الرئيسية - عربي ودولي - أزمة غير مسبوقة بين المغرب والإمارات.. الملك محمد السادس رفض الانصياع لـ ابن زايد وأمر سفيره بالعودة

أزمة غير مسبوقة بين المغرب والإمارات.. الملك محمد السادس رفض الانصياع لـ ابن زايد وأمر سفيره بالعودة

الساعة 11:05 مساءً (هنا عدن : متابعات )

في خطوة تؤكد احتداد الأزمة الكبيرة بين الإمارات والمغرب والتي بدأت مع رفض الملك  حصار قطر ووقوفه على الحياد في 2017، أكدت مصادر مطلعة أن سفير  بالإمارات محمد آيت وعلي عاد إلى  نهاية الأسبوع الماضي. 

وافادت مصادر مطلعة في أبوظبي بحسب “الجزيرة نت” بأن القنصلين المغربيين والملحق العسكري للسفارة المغربية غادروا الإمارات، وعادوا إلى المغرب.



هذا وتشير تغريدات نشرها حساب السفارة الإماراتية في  على موقع تويتر أن القائم بأعمال السفارة الإماراتية في بالنيابة سيف خليفة الطنيجي يتولى مهام السفير علي سالم الكعبي الذي غادر المغرب منذ أكثر من عام.

 

هذا وذكرت تقارير إعلامية مغربية أن سحب السفير آيت وعلي يأتي في سياق أزمة غير مسبوقة بين المغرب والإمارات. 

وأكدت التقارير أن هذه الأزمة عمقها غياب سفير الإمارات في الرباط منذ ما يزيد على عام، وتوترت العلاقة بين الرباط وأبوظبي منذ إعلان المغرب موقف الحياد الإيجابي في أزمة حصار قطر.

يأتي ذلك بينما تشارك القوات المسلحة المغربية في المناورات العسكرية “الحارس المنيع” التي تنظمها قطر في إطار استعداداتها للمساهمة في تأمين كأس العالم 2022، وتستمر هذه المناورات حتى 27 من الشهر الجاري.

وتأتي مشاركة المغرب في المناورات بعد أيام قليلة من إعلان وزارة الداخلية المغربية عقدها جلسات عمل مع مسؤولين قطريين، خصصت لتدارس سبل التعاون وتبادل الخبرات بين البلدين في ميدان تأمين التظاهرات الرياضية الكبرى، في أفق تنظيم كأس العالم 2022.

يشار إلى أن العاهل المغربي الملك محمد السادس، زار في يناير الماضي، ولي عهد أبو ظبي ، في مقر إقامة الأخير في الرباط، كما أن مستشاره فؤاد عالي الهمة ووزير الخارجية المغربي زارا الرياض الشهر الماضي. 

إلا أن موقف المغرب من حملة الإمارات والسعودية لحشد دول لحصار ومقاطعة قطر 2018 واختيار المغرب ”الحياد البناء” بين الأطراف، وقالت الرباط إنه “لا يمكن أن يضعها موقفها في خانة الملاحظة السلبية لمنزلق مقلق بين دول شقيقة”.

وأعلنت الرباط حينها استعدادها لبذل مساع حميدة من أجل تشجيع حوار “صريح وشامل بين أطراف النزاع، إذا أبدت الأطراف الرغبة في ذلك” وهو ما أبدت أبو ظبي والرياض انزعاجها منه.