�دان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك، الإثنين، الهجمات على مقرات المنظمات في محافظة الضالع (جنوب اليمن).
وعلقت ثلاث منظمات دولية إغاثية أمس الاثنين نشاطها في محافظة الضالع، عقب قصف استهدف مقراتها الأحد الماضي من قبل مسلحين مجهولين يعتقد أنهم تابعون للمجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات.
وقال لوكوك، في بيان، إن ما حدث "تصعيد خطير بالنسبة للعاملين بالمجال الإنساني في اليمن، خاصة وأن هجمات مماثلة أجبرت 12 منظمة إنسانية على تعليق أعمالها في الضالع".
وأعرب عن "قلقه العميق إزاء استمرار الحملات الإعلامية في أجزاء من اليمن لنشر الشائعات والتحريض على عمليات الإغاثة". ودعا لوكوك إلى "إجراء تحقيق شامل في الهجمات"، معبرا عن "تقديره للحكومة اليمنية على العمل الذي باشرت به في هذا الصدد".
وقالت منظمة "أوكسفام"، في بيان، إنه تم استهداف مقرها في الضالع بقذيفتي "آر بي جى"، دون خسائر بشرية. وأضافت أنها علقت تحركات الموظفين والعمليات.
وإضافة إلى "أوكسفام أعلنت منظمتي "ميرسي كور" و"أكتد" إيقاف نشاطهما، عبر دعوة عمالهما إلى عدم التوجه إلى العمل. بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
وقال عُمال في المنظمات "أن مجهولين أطلقوا، في أوقات متقاربة فجر الأحد، صورايخ "آر بي جى"، على مقرات المنظمات الثلاث؛ ما أحدث أضرارًا مادية، بينما كانت المقرات خالية من العمال".
وأضافوا "أن الاستهداف جاء في أعقاب خطابات كراهية وتحذيرات أطلقها خطباء مساجد متشددين (منتمين للتيار السلفي المدعوم من الإمارات)، الجمعة الماضي، من المنظمات الدولية".
وأوضحوا "أن التحذيرات زعمت أن المنظمات الدولية تشجع على الاختلاط بين الشباب والفتيات العاملين لديها، وتدفعهم إلى الخروج عن الإسلام، وتؤثر سلبًا على العادات والتقاليد".
وأعلنت الحكومة أنها ستلاحق العناصر التي هاجمت مقرات هذه المنظمات، وستقدمهم إلى العدالة. وشددت أنها لن تتهاون مع مثل هذه الأعمال الإجرامية والإرهابية، التي تؤثر مباشرة على المواطنين.
وتقدم المنظمات الثلاث مساعدات للمتضررين في الضالع، حيث تدور معارك مستمرة منذ سنوات بين القوات الحكومية وميلشيات الحوثي، خلفت المئات من الضحايا المدنيين.