تباحث وزير الخارجية العُماني يوسف بن علوي اليوم مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في العاصمة طهران جملة من القضايا الإقليمية، ومن أبرزها مبادرة إيران للسلام في منطقة الخليج، كما التقى الوزير العماني بأمين مجلس الأمن القومي علي شمخاني.
وذكرت وكالة فارس الإيرانية أن زيارة بن علوي تأتي في إطار المشاورات حول آخر التطورات الإقليمية، وإعلان وجهة نظر مسقط بشأن مبادرة هرمز للسلام التي طرحتها إيران في سبتمبر/أيلول الماضي لتعزيز الأمن في منطقة الخليج، ومضيق هرمز.
وقال بن علوي "التوتر في المياه الخليجية ليس في صالح أي من دولها، ويجب العمل على الحد من التوتر فيها" مضيفا أن تحقيق الأمن في المنطقة "يستلزم اتفاقا بين دولها وتجاوز الخلافات القائمة بينها". وأضاف أن بلاده مستعدة لتسخير إمكاناتها للحد من التوتر في المنطقة، وإيجاد أرضية للحوار بين بلدانها.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إن زيارة بن علوي هي الثالثة في غضون الأشهر التسعة الأخيرة.
لقاء شمخاني
وشدد أمين مجلس الأمن القومي الإيراني -خلال اجتماعه مع بن علوي- على أن "التحالفات الاقليمية يمكنها ضمان الأمن بالمنطقة دون تدخل قوى أجنبية" في إشارة إلى تأسيس واشنطن ودول أوروبية تحالفا بحريا مقره البحرين لحماية الملاحة بمضيق هرمز، وهو ما أثار انتقادات من الجانب الإيراني.
ونقلت وكالة مهر عن شمخاني قوله "المحاولات اليائسة التي تقودها الولايات المتحدة لتشكيل تحالف دولي في مضيق هرمز مصيرها الفشل الذريع".
اعلان
وازدادت حدة التوترات بالمنطقة الأشهر الأخيرة عقب تشديد واشنطن عقوباتها على إيران في مايو/أيار الماضي، وما تلاها من هجمات على ناقلات النفط وهجمات أخرى على منشآت نفطية بالعمق السعودي نفت إيران مسؤوليتها المباشرة أو غير المباشرة عنها، كما عرضت توقيع اتفاقية عدم اعتداء مع دول الخليج.
رسائل للقادة
وأعلنت الخارجية الإيرانية مؤخرا إرسال النص الكامل لمقترح مبادرة هرمز للسلام إلى قادة دول مجلس التعاون الخليجي والعراق.
وقال الرئيس حسن روحاني عند طرح المبادرة باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة إن هدفها "الارتقاء بالسلام والتقدم والرخاء لكل الشعوب المستفيدة من مضيق هرمز، وتأسيس علاقات ودية، وإطلاق عمل جماعي لتأمين إمدادات الطاقة وحرية الملاحة".
المصدر : الجزيرة + وكالات