قالت مجلة هارفاد الدولية إن استقرار سلطنة عُمان أمر بالغ الأهمية على عدة مستويات عالمية وإقليمية، مؤكدة أن ذلك يمثل عنصرا مهما في الحفاظ على استقرار الاقتصاد العالميبالنظر إلى الموقع الاستراتيجي لها عبر ممرات ملاحة إقليمية ودولية مهمة.
وأشادت المجلة بالاستقرار الذي تعيشه السلطنة في ظل السلطان قابوس بن سعيد، مشيرة إلى أن سلطنة عمان تعد أكثر دول منطقة الشرق الأوسط أمانا.
وقالت المجلة التي تصدرها جامعة هارفاد في تقرير مطول نشرته في عددها الجديد اليوم إن عُمان لم تشهد على الإطلاق أي أعمال عنف وإن العمانيين يعيشون في استقرار سياسي بفضل سياسة الحياد الإيجابي الخارجية التي ساهمت في إيجاد بيئة من الاستقرار الداخلي في البلاد.
كما أشادت المجلة في تقريرها بالسياسات التنموية التي انتهجتها السلطنة في عهد السلطان قابوس بن سعيد، خاصة تلك التي وضعت بشكل كبير نصب أعينها تحديث البنية الأساسية ومعدلات الأداء الاقتصادي الجيد الذي نجح في تحويل السلطنة من مجتمع زراعي في المقام الأول إلى مجتمع صناعي حديث.
وذكرت المجلة أن الأرقام أشارت إلى أن إجمالي الناتج المحلي العماني الذي بلغ 256 مليون دولار أمريكي في عام 1970 ، ارتفع إلى مستويات عالية خلال السنوات الماضية مما يدل على مدى وسرعة تحديث السلطنة فضلا عما تحتضنه البلاد في نفس الوقت من
احتياطيات النفط والغاز علاوة على سياسة التنويع الاقتصادي في رؤية عمان 2040 من أجل تخفيف المخاطر المرتبطة باقتصاد منتج واحد ، وتقليل اعتماد الاقتصاد على النفط والغاز من خلال مبادرات متنوعة، مثل “تحديث الزراعة ، وتطوير التكنولوجيا والنظم الإيكولوجية الناشئة ، وتعزيز السياحة وإنشاء مناطق صناعية حرة بالقرب من مدينتي صلالة والدقم” والسياسات الناجحة في تحقيق معدلات جيده في خفض معدل الباحثين عن عمل وإيجاد فرص عمل للعمانيين .
وأشارت مجلة هارفاد الدولية إلى نهج التسامح الذي تعيشه السلطنة مؤكدة أن ذلك يمثل عنصرا مهما من عناصر الاستقرار وأن سياسة الحياد الإيجابي، تمثل الدعامة لاستقرار البلاد وغالبا ما تكون السلطنة نتيجة لذلك وسيطًا ناجحا بين الأطراف المختلفة.
جديرٌ بالذكر أن مجلة هارفارد بزنس ريفيو هي مجلة للإدارة صدرت للمرة الأولى في عام 1922، عن دار النشر التابعة لكلية هارفارد للأعمال هارفارد بزنس ببليشينغ، وتصدر المجلة شهرياً، وموادها مبنية على البحث العلمي في مجال الإدارة والأعمال، وجمهور قرائها هو من ممارسي الإدارة والأعمال أو الباحثين في هذا المجال.
وتحظى المجلة بمكانة مميزة الأكاديميين، والمديرين التنفيذيين والاستشاريين في مجال الإدارة، ويرتبط إسمها بواحدة من أفضل الجامعات في العالم.