اعتدت الشرطة الأميركية الجمعة على مسن خلال تصديها لمظاهرة في نيويورك. وبينما الرئيس دونالد ترامب يحث حكام الولايات على إخماد الاحتجاجات، خرج آلاف الألمان في مظاهرة ضد العنصرية التي يتعرض لها ذوو الأصول الأفريقية في الولايات المتحدة.
وتتواصل في الولايات المتحدة الاحتجاجات التي اندلعت قبل أسبوع ردا على قتل الشرطة المواطن من أصل أفريقي جورج فلويد أثناء توقيفه قبل عشرة أيام في مينيابوليس.
واليوم الجمعة دفع عنصران في الشرطة رجلا يبلغ من العمر 75عاما على الأرض، مما تسبب في فقدانه لوعيه وإصابته بنزف من أذنه.
ووقعت الحادثة في وقت كانت الشرطة تتقدم باتجاه محتجين في مدينة بافالو بولاية نيويورك.
وقد وصفت الشرطة حالة المصاب بالمستقرة، ورجحت تعرضه لارتجاج في المخ. كما أعلنت إيقاف اثنين من عناصرها، وقالت إنها فتحت تحقيقا في الحادث.
ودان حاكم نيويورك أندرو كومو "الاعتداء العنصري للشرطة على رجل مسن". ووصف تصرف الشرطة بالشائن وغير المبرر إطلاقا. من جهته وصف عمدة مدينة بافالو إصابة العجوز بالخطيرة.
وفي ذات السياق، جابت مسيرة شوارع مدينة أتلانتا، طالب فيها المشاركون بالعدالة في قضية مقتل فلويد، وشددوا على سلمية احتجاجاتهم.
وتجمع المشاركون في المظاهرة الاحتجاجية أمام مركز القس الراحل مارتن لوثر كينغ، في إشارة رمزية لاستلهام ميراث الراحل الذي كان أبرز دعاة المساواة في الولايات المتحدة.
اعلان
السيطرة على الشارع
وقال الرئيس ترامب اليوم الجمعة إنه اقترح على بعض حكام الولايات استدعاء الحرس الوطني لمواجهة احتجاجات سلمية في معظمها تشهدها معظم أنحاء البلاد احتجاجا على وفاة فلويد.
وأضاف في تصريحات بالبيت الأبيض "أقترح على بعض هؤلاء الحكام الذين يبالغون في الفخر… لا تغتروا. أنجزوا المهمة. سيكون عملكم أفضل كثيرا في النهاية باستدعاء الحرس الوطني".
وخاطب ترامب الحكام قائلا "عليكم أن تسيطروا على الشوارع. ما كان ينبغي لكم أن تدعوا هذا يحدث".
وفي وقت سابق، دان الرئيس مقتل فلويد لكنه تبنى موقفا مشددا تجاه المتظاهرين قائلا إن بينهم الكثير من "الأشرار".
ألمان ضد العنصرية الأميركية
وفي مدنية فرانكفورت الألمانية تظاهر الآلاف اليوم احتجاجا على العنصرية وعنف الشرطة في الولايات المتحدة.
وقالت متحدثة باسم الشرطة إن المظاهرة مرت بسلام، مشيرة إلى أن المشاركين الذين وصل عددهم إلى ثلاثة آلاف التزموا بالقواعد الصحية المفروضة بسبب فيروس كورونا وارتدوا أقنعة الوجه.
وتأتي المظاهرة في سياق مقتل فلويد خلال عملية عنيفة للشرطة، ورفع المتظاهرون شعار "حياة السود مهمة".
اعلان
وأشعل مقتل فلويد مظاهرات واسعة في الولايات المتحدة والعالم.
وأمس شارك المئات في مينيابوليس في مراسم تأبين فلويد الذي توفي أثناء قيام الشرطة بتوقيفه قبل عشرة أيام.
وتعهّد الناشط من أجل الحقوق المدنية آل شاربتون بأن الاحتجاجات ستتواصل إلى أن "نغيّر نظام العدالة بأكمله".