في إطار الحملة القذرة التي يشنّها الذباب “السعودي – الإماراتي” على الإعلامية اللبنانية البارزة في قناة الجزيرة غادة عويس، زوّر “الذباب” تغريدةً للمذيعة في محاولة منهم لتحريض الشعب العُماني عليها.
وتضمنت التغريدة المزوّرة والمنسوبة لـ”عويس” هجوماً على قرار سلطان عمان هيثم بن طارق بإنشاء مركز للدفاع الإلكتروني، وجاء فيها: “سلطنة عمان تعلن تأسيس جيش للذباب الالكتروني وتنضم الى مستنقعات الحشرات الإلكترونية فمن بقي بعد ذلك؟”.
وكشفت غادة عويس حقيقة التغريدة المنسوبة لها، وأكّدت انها مزوة، ونشرها الاقتصادي الاماراتي ناصر الشيخ .
وقالت عويس: “يستمر المسلسل الهزلي برعاية مبس: ناصر الشيخ يفبرك وينشر تغريدة مزورة لي ويناشد البلاط السلطاني”.
وتابعت ساخرة مما وصل إليه “الشيخ” والذباب الإلكتروني: “انتظروه فغداً بإذن الله سينشر كيف اغتالت غادة عويس جون كينيدي وسيناشد البيت الابيض لاعتقالي”.
وأضافت غادة عويس: “ماذا ستفبركون بعد؟ وصل بك العته الى فبركة تغريدة من هذا النوع؟؟ معتوه”.
وأكدت غادة عويس أنّ الحساب الذي نشر التغريدة مزوّر باسمها، وطلبت من المغردين الإبلاغ عنه.
وطرحت المذيعة اللبنانية على متابعيها في “تويتر” استفتاءً حول أسباب الهجمة التي تقوم بها جيوش الذباب الإماراتي – السعودي ضدّها، من فبركة تغريدات، وتزوير وثائق وصور وفيديوهات، وإنشاء حسابات وهمية لشنّ حملات بذاءة وخوض بالاعراض من حسابات سعودية وإماراتية معروفة وموثقة، عدا عن محاولات اختراق حساها وتشويه صورتها واغتيال شخصيتها.
ولم يقف الأمر عن تزوير التغريدة، بل أطلقوا هاشتاغ (#غاده_عويس_تسي_لعمان)، لكنّ المغرّدين العُمانيين عبّروا عن غضبهم من فبركة الذباب للتغريدة التي حاول من خلالها تأليب الرأي العام في السلطنة على “عويس”، محذّرين من التعامل مع التغريدة والهاشتاغ.
وفي الأيام الأخيرة، بدأ الذباب الإلكتروني الموّجة من السلطات السعودية والإماراتية بشنّ حملة ممنهجة تستهدف مذيعي قناة الجزيرة القطرية، وبدأوها بتشويه سمعة المذيعتين اللبنانية غادة عويس والأردنية علا الفارس.
ووصل حدّ الفجور في الخصومة بالذباب الإلكتروني الى نشر صور مفبركة لـ”عويس” بأحد أحواض السباحة، وتمّ شتمها هي و”الفارس” بلا خجل واتهامهما بالدخول في علاقات مشبوهة لزيادة رواتبهن.
ومما يؤكد أن الحملة منظمة ومعدة مسبقاً هو حجم ما تم تداوله من تغريدات حول تلك الصور المفبركة لـ”عويس” عل هاشتاغ “مزرعة حمد بن ثامر”، تجاوزت 25 ألف تغريدة وإعادة تغريدات، وكلها منشورة خلال 24 ساعة. وفقاً لما رصده الأكاديمي المتخصص في العلوم الإنسانية الرقمية “مارك أوين جونز”
وكشف “جونز” أن هذه الحملة قادتها حسابات سعودية موثقة ومعرفة، في مقدمتها حساب الشاعر السعودي عبداللطيف بن عبدالله آل الشيخ، والكاتب إبراهيم سليمان، وحسابي الدرع السعودي، وبن هباس المعروفين بدفاعهم الشديد عن ولي العهد محمد بن سلمان.
والملاحظ، أنّ إدارة “تويتر” لم تتخذ أي إجراءات لوقف الحملة التي تطعن في عرض مذيعات عربيات.
ويُتهم موقع “تويتر” بالتواطؤ في هذه الجريمة وغيرها، حيث طالب مغردون خليجيون وعرب بنقل مكتب الشركة من دبي الى مكان آخر، نظراً لاستخدامه من قبل السلطات الإماراتية في إبقاء تلك الحملات القذرة ضد من تعتبرهم معارضيها، في مقابل حذف وسوم وإغلاق حسابات هؤلاء.
ولا يزال المغرد الإماراتي سيء الصيت حمد المزروعي يواصل الإساءة لوالدة أمير قطر، دون أن تتخذ كل من السلطات الإماراتية أو إدارة موقع “تويتر” أي إجراءات لوقف انتهاكاته التي تحض على كراهية المرأة.