الرئيسية - عربي ودولي - كورونا.. مزيد من التدهور في العلاقات الأميركية الصينية ورئيس وزراء كندا يتوقع تغيرا في العالم بعد كورونا

كورونا.. مزيد من التدهور في العلاقات الأميركية الصينية ورئيس وزراء كندا يتوقع تغيرا في العالم بعد كورونا

الساعة 06:23 صباحاً (هنا عدن : متابعات )

ألمح الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى مزيد من التدهور في علاقته مع الصين بسبب فيروس كورونا المستجد، في حين تبنى الشيوخ الأميركي تشريعا يدعو لمعاقبة الصين بسبب قضية أقلية الإيغور المسلمة.

وقال ترامب إنه لا يريد التحدث إلى الرئيس شي جين بينغ في الوقت الحالي بل ذهب بعيدا للإشارة إلى أنه قد يقطع العلاقات مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم.



وبالتوازي مع ذلك، وافق مجلس الشيوخ الأميركي على تشريع يدعو إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى تشديد ردها على حملة الصين على أقلية الإيغور المسلمة، في أحدث مسعى في واشنطن لمعاقبة الصين في الوقت الذي تلوم فيه إدارة ترامب بكين بشأن تفاقم جائحة فيروس كورونا.

لقاح للجميع
قال رئيس شركة سانوفي الفرنسية للأدوية سيرج واينبرغ الخميس إن الشركة ستضمن وصول أي لقاح مضاد لمرض "كوفيد-19"، بمجرد الموافقة عليه، إلى كل بقاع العالم في وقت واحد. وقال واينبرغ للقناة التلفزيونية الفرنسية الثانية "لن تُمنح أي دولة دفعة مقدمة".

وأضاف "نحن منظمون ولدينا عدة وحدات تصنيع، بعضها في الولايات المتحدة لكن الكثير منها في أوروبا وفرنسا".

وتدير سانوفي 73 موقعا صناعيا في 32 دولة، ولا يوجد لقاح مصدق عليه بعد ضد المرض الذي يسببه فيروس كورونا المستجد.

وكانت تصريحات لمجموعة سانوفي لصناعة الأدوية حول إعطاء الأولوية في توزيع لقاح محتمل لـ"كوفيد-19" للولايات المتحدة استياء حول العالم، ودعا عدة مسؤولين ومنظمات إلى توزيع "منصف وعالمي" في حال تم التوصل إلى لقاح.

ويمثل المختبر الفرنسي أحد أكبر المجموعات العالمية المختصة في اللقاحات، وقد بدأ العمل على لقاح لفيروس كورونا المستجد منتصف فبراير/شباط مع إعلان توقيع اتفاق تعاون مع هيئة البحث والتطوير الطبي الحيوي المتقدم التي تتبع وزارة الصحة الأميركية.

ونتيجة هذه المساهمة المالية، سيكون للولايات المتحدة "حق الحصول على الطلبيات المسبقة الكبرى" ويمكنها كذلك الاستفادة من اللقاح قبل عدة أيام أو أسابيع من بقية العالم، وفق ما أكد الأربعاء المدير العام بول هادسن في حوار مع وكالة "بلومبيرغ".

واعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس أنّ اللقاح المحتمل لوباء "كوفيد-19" لا يجب أن يخضع "لقوانين السوق".

وقال قصر الإليزيه إن تصريحات المجموعة أثارت "صدمة كل الذين يعملون (على مكافحة الفيروس) من بينهم الرئيس" الذي سيلتقي مسؤولين من سانوفي مطلع الأسبوع المقبل.

من جهتها، أكدت المفوضية الأوروبية أن اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد يجب أن يكون "عالميا". وقال ستيفن كيرسميكر أحد الناطقين باسم المفوضية إن "اللقاح ضد كوفيد-19 يجب أن يكون للفائدة العامة والحصول عليه يجب أن يكون عادلا وشاملا".

وكانت المفوضية نظمت تبرعا عالميا لتمويل البحث عن لقاح للفيروس أدى إلى جمع 7.4 مليارات يورو، ولم تشارك الحكومة الأميركية في التبرع وفضلت التصرف بمفردها.

وخرج الجدل من أطر الفضاء السياسي، لتنتقد المنظمة غير الحكومية "أوكسفام" معلومات "تعد فضيحة"، منتقدة "الدوافع المالية والسعي إلى تحقيق أرباح من قبل الشركات العملاقة في الصناعة الصيدلانية".

وفي مواجهة ردود الفعل هذه، تبنت الحكومة الفرنسية بسرعة موقفا حازما. وأكدت بانييه روناشير الفور أنها اتصلت بـ"سانوفي" وحصلت على تأكيد أن اللقاح سيتوفر للجميع.

أفضل السيناريوهات
أعلنت الوكالة الصحية التابعة للاتحاد الأوروبي الخميس أن لقاحا ضد "كوفيد-19" سيكون جاهزا خلال سنة "في أفضل السيناريوهات"، وذلك استنادا إلى المعطيات المتوفرة حاليا عن الأبحاث الجارية.

وقال مسؤول إستراتيجية الصحة البيولوجية واللقاحات في الوكالة ماركو كافاليري في مؤتمر صحفي عبر الفيديو "نرى إمكانية لأن يكون هناك لقاح جاهز للترخيص بعد عام من اليوم، إذا جرى كل شيء كما هو مخطط له".

أسوأ شتاء بأميركا
حذر مسؤول حكومي سابق، يقول إنه أقيل من منصبه بسبب إبدائه مخاوف إزاء مدى الاستعداد لمكافحة فيروس كورونا، من أن الولايات المتحدة قد تواجه "أسوأ شتاء" في العصر الحديث ما لم تحسن استجابتها للجائحة.

وبعد ساعات من تعرضه لهجوم على تويتر من الرئيس دونالد ترامب، أدلى ريك برايت بشهادته أمام لجنة بمجلس النواب الأميركي أمس الخميس بشأن الاستعداد للتفشي.

وأقيل برايت الشهر الماضي من منصب مدير هيئة أبحاث وتطوير الطب الحيوي التابعة لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية والمعنية بتطوير عقاقير لمكافحة فيروس كورونا.

وقال برايت في إفادته "يتعين أن نقوم بما علينا بحرص وبالاسترشاد بأفضل العقول العلمية. فرصتنا تتضاءل. إذا أخفقنا في تحسين استجابتنا الآن، بناء على العلم، أخشى أن تتفاقم الجائحة وتستمر لفترة طويلة".

من جهته، أدان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ما وصفه بمحاولات الحزب الشيوعي الصيني سرقة الأبحاث الأميركية لمكافحة فيروس كورونا.

وأشارت الخارجية الأميركية في بيان إلى هجمات إلكترونية لقراصنة اتهمتهم بالارتباط بالصين وتستهدف سرقة معلومات وبيانات عن الأبحاث الجارية الخاصة بكورونا.

ودعت الخارجية الأميركية الصين إلى وقف هذه الأنشطة التي وصفتها بالخبيثة، معتبرة أنها تعرض للخطر الجهود الجارية للتوصل إلى علاج آمن وفعال.

وجددت الخارجية الأميركية في بيانها اتهاماتها للصين بنشر معلومات مضللة وإسكات العلماء والصحفيين والمواطنين والتسبب في مفاقمة مخاطر الأزمة الصحية.

أربعة وزراء بروسيا
وفي روسيا، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس إصابة وزير التعليم بفيروس كورونا المستجد، مما يجعله رابع وزير وسادس مسؤول كبير على الأقل يصاب بالفيروس الذي تجاوز عدد المصابين به رسميا 250 ألفا في أنحاء البلاد.

لكن آنا بوبوفا، المسؤولة الكبيرة بقطاع الصحة، قالت إن روسيا تمكنت من وقف زيادة معدل الإصابة بعدما أبلغت السلطات عن إصابات يومية تقل عن عشرة آلاف للمرة الأولى في قرابة أسبوعين.

وقال بوتين، متحدثا في اجتماع حكومي بثه التلفزيون عبر وصلة فيديو، إنه "ليس سرا" أن فاليري فالكوف (41 عاما)، وزير العلوم والتعليم العالي أصيب وتعافى، وطلب منه أن يفصح عن وضعه الصحي.

ورد الوزير قائلا "أشكرك فلاديمير فلاديميروفيتش، لقد تحسنت بالفعل وعدت للعمل بنشاط".

لن يعود العالم كما كان
قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إن على الكنديين قبول أن العالم سيتغير حتى إذا اكتشف العلماء لقاحا لفيروس كورونا وانتهت الجائحة، وحث المواطنين على التكيف مع معايير جديدة ستتطلب سلوكيات معدلة.

وكشف ترودو عن إجراءات جديدة لدعم القطاعات الأشد تضررا، ومن ذلك تقديم 470 مليون دولار كندي (334 مليون دولار) لمصائد الأسماك ومعاودة فتح بعض المتنزهات الوطنية جزئيا.

وقال للصحفيين "علينا إدراك أن الأمور ستتغير في هذا العالم، حتى بعد نهاية هذه الجائحة، وحتى بعد (اكتشاف) لقاح... كوفيد-19 سيكون أحد الأمور التي ستحدث تغييرات في مجتمعنا. ستكون هناك تعديلات".

إحصائيات
أودى فيروس كورونا المستجد بحياة ما يزيد على 300 ألف شخص في العالم، أكثر من 80% منهم في أوروبا والولايات المتحدة، وذلك منذ ظهوره في ديسمبر/كانون الأول الماضي في الصين.

وفي المجموع، سُجلت 303038 وفاة في العالم، كما وصل عدد المصابين بالفيروس إلى 4520208 تعافى منهم 1700174شخصا.

وتبقى الولايات المتحدة البلد الذي سجّل أكبر عدد من الوفيات (86887)، تليها المملكة المتحدة (33614) وإيطاليا (31368) ثم فرنسا (27425) وإسبانيا (27321).