تستمر عمليات الجيش التركي في سوريا ضد ميليشيات بشار الأسد المدعومة من إيران وروسيا، وتكبدت عناصر بشار خسائر فادحة غير مسبوقة جراء هجمات الطائرات التركية المسيرة التي غيرت وجه المعركة.
وأظهر مقطع جديد متداول على نطاق واسع قصف الطائرات المسيرة التركية لمستودع ذخيرة لقوات بشار الأسد.
وظهرت عناصر الميليشيات التابعة لبشار وهي تهرب كالفئران من المستودع قبل الانفجار الكبير، حيث ظل مستودع الذخيرة ينفجر لمدة ساعتين.
وتعتبر تركيا من الدول المتقدمة في استخدام الطائرات المسيرة، إذ بدأ مشروع الطائرات المسيرة التركية على يد “سلجوق بيرقدار”، صهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أو كما يعرف بـ “عراب الطائرات المسيرة”، الذي سميت الطائرات المسيرة باسمه.
ولم يبدأ الحديث عن هذه الطائرات بشكل كبير، وتتناقل أخبارها وسائل الإعلام الدولية، إلا بعد دخولها في المعارك الدائرة في إدلب السورية، عقب سقوط قتلى وجرحى من الجيش التركي بهجمات لجيش النظام السوري.
وعبر برونو مايس، وهو خبير سياسي برتغالي وباحث في معهد هدسون، عن النجاح العسكري الكبير الذي حققته تركيا في سوريا من خلال حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي.
نشر برونو على صفحته الرسمية تويتر تغريدة كتب فيها سلجوق بيرقدار الرجل الذي غير مصير شرق الأوسط.
وكانت وزارة الدفاع التركية بثت مشاهد عديدة لنجاح طائرات مسيرة تابعة لها في تدمير مواقع للنظام السوري في محافظة إدلب وريف حلب.
ويظهر في المشاهد عمليات قصف دقيقة نفذتها طيران مسير تركي على أهداف للنظام السوري في ريفي إدلب وحلب.
ويتكون نظام الطائرات المسيرة “بيرقدار TB2” من ست مركبات جوية (طائرات) ومحطتين أرضيتين للتحكم والسيطرة، وثلاث محطات للبيانات الأرضية، ومحطتين للفيديو، إضافة إلى معدات للدعم الأرضي.
وتُصنف “بيرقدار TB2” ضمن الطائرات العسكرية التكتيكية (مراقبة وهجوم) إذ يمكنها التحليق على ارتفاع (20 ألفا إلى 27 ألف قدم) نحو ثمانية آلاف متر، وحمل معدات بوزن 150 كيلوغراما، والطيران حتى 25 ساعة متواصلة.
كما تتمتع بإمكانية إجراء مهام المراقبة والاستكشاف والتدمير الآني للأهداف خلال الليل والنهار، إذ تعمل على تزويد مراكز العمليات للقوات المسلحة التركية بمعلومات آنية ترصدها خلال مهمتها بالأجواء، فضلا عن كونها قادرة على استهداف التهديدات المحددة بذخائر وصواريخ محمولة على متنها.
وتواصل تركيا تنفيذ عملية عسكرية، باسم “درع الربيع”، ضد قوات النظام السوري في إدلب، ردا على اعتدائها على القوات التركية، في 27 فبراير الماضي، وأدى إلى مقتل 33 جنديًا.