دُشن بصلالة في سلطنة عمان “المركز العربي للأطراف الصناعية” لخدمة الجرحى اليمنيين من أفقدتهم الحرب جزءًا من أجسادهم.
وسيقدم المركز الخدمات الطبية المتعلقة بالتأهيل وتركيب الأطراف الصناعية للمبتورين وفقًا لأحدث المعايير العالمية، بما يمكنهم من العودة إلى ممارسة حياتهم بشكل طبيعي واستعادة حريتهم في الحركة والأنشطة اليومية.
وقال حمود بن سعيد المخلافي رئيس مجلس إدارة المركز، خلال حفل التدشين، إن العمل في إنشاء المركز بدأ منذ فترة غير قصيرة، وقدّمت السلطنة كل الدعم والمساندة، فكان لعمان الفضل في تشييده، وتجهيزه بأحدث المعدات والمواصفات العالمية.
وقال المخلافي ان السلطان الراحل قابوس بن سعيد “غَمَرَ خيره اليمن وكان لجاره نِعمَ الجار، فهو صاحب الاستجابة السريعة لهذا المشروع الذي لم يتأخر أو يتردد قط ولم يكن لعطائه مثيل”.
وشكر السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، على ما بذله ويبذله من أجل اليمن واليمنيين في كل المجالات.
وأشار إلى أن المركز من المتوقع أن يستقبل كل شهر ونصف 50 حالة للعلاج من مبتوري الأطراف من الجرحى اليمنيين.
ويعتبر هذا المركز أول مركز للأطراف الصناعية في منطقة الشرق الأوسط يقدم خدمات التأهيل الحركي لمبتوري الأطراف بالتعاون الحصري مع شركة “أتوبوك” الألمانية.
وقال السفير اليمني المعتمد لدى السلطنة د.خالد بن صالح شطيف ان الشعب اليمني لا يمكن أن ينسى دور السلطنة حكومةً وشعبًا الذين فتحوا بلادهم وقلوبهم لليمنيين منذ اندلاع أزمة اليمن.
وفي تعليقه على افتتاح المركز، قال الكاتب القطريّ البارز جابر الحرمي: “عمان الخير تحتضن الشعب اليمني الذي أصبح ضحية بين نارين .. الحوثيين وتحالف السعودية الامارات .. يتعالج في عمان أو على نفقتها بالخارج المئات من أهل اليمن ..”.