لم تعد التنظيمات الجهادية في سورية مكتفية بالاخبار التي تتناقلها الوسائل الاعلامية عنها وعن افرادها ومجموعاتها القتالية، خاصة مع اتساع رقعة توزّع وانتشار هذه المجموعات في الميدان السوري، وازدياد عدد المنضويين تحت جناحها وتشعّبها تحت أسماء ومجموعات مختلفة.
ومن المعروف أن هذه المجموعات تتواصل مع "الجمهور" عبر شرائط مصورة تُنشر على "يوتيوب" وتتناقلها مواقع جهادية "متّصلة" بها وغير معروفة المكان، إلاّ أن هذه المجموعات وعبر مكاتبها الاعلامية، التي تستخدم معظم الوسائط الاعلامية لنشر رسائل محدّدة بعملها الجهادي صارت تبادر إلى توظيف فريق إعلامي مساعد وتسويقي.
"جيش الاسلام" مثال حي على ما تقوم به هذه المجموعات، فقد نشرت هذه المجموعة إعلاناً على موقعها الكتروني تطلب من خلاله موظفين في مجالات: الغرافيكس، تصوير، مونتاج، طباعة، صحافة، مراسلة، توريج اعلامي، وبرمجة.
إذا "جيش الإسلام" يخطو على طريق "تأسيس" ممنهج لدوره الاعلامي، وهي خطوة تعتبر مهمة جداً في عالم سلطته الرابعة باتت أكثر قوة من أي وقت مضى. خطوة تفتح الباب للسؤال عن مدى امكان أن نرى مؤسسة اعلامية جهادية على الهواء مباشرة؟.