اكتشف تلسكوب غاما الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأمريكية هالة هائلة ذات طاقة جبارة بجوار النجم جمينغا النابض الذي يعتبر أقرب نجم نابض من الأرض.
وتفيد مجلة Science Alert، بأنه إذا كان هذا النجم يرى بالعين المجردة لكانت هذه الهالة تحتل مساحة تعادل 40 قمرا. هذه الظاهرة تكشف حقيقة ظاهرة السحب الغامضة للمادة المضادة في منطقة حدود المنظومة الشمسية.
وقد أجرى الباحثون تحليلا لبيانات أشعة غاما المنبعثة من النجم النابض، التي حصلوا عليها من التلسكوب الفضائي خلال عشر سنوات. وقد اضطر علماء الفلك للأخذ بالاعتبار مصادر انبعاث أشعة غاما بما فيها الضوء المشتت، الناتج عن اصطدام الأشعة الفضائية بسحب الغازات بين الكواكب. واتضح لهم أن النجم النيوتروني يولد هالة بطاقة تعادل 10 مليارات الكترون فولت، تحتل مساحة مرئية في السماء تعادل 20 درجة.
وتتولد الهالة من دقائق منخفضة الطاقة، تنطلق من النجم النابض وتبعث بأشعة غاما. وهذا يتفق مع نتائج مراقبة مرصد غاما HAWC في المكسيك، التي اكتشفت في جزء ذي طاقة عالية في هالة (5-50 تريليون إلكترون فولت). ويمكن أن يكون النابض جمينغا مسؤولا عن 20% من البوزيترونات (الجسيمات المضادة للإلكترونات) الموجودة بالقرب من الأرض.
يبعد هذا النجم النابض، الذي اكتشف عام 1972، عن الأرض مسافة 800 سنة ضوئية، ما يجعله أقرب إلى المنظومة الشمسية.
المصدر: لينتا. رو