قال مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ياسين أقطاي، إن تركيا وقفت سداً منيعاً في وجه دولة الإمارات وسعيها لتنفيذ الانقلابات في عدد من دول المنطقة وآخرها تونس، مشيراً إلى أن الإمارات مع أي محاولة انقلاب في تركيا.
ووصف أقطاي، في مقال له الإمارات بـ”مهووسة انقلابات”، لافتاً إلى أن القناع سقط بأكمله الآن عن الإمارات وليس عليها سوى البحث عما تستر به نفسها، حيث حمل المقال عنوان: “انقلابات الجيل الجديد.. تونس والإمارات”.
وقال أقطاي إنه “كما تلاحظون فإن الإمارات بعد الانقلاب الذي نفذته في مصر، حاولت تكرار الشيء ذاته في قطر، ثم في اليمن ومن ثم ليبيا”.
وأضاف أقطاي أنه “في اللحظة التي كانت محاولات انقلابها تتم وتنجح في كل من قطر وليبيا، جاءت تركيا لتقف مانعًا دون ذلك وتقضي على هوسها في تحقيق تلك الانقلابات، والآن يبدو أنها تبحث عما يسد جشعها في ساحات تونس محاولة القيام بانقلاب من هذا النوع”.
وقال أقطاي إنه “بالطبع وكما نعلم لا يوجد جيش في تونس قابل للبيع ليكون أداة لتنفيذ طموحات انقلابها، ولذلك السبب تجدهم يحاولون تطوير محاولة انقلاب جديدة من نوع آخر، يكون خاصًا لتونس ولا يمكن تطبيقه إلا في تونس لكن مع نفس الهدف والطراز، من خلال الاستفادة من الثغرات السياسية، والوصول للنتيجة عبر الإعلام والكيانات والبرلمان المجزّأ”.
وأوضح أقطاي أنه “بالنسبة للوضع في تركيا، أعتقد أنه لا داعي للتذكير بأن الإمارات هي مع أي محاولة انقلابية يمكن أن تكون في تركيا”.
وأكد أقطاي أنه “في الواقع لقد سقط الآن القناع بأكمله، وتعرّت الإمارات وظهرت سوءاتها، وألاعيبها التي تحاول تمريرها في المنقطة، وفتنها التي تحاول زرعها هنا وهناك، وبعد الآن لا يسع الإمارات سوى البحث عما تستر به نفسها بعد سقوط قناعها وظهور سوأتها”.
وتطرق أقطاي في مقاله إلى تاريخ الانقلابات في تركيا مؤكدا أن “المهارة السياسية التي عززت قيادة الرئيس رجب طيب أردوغان لم تظهر بأجلى صورها في محاولة انقلاب 15 تموز/يوليو 2016، بل بأحداث 17-25 كانون الأول/ديسمبر، أي تلك الأحداث التي كان شيطان الانقلاب فيها قد لبس ثوب القضاء وسلطته”.
وأضاف أقطاي أن “محاولة انقلاب 15 تموز/يوليو في الواقع فإنها كانت النموذج الأسوأ للانقلابات التقليدية، والملجأ الأخير لمنظمة غولن الإرهابية ضد قيادة أردوغان، بعد أن عجزت المنظمة وفشلت في جميع محاولات انقلاباتها السابقة”.
وختم أقطاي بالقول إنه “ينصب التفكير الانقلابي الآن على تجديد نفسه وإعادة أطروحاته لكن بطريقة أكثر فعالية من ذي قبل، واليوم يمكننا القول بأريحية إن ن هذه العقلية لا يوجد لها فرص أو فراغ سياسي في تركيا، ولكن مع ذلك هذا لا يعني أن تلك العقلية انتهت أحلامها وخيالاتها”.
وفي وقت سابق، كشفت وثيقة مسربة، عُثر عليها في قاعدة الوطية الجوية، التي سيطرت عليها قوات الوفاق الليبية، مؤخراً جنوب طرابلس بعد سيطرة مليشيات اللواء الليبي المتمرد خليفة حفتر المدعوم إماراتياً، تفاصيل إحباط جهاز المخابرات التركية، انقلاب كان وشيكاً في تونس على الرئيس قيس سعيد، بتمويل من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.