ارتفع عدد الوفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد إلى أكثر من 70 ألفا، وبلغت أعداد المصابين به نحو 1.3 مليون في مختلف أنحاء العالم، فيما قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن الفيروس هو أقوى اختبار للاتحاد الأوروبي منذ إنشائه قبل 27 عاما.
وتفيد آخر الأرقام بأن نسبة الوفيات بين الإصابات تبلغ 5.5%، بينما بلغ عدد المتعافين 267,684 وهو ما يمثل نسبة 21% من مجموع المصابين.
وفي الولايات المتحدة، توفي أكثر من عشرة آلاف شخص بفيروس كورونا المستجد، حسبما أعلنت جامعة جونز هوبكنز الاثنين.
وقال رئيس لجنة الصحة في مجلس نيويورك البلدي مارك ليفين -الاثنين- إن المدينة تدرس إقامة مدافن مؤقتة داخل حديقة.
وقالت الجامعة إن عدد الإصابات المؤكدة على الأراضي الأميركية بلغ 347,003 حالات على الأقل.
وفي السياق ذاته، حذر تقرير المفتش العام لوزارة الصحة من أن المستشفيات في شتى أنحاء البلاد تواجه نقصا حادا في المعدات الطبية الضرورية في ظل تفشي وباء كورونا، ليشمل ذلك أجهزة الفحص وقياس الحرارة.
وأضاف التقرير الذي صدر الاثنين، أن المستشفيات تخشى ألا تتمكن من ضمان سلامة العاملين فيها الذين تحتاجهم لمعالجة المصابين بفيروس كورونا.
يشار إلى أن هذا التقرير يُعدّ أول تقييم من الحكومة الأميركية بشأن كيفية تعامل المستشفيات مع أزمة كورونا، ويستند إلى مقابلات جرت في الفترة ما بين 23 و27 مارس/آذار الماضي.
دول أوروبا
وعلى الصعيد الأوروبي، قالت وزارة الصحة البريطانية -الاثنين- إن عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا في المملكة المتحدة ارتفع إلى 5373، منها 439 سجلت في الأربع والعشرين ساعة الأخيرة، فيما ارتفع إجمالي الإصابات إلى أزيد من 51 ألفا.
وأفاد بيان حكومي مساء الاثنين بأن رئيس الوزراء بوريس جونسون -المصاب بالفيروس- نُقل إلى العناية المركزة بعد تدهور صحته، وأنه طلب من وزير خارجيته أن ينوب عنه إذا اقتضت الضرورة.
وفي إيطاليا، بلغ عدد الوفيات الإجمالي 16,523 وفاة، وهو الأعلى في العالم، لكن تراجع معدلات الإصابة والوفيات خلال الأسبوع الأخير أنعش الآمال في إمكانية احتواء الفيروس.
وفي فرنسا، سجّلت وزارة الصحة 8911 وفاة جراء فيروس كورونا، بينها 833 وفاة خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة، فيما بلغ مجموع الإصابات أزيد من 92 ألفا.
وفي تركيا، أكد وزير الصحة التركي تسجيل 3148 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع الإجمالي إلى 30,217.
وفي الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، شهدت تركيا تسجيل 75 وفاة جراء الفيروس، ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 649.
وفي هذا السياق، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "نحن مصرون على توزيع الكمامات لجميع المواطنين مجانا، وسيُمنع بيعها".
وأضاف أردوغان "نتابع عن كثب التطورات المتعلقة بفيروس كورونا في الدول الأوروبية والولايات المتحدة".
من جانبها، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن أي تخفيف محتمل للقيود التي فرضت بسبب فيروس كورونا، سيكون تدريجيا.
وشددت على أن أوروبا تحتاج إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الكمامات، واعتبرت أن الاتحاد الأوروبي يواجه أكبر اختبار له منذ إنشائه، بسبب فيروس كورونا.
تراجع الوتيرة بإسبانيا
بدورها، أكدت الحكومة الإسبانية أن وتيرة الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا في البلاد تباطأت مرة أخرى الاثنين، إذ توفي 637 مريضا، ليصل عدد الوفيات الإجمالي إلى 13,055.
وعلى الرغم من أن إسبانيا تسجل ثاني أكبر عدد من الوفيات في العالم بعد إيطاليا، فإن عدد الوفيات اليومية ينخفض منذ أن بلغ ذروته يوم الخميس، عندما لقي 950 شخصا حتفهم، وفقا لأرقام وزارة الصحة.
من جهتها، ترغب النمسا في أن تخفف تدريجيا -اعتبارا من 14 أبريل/نيسان الجاري- القيود السارية على التنقل، بدءا بإعادة فتح المحلات الصغيرة. وقد أعلنت الحكومة الاثنين أن استئناف مختلف الأنشطة سيمتد على عدة أشهر.
أما في روسيا، فقد سجلت السلطات الصحية 954 إصابة جديدة، ليتجاوز عدد الإصابات الإجمالي 6340.
قلق صيني
وفي الصين، قالت لجنة الصحة الوطنية الاثنين -في بيان- إنها سجلت 39 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا يوم الأحد، ارتفاعا من 30 إصابة يوم السبت. وكل تلك الإصابات الجديدة -ما عدا واحدة- هي لأشخاص عادوا إلى الصين من الخارج.
وذكر البيان أيضا أنه تم اكتشاف 78 حالة جديدة عديمة الأعراض في نهاية يوم الأحد، مقابل 47 حالة مماثلة يوم السبت.
وأكثر ما يقلق الصين في الأسابيع الأخيرة هو: الحالات الواردة من الخارج، والإصابات العديمة الأعراض التي تنقل الفيروس بسهولة إلى الآخرين.
ورغم تراجع وتيرة الإصابات اليومية في الصين بفارق كبير عن ذروة الوباء في فبراير/شباط الماضي، فإن بكين لا تزال عاجزة عن وقف الإصابات الجديدة كليا، رغم فرضها إجراءات صارمة للغاية من أجل الحد من انتشار الفيروس الذي ظهر أول مرة في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر/كانون الأول الماضي، قبل أن ينتشر عالميا.
وألغت السلطات في ووهان حالة "الخلو من الوباء" في 45 مجمعا سكنيا، بسبب ظهور حالات إصابة عديمة الأعراض وأسباب أخرى لم تعلن عنها، وفقا لما نقلته وكالة الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية للأنباء الاثنين.
الدول الآسيوية
آسيويا، قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إن بلاده ستفرض حالة طوارئ في طوكيو وست مقاطعات أخرى في وقت قريب ربما الثلاثاء، في محاولة لوقف انتشار فيروس كورونا، وإن الحكومة تُعد حزمة تحفيز بقيمة 990 مليار دولار لتخفيف الضرر الاقتصادي.
وقد أظهرت الفحوص إصابة أكثر من 3500 شخص بالفيروس في اليابان ووفاة 85 شخصا، وهو ما لا يعد انتشارا كبيرا مقارنة ببعض بؤر التفشي الخطيرة. لكن العدد يواصل الارتفاع مثيرا القلق على الأخص من انتشار العدوى في طوكيو التي سجلت أكثر من ألف إصابة، منها 83 الاثنين.
وسجلت وزارة الصحة الفلبينية الاثنين 11 وفاة إضافية و414 إصابة جديدة بمرض كوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا المستجد، وقالت إن الحصيلة الإجمالية للوفيات بسبب المرض بلغت 163 وفاة، في حين ارتفعت الإصابات إلى 3660، وتعافى 73 مريضا.
وفي إيران التي تعتبر أكثر دول الشرق الأوسط تضررا من فيروس كورونا إلى الآن، توفي بالمرض 3739 شخصا، في وقت بلغ فيه عدد حالات الإصابة 60,500، طبقا لأحدث الأرقام التي أعلنت الاثنين.
من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي فرض العزلة التامة ومنع التنقل بين المدن ابتداء من مساء الغد لمدة ثلاثة أيام.
وارتفع العدد الإجمالي للإصابات بالفيروس في إسرائيل إلى أكثر من 8611 إصابة.
وفي سياق الأزمة، رست السفينة السياحية "روبي برنسيس" المرتبطة بنحو ربع حالات الوفاة الأربعين أستراليا، الاثنين قرب سيدني بعدما كانت عالقة لأسابيع في البحر.
العالم العربي
أعلنت وزارة الصحة السعودية تسجيل 82 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع عدد الإصابات إلى 2605.
وقد قررت السلطات تطبيق إجراءات جديدة لمواجهة كورونا، تشمل منع التجوال كليا في مدن الرياض وتبوك والدمام والظهران والهفوف.
كما أعلنت الداخلية السعودية منع التجوال على مدار 24 ساعة في محافظات جدة والطائف والقطيف والخبر.
وفي مصر، أعلنت وزارة الصحة المصرية عن 7 وفيات و149 إصابة جديدة بفيروس كورونا، خلال يوم واحد، بينما وصل عدد المتعافين إلى 259.
وفي قطر، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 228 إصابة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.
أما في الكويت، فقد أعلن تسجيل 109 إصابات جديدة ليرتفع الإجمالي إلى 665، مقابل تعافي 103 مصابين. كما قرر مجلس الوزراء عزل منطقتي جليب الشيوخ والمهبولة عزلا كليا، كما مد فترة حظر التجوال لتكون من الخامسة مساء وحتى السادسة صباحا.
وفي الجزائر، أدى الفيروس إلى وفاة 21 شخصا وإصابة 103 خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.
وفي البحرين، تم الإعلان عن 19 حالة شفاء من الفيروس، ليرتفع عدد المتعافين إلى 526.
وسجلت السلطات الصحية في لبنان 14 إصابة جديدة، ليرتفع الإجمالي إلى 540.
وقالت وزارة الصحة المغربية إنها سجلت 92 إصابة جديدة، ليرتفع العدد الإجمالي في البلاد إلى 1113 حالة، كما تم تسجيل وفاة جديدة بالفيروس، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 71 وفاة، بينما تعافى 76 مصابا في المجمل.
وفي الأراضي الفلسطينية، قالت وزارة الصحة إن عدد المصابين بفيروس كورونا ارتفع إلى 247، بينهم 40 طفلا.
المصدر : الجزيرة + وكالات