أصدر أعضاء بمجلس النواب الليبي المنعقد في طبرق بيانا دعوا فيه إلى نبذ الشقاق والفرقة، بينما واصلت قوات الوفاق تقدمها في جنوب طرابلس وأعلنت العثور على مقبرة جماعية في منطقة انسحب منها جنود حفتر.
ودعا أعضاء في برلمان طبرق إلى الحفاظ على النسيج الاجتماعي واللحمة بين أبناء الوطن، وحثوا كل الليبيين وكل الأطراف السياسية على الحفاظ على الثوابت الوطنية.
وطالب الأعضاء الموقعون على البيان بحقن دماء الليبيين واعتبار ذلك أولوية قصوى يجب على الجميع السعي لتحقيقها.
ودعا البيان إلى اتخاذ كافة الإجراءات الضامنة لذلك، من وقف لإطلاق النار وفك الاشتباك والالتزام بالعودة إلى الحوار.
كما حث على العودة العاجلة إلى الحوار لتشكيل سلطة تنفيذية جديدة تبنى على أساس "هيكلية مجلس رئاسي من رئيس ونائبين ورئيس وزراء وحكومة وحدة وطنية".
وشدد البيان على أن السلاح يجب أن يكون بيد مؤسسات الدولة وحدها، ولا يمكن استعماله لفرض أمر واقع.
ميدانيا، قالت قوات حكومة الوفاق السبت إنها حققت تقدما كبيرا في محيط مطار طرابلس ومحيط محور الرملة جنوبي العاصمة.
وذكر المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" التابعة لحكومة الوفاق أن قوات لواء المحجوب "تتقدم بقوة في محور الرملة ومحيط مطار طرابلس"، مضيفا أن تلك القوات سيطرت على سيارتين مسلحتين ودمرت ستا أخرى.
اعلان
وكانت قوات حكومة الوفاق قد أعلنت الجمعة أنها تطارد مسلحي اللواء المتقاعد خليفة حفتر في محيط مطار طرابلس، وأنها تمكنت من السيطرة على تمركزات مهمة، دون ذكر تفاصيل.
ونجحت قوات الوفاق خلال الأيام القليلة الماضية في السيطرة على محاور قتال ومعسكرات إستراتيجية جنوبي طرابلس، من أبرزها معسكرا حمزة واليرموك.
ويأتي هذا التقدم بعد أسابيع قليلة من سيطرة قوات الوفاق على كافة مدن الساحل الغربي وصولا إلى الحدود مع تونس، إضافة إلى قاعدة "الوطية" الإستراتيجية، وكلها كانت تحت سيطرة قوات حفتر.
وبدعم من روسيا ودول عربية وأوروبية، تشن قوات حفتر منذ 4 أبريل/نيسان 2019 هجوما متعثرا للسيطرة على طرابلس، مقر الحكومة المعترف بها دوليا، مما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب أضرار مادية واسعة.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية في حكومة الوفاق أنها عثرت السبت على مقبرة جماعية في منطقة جنوبي طرابلس، بعد استعادتها من قوات خليفة حفتر.
وقالت الداخلية في بيان إن العثور على المقبرة جاء بعد ورود بلاغ إلى مركز شرطة الساعدية بمديرية أمن الجفار، من قسم الهلال الأحمر بالزنتان، عن وجود مقبرة جماعية في منطقة الساعدية قرب مسجد الزيتوني.
وأوضحت أنه تم تكليف دوريات البحث الجنائي رفقة النيابة العامة والهلال الأحمر بالانتقال إلى المكان، وتم العثور على المقبرة وإخراج أربعة جثامين متحللة بالكامل تعود لرجل وامرأة وطفلين.
اعلان
وأشارت الوزارة إلى أنه تم التعرف على الجثامين، وهي لخليفة محمد الرخري وزوجته وابنتيه المبلغ عن فقدانهم منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وذكر البيان أن العائلة كانت مختطفة من قبل عصابة إجرامية، دون مزيد من التوضيح.