الرئيسية - عربي ودولي - “شاهد” السراج يجلط السعودية والإمارات في حضرة أردوغان: “رهانكم على حفتر قد خسر والتاريخ لن يرحم”

“شاهد” السراج يجلط السعودية والإمارات في حضرة أردوغان: “رهانكم على حفتر قد خسر والتاريخ لن يرحم”

الساعة 10:04 مساءً (هنا عدن : متابعات )

التقى رئيس حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا ، اليوم الخميس، بالرئيس التركي  في أنقرة.

 



وتأتي زيارة “السراج” بعدما استعادت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية السيطرة على طرابلس وضواحيها بالكامل من القوات الموالية للمشير  المتمركزة في شرق البلاد.

Loading video

وأعلن رئيس الوفاق خلال المؤتمر الصحفي مع أردوغان، سيطرة قوات الوفاق على كامل طرابلس قبل ساعات واندحار العدوان.

واضاف:”ولا تفويض لاي مفاوض قبل الرجوع لارادة الامة والشعب، ونقول للدول الداعمة للعدوان إن رهانكم قد خسر والتاريخ لن يرحم”

 

ويأتي هذا بعد يومين فقط من إعلان الأمم المتحدة أن الأطراف المتحاربة في ليبيا وافقت على استئناف محادثات وقف إطلاق النار بعد أسابيع من القتال العنيف.

 

من جانبه أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده لن تترك الشعب الليبي بيد من وصفهم بـ”الانقلابيين”، مؤكدا سعيه لإيقاف تجارة النفط التي تمارسها القوات الموالية للمشير خليفة حفتر.

وأضاف أردوغان خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس حكومة الوفاق الليبية : “لا يمكن الجلوس إلى طاولة واحدة مع حفتر الذي حاول تمزيق النسيج الاجتماعي في ليبيا… حفتر أظهر وجهه الحقيقي من خلال هجماته على طرابلس”.

 

وأضاف أن “السراج وحكومته اتخذا دائما موقفا إيجابيا حيال الحل السياسي، رغم جرائم الحرب التي ارتكبها الانقلابي حفتر ومليشياته… سنعمل مع السراج في جميع المحافل الدولية لحل المشكلة في ليبيا على أساس الشرعية والعدل”، مؤكدا ضرورة ضمان وحدة الأراضي الليبية.

وتحدث أردوغان عن تعزيز التعاون مع حكومة الوفاق الليبية، قائلا: “توصلنا مع رئيس الحكومة الليبية فايز السراج إلى توافق في الآراء بشأن توسيع مجالات التعاون.. نهدف لتطوير التعاون القائم مع ليبيا في الاستفادة من الموارد الطبيعية في شرق المتوسط بما في ذلك عمليات البحث والتنقيب”.

وعقب سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011، غرقت ليبيا في حالة من الفوضى لتتنافس فيها سلطتان هما حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج في طرابلس والمعترف بها من طرف الأمم المتحدة وحكومة موازية في الشرق يسيطر عليها الجنرال المتمرد المدعوم إماراتيا خليفة حفتر.

وقد انقسمت البلاد منذ ذلك الحين بين الإدارتين المتنافستين في الشرق والغرب، كل منهما تدعمه الجماعات المسلحة وحكومات أجنبية معينة.

وحصلت حكومة السراج على دعم من إيطاليا وتركيا وقطر، في حين دعمت فرنسا وبعض الدول العربية من بينها مصر والإمارات والسعودية قوات حفتر.

ووقعت حكومة السراج على اتفاقية أمنية واتفاقية بحرية مع الحكومة التركية العام الماضي، نددت بها كل من اليونان ومصر.