج الجيش من ابين وشبوة ووقف التحشيد وإطلاق الاسرى وفتح الرواتب كما تم إبلاغ التحالف العربي بذلك.
وكانت اللجنة العسكرية وصلت، الجمعة، إلى العاصمة المؤقتة عدن، لبدء تنفيذ الملحق الخاص بالترتيبات العسكرية في اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة الشرعيةً والمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً.
وذكر المصدر أن اللجنة التي قدمت من العاصمة السعودية الرياض، تضم ضباطاً من وزارة الدفاع في الحكومة "الشرعية"، ومهمتها الإشراف على تنفيذ الملحق العسكري في اتفاق الرياض.
وأضاف المصدر أن اللجنة ستعمل على سحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من معسكرات مليشيا المجلس الانتقالي ونقلها إلى معسكرات تحت إشراف قوات التحالف، وضم قواتها تحت قيادة وزارتي الداخلية والدفاع، حسب اتفاق الرياض.
وأوضح أن اللجنة ستقوم أيضاً بإعادة ترتيب وضع اللواء الأول حماية رئاسية، والألوية العسكرية التابعة للمنطقة العسكرية الرابعة وتوزيعها على جبهات القتال بالتنسيق مع قوات التحالف العربي بقيادة السعودية.
وشن رئيس المجلس الانتقالي هاني بن بريك حملة تحريض عنيفة ضد عضو اللجنة العسكرية قائد لواء النقل حماية رئاسية العميد أمجد خالد اتهمه خلالها بالارهاب في مخالفة لاتفاق الرياض الذي نص على خفض التصعيد الاعلامي و ايقاف الحملات الاعلامية بين الطرفين.
وتكفلت المملكة العربية السعودية قائدة التحالف العربي بتقديم ضمانات للرئيس هادي لتنفيذ بنود الاتفاق على الارض وكشف الطرف المعرقل.
