من أعلى منابر المساجد، إلى الكراسي الباريسية المزينة بأفخر أنوع النبيذ والفودكا، يترنح المتحولون سلفيا على إيقاع الطرب والرقصات في الأرض العارية الذي تنظم إيقاعها إقدام الفاتنات.
متحولون سلفيا من المذهب ألمدخلي، إلى الماركسية الاشتراكية التي تؤمن بالرأس مالية والليبرالية والتطبيع مع الكيان الصهيوني، وتكفر الإسلام والإسلاميين الذين يرفضون أجنداتهم الطائفية والمناطقية وفقا لأهواء مشغليهم.
متحولون راديكاليون استبدلوا عمائمهم السلفية بربطة العنق والعقال الإماراتي، يعانون من إسهال في الفتوى، التي تبح أهدر دم الإنسان المسلم، على أساس مناطقي وطائفي وانفصالي، وفق انتماءات مذهبية ضيقة مختلطة بخلافات سياسية.
متحولون سلفيا من أمراء للتنظيمات الإرهابية، متهمون بتمويل التطرف وعمليات الاغتيال والتفجيرات، وقتل الجنود اليمنيين وأئمة المساجد والدعاة وتهجير المواطنين، إلى أكبر القادة العسكريين التابعين للإمارات جنوب اليمن.
"هاني علي سالم بن بريك"، نائب رئيس مايعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، أحد أبرز المتحولين سلفيا من المذهب ألمدخلي، في زمن الحرب المعقدة باليمن التي قاربت عامها السادس.
يعود رجل أبوظبي الأول باليمن "هاني بن بريك"، مرة أخرى بخلع ثيابه السلفية، وإثارة الجدل، في الشارع اليمن.
هذه المرة بترحيبه بالتطبيع مع إسرائيل، والزعم بأن العرب والإسرائيليين يتفقون على حل الدولتين، وأنه لا بد أن تقوم الدول العربية بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل.
"من ذراع السلفية بدماج إلى أحضان التطبيع مع الكيان الإسرائيلي"، تستعرض صحيفة "أخبار اليوم" في هذه الورقة تاريخ نائب مايعرف بالانتقالي الجنوبي ورجل الإمارات الأول في اليمن "هاني بن بريك".
تاريخ تخلله قيادة بن بريك لعمليات اغتيال طالة عدد من العلماء اليمنيين، والتورط مع بعض التنظيمات الإرهابية والإشراف على تصفية جنود في الجيش الوطني، وارتباط بأجهزة استخبارات إقليمية.. الخ.
* من هو "بن بريك"
هو "هاني علي سالم بن بريك"، نائب رئيس مايعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، رجل أبوظبي الأول في اليمن.
وُلد هاني بن بريك في حضرموت عام 1952، درس الابتدائي في المكلا وانتقل بعدها مع والده إلى عدن حيث أكمل الدراسة الإعدادية والثانوية في ثانوية بلقيس بالشيخ عثمان في محافظة عدن.
بدأ بن بريك دراسته في مركز دماج بمحافظة صعدة (شمال اليمن) التابع للشيخ السلفي المعروف مقبل الوادعي، قبل أن يرتبط بمدارس ربيع المدخلي وهو أحد شيوخ السلفية بالسعودية.
شارك في الحرب ضد الانفصالين عام 1994 وكان برتبة عريف، وبعد الحرب سجن بن بريك عدة مرات بتهمة تصنيع السيارات المفخخة، حيث تم إطلاق سراحه أخر مرة في عام 2010.
بعد هزيمة أنصار الشريعة ضد القوات الحكومية في أبين افتى بن بريك بقتل القوات المسلحة والعسكرية اليمنية
ارتبط بن بريك عقب دراسته في المدرسة المدخلية بالمخابرات السعودية وكان ضمن أحد أعضاء لجان المناصحة (تبنى فكرتها الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز في محاولة لإقناع المتطرفين بالتراجع عن أفكارهم) حيث كان يحضر مع تلك اللجان في منطقة شرورة الحدودية مع اليمن، وغالبا ما كان يعقد اجتماعات ولقاءات مع جهاديين يتبعون تنظيم القاعدة.
ومع انطلاق علميات التحالف العربي "عاصفة الحزم"، عام 2015 بدأ بن بريك بالتواصل مع دول التحالف السعودية والإمارات، وأصبح لديه خطوط ارتباط مباشرة مع المخابرات الإماراتية حيث أوكلت إليه مهمة تصفية الأشخاص الذين تصنفهم على أنهم يتبعون جماعة الإخوان المسلمين في عدن واليمن، وأيضا الشخصيات المناهضة لأبو ظبي.
كما كانت تربط بن بريك علاقة وثيقة مع أبو عبد الله الطنيجي وغيره من الضباط الإماراتيين، وكانت له علاقات جيدة مع أبو خليفة سعيد النيادي الذي يعتبر رجل الإمارات الأول في عدن.
وبعد أشهر قليلة من معركة تحرير عدن من قبضة الحوثيين، أصدر الرئيس عبد ربه منصور هادي قرارا جمهوريا في التاسع من يناير كانون الثاني 2016 بتعيين بن بريك وزيرا للدولة وعضوا بمجلس الوزراء، ولكنه لم يستمر طويلا حيث دفعت تصرفاته المناهضة للحكومة الشرعية، في 28 أبريل نيسان 2017 لإقالته وإحالته للتحقيق ومعه محافظ عدن حينها عيدروس الزبيدي.
* مهمة جديدة
ولم يلبث بن بريك والزبيدي كثيرا حيث قاما بعد ذلك بإعلان ما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الأخير ونيابة الأول وتبنى فكرة الانفصال، وباتت صورهما مع بن زايد وتنقلهما ما بين عدن وأبو ظبي أمرا طبيعيا حيث تكفلت الأخيرة بعد ذلك بتوفير الدعم الكامل لهما، وتم الإعلان عن فتح باب التجنيد وتشكيل مليشيا النخبة الشبوانية والحضرمية إضافة لمليشيا الحزام الأمني.
واستمر بن بريك وفقا لمصادر الجنوبية في الإشراف على مليشيا الحزام الأمني وما يتبعها من تشكيلات بدعم إماراتي إضافة إلى إشرافه على الأنشطة الإعلامية المناهضة لدور الحكومة الشرعية وإدارته قائمة طويلة من الإعلاميين والناشطين على مواقع التواصل الداعمين للإمارات فيما بات يعرف لاحقا بخلايا الذباب الإلكتروني، ودفع مرتبات باهظة لهم.
وطبقاً لأحد القيادات الجنوبية الذي كان لديه تواصل سابق مع بن بريك وتحدث لموقع الجزيرة نت، فإن الأخير ظل طوال سنوات الحرب الماضية يشارك بشكل مباشر في التخطيط والإشراف على عمليات اغتيال عشرات الدعاة في عدن، وكان يقرُ بذلك في عدد من اللقاءات والمجالس.
كما كان يصف بعض المشايخ المحسوبين على تيار السلفية وحزب الإصلاح ممن يخالفونه الرأي بالخوارج ويدعو لتصفيتهم.
* محاضر وتحقيقات
ومؤخرا كشفت محاضر تحقيقات النيابة العامة في عدن بأن بن بريك نائب رئيس "المجلس الانتقالي الجنوبي" يقف وراء عشرات الدعاة في عدن، وكان أبرزهم الشيخ سمحان الراوي الذي قالت النيابة إنه قتل بمسدس حصل عليه القتلة التابعون للحزام الأمني من بن بريك شخصياً وذلك أثناء اجتماعهم معه وضباط إماراتيين.
وشهدت العاصمة المؤقتة عدن خلال السنوات الماضية موجة اغتيالات كبيرة، عقب طرد ميليشيا "الحوثي" منها منتصف يوليو/ تموز 2015، طالت خطباء وأئمة المساجد وضباط في الأمن والجيش والمقاومة الشعبية ورجال القضاء.
وثقت مصادر حقوقية مقتل 200 شخص في حوادث اغتيالات منذ العام 2015، تتهم فيها دولة الإمارات ونائب مليشيا الانتقالي الجنوبي بالوقوف خلفها.
* الانتقام من السلفية
«الرجوع إلى منهج السلفية، وترك تجييش الشباب للقتال ضمن القوات التي تدعمها الإمارات»، جزء مما طالب به إمام «جامع زايد» الشيخ ياسين العدني، هاني بن بريك، قبل أن يُغتال في العاشر من أكتوبر (تشرين الأول) 2016، بتفجير سيارته، والمطالب به هو «بن بريك».
لقد كان العدني أحد المشائخ السلفيين الذين بقوا مقربين من «بن بريك» حتى وقت قريب، وهو من ساعده كمسؤول لمليشيا «الحزام الأمني» على استقطاب الشباب السلفيين للانخراط ضمن هذه القوات، وذلك قبل تراجعه وخلافه مع «بن بريك»، الذي وصل لحد إعلان وقف التأييد، والحديث عن انحراف بن بريك عن السلفية وإرسال «رسائل مناصحة» له.
كان «العدني» آخر السلفيين الذين اختلفوا مع «بن بريك»، فقد سبق خلافه سلسلة كبيرة مع المشائخ الأهم في اليمن، الذين أعلنوا في 24 من أغسطس آب2016، تمرد هذا بن بريك على السلفية، ومخالفته لمبادئها، وخلق سلفية تمرر مشاريع الإمارات في الجنوب، دون أي اعتراض، ليعلن في هذا التاريخ تبرؤ تيار السلفيين في اليمن من «بن بريك»، فحسب بيان التبرؤ، فإن «هاني بن بريك يدعو إلى الفتن، وإلى تفريق أهل السنة«، وتابع البيان: «ننصح من تأثر به وبطريقته الابتعاد عنه، فإن هذا الرجل يجر من معه إلى الهاوية»، وواصلوا الحديث عن خطورة الرجل عبر المنابر، وفي الجلسات الخاصة.
هذا الخلاف الديني والفكري ومن ثم السياسي، دفع «بن بريك» للانتقام من سلفيي اليمن، الذين أظهروا مناهضة للمدرسة السلفية التي يقودها فكريًا «بن بريك»، ولمشروع الإمارات في اليمن، فحاول في البداية السيطرة على كافة مساجد عدن التي أعلن أنها «تفرخ إرهابيين وطالب بضرورة السيطرة عليها« بإخراج الأئمة الذين يناهضونه، وتمكن بجهود الإمارات من حظر جمعيات لهم مثل جمعية «الحكمة اليمانية» وجمعية «الإحسان» الخيرية، وأعلن الحرب على جماعة «الإخوان المسلمون»، لينتقل بعد ذلك لاستهداف المشائخ الذين يرتبطون بتلك الجمعيات، سواء بالاعتقال أو النفي عن الجنوب أو الاغتيال.
انخراط بن بريك في مهمة شيطنة المساجد والدعاة في عدن، واتهام المساجد بأنها تفرخ الإرهابيين وهي المواقف التي جعلت بعض أهم رموز السلفية يتهمونه بالتحريض ويطالبون الحكومة بالتحقيق معه عن سلسلة جرائم القتل تستهدف خطباء وأئمة مساجد مدينة عدن، بحسب مصادر سياسية يمنية
وترى المصادر ذاتها أن بن بريك لا يتردد في إظهار ولائه لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، الأمر الذي عزا إليه البعض سلوكه العدواني ضد التيارات الدينية والأحزاب السياسية الإسلامية.
وفي ديسمبر كانون الأول 2019، تبرأ نائب رئيس ما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، "هاني بن بريك"، من التيار السلفي المدخلي الذي كان يتزعمه لسنوات عدة مضت.
وجاءت تصريحات بن بريك بعد ظهوره في حفل غنائي أقامته الجالية الجنوبية في فرنسا، شاركت فيه راقصات.
* الارتباط بداعش
«عهد الله قطعناه وأمام شعبنا أمضيناه أن ثأرنا سنأخذ به، ونحن وإياهم حياة أو موت، وقري عينا أم الشهيد؛ فولدك حي عند ربه يرزق»
بهذه التغريدة هدد بن بريك حزب التجمع اليمني للإصلاح بالاجتثاث، متهمًا إياهم بالمسؤولية عن التفجير الإرهابي الذي استهدف تجمعًا لطالبي التجنيد في عدن، في أغسطس (آب) عام 2016، ليعلن بعد ذلك «تنظيم الدولة الإسلامية» (داعش) تبنيه للتفجير.
بعد حادثة التفجير تناول نشطاء يمنيون صورة تجمع بن بريك مع انتحاري مركز تجنيد ويدعى «أحمد سيف»، وشكلت هذه الصورة – في نظر البعض – دليلًا على دعم «بن بريك» لعناصر متطرفة جيشها لصالحه.
وفي 26 أكتوبر تشرين الأول 2017 ، ظهرت حادثة جديدة تؤيد دعم «بن بريك» للإرهاب، وذلك عندما صنفت وزارة الخزانة الأمريكية والمملكة العربية السعودية حليف الإمارات الرئيس بتعز السلفي اليمني «عادل عبده فارع الذبحاني» كداعم وممول للإرهاب مع عشرة يمانيين آخرين، وردًا على هذا التصنيف لم يتردد بن بريك عن إعلان دعمه لـ«الذبحاني» الملقب بأبو العباس، ليقرأ المحللون في هذا الدعم دفاعًا لـبن بريك عن نفسه، وليس عن «أبو العباس».
في المقابل تشير بعض التسريبات الاستخباراتية من العاصمة المؤقتة عدن أن هاني بن بريك هو من سلح داعش في عدن عبر قائدهم رضوان قنان .
وهو من اخذ أسلحة التحالف وسلمها للقاعدة بقيادة أبي وقاص سليم المرفدي في البريقة.
التسريبات كشفت أن نائب الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك عمل على تمويل تنظيم القاعدة الإرهابي في محافظة لحج بواسطة أبي عبدالله اللحجي من طلاب دماج الذي التحق فيما بعد مع صالح الشاويش في تنظيم داعش
وإشارات أن هاني بن بريك، قام بتسليح "أبي سالم" زعيم تنظيم القاعدة في عدن وتسليمه مائتي قطعه سلاح عبر قيادي سلفي في كريتر يدعى عبدالروف اليافعي.
إلى ذلك اتهمت مصادر يمنية حكومية، بن بريك باستغلال عناصر متطرفة وتمويلها وتوجيهها لضرب خصوم محتملين لبن بريك ومجلسة المدعوم إماراتيا، وتنفيذ عمليات اغتيالات لخصومه ومنافسيه».
ووفقا للمصادر، فأن هناك «تواجد عدد غير بسيط من العناصر الإرهابية المتطرفة ضمن قوة الحزام الأمني التي يشرف عليها هاني بن بريك، وتتلقى تمويلًا من دولة الإمارات، وجاء تجنيد تلك العناصر بناء على توجيهات هاني بن بريك».
وتتوقع المصادر أن خلال الفترة القادمة أن هناك احتمال أن يتم تصنيف بن بريك كداعم وممول للإرهاب، ضمن قوائم الإرهاب لدي المجتمع الغربي، مقارنه أعمل نائب الانتقالي الجنوبي بن بريك بتلك الأعمال التي يقوم بها أبو العباس في تعز، والقائمة على شراء الولاء واستقطاب المقاتلين في صفوفه، وقد تم إيكال عدد من المهام الأمنية إليهم لتصفية خصوم الإمارات.
المصادر لفتت إلى أن الإمارات ستتخذ بن بريك بشكل مؤقت بحسب ماتقتضيه المرحلة، لكنها على المدى القريب ستدرجه رجلها الأول في اليمن، في لائحتها الإرهابية؛ لأنها لا تريد أي رجل دين له تأثير على جماعة معينة خشية منها أن يسحب البساط الجماهيري من تحت أضوائها.
* العلاقة مع اسرائيل
في يونيو-حزيران 2020، زعم نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً «هاني بن بريك» إن الحكومة الإسرائيلية مخترقة من قبل جماعة «الإخوان المسلمين» وهم من يقفون ضد قيام دولة فلسطينية مستقلة.
وكتب بن بريك، المثير للجدل، في حسابه على تويتر «أنا على ثقة بأن الحكومة الإسرائيلية مخترقة من الإخونج».
وأضاف «بن بريك»: هم من يقف ضد قيام دولة فلسطينية مستقلة بناء على المبادرة العربية المجمع عليها عربيا القائمة على حل الدولتين.
وتابع أن «بقاء الصراع العربي الإسرائيلي» هو أعظم استثمار لجماعة الإخوان.
كانت تصريحات الرجل المقرب من ولي عهد الإمارات محمد بن زايد في اليمن "هاني بن بريك"، مجرد مقدمات لما ستكشف عنة الأيام من ارتباط إسرائيل بما يعرف في الانتقالي الجنوبي وبرعاية حكومة أبوظبي.
22 يونيو-حزيران 2020، كشفت وكالة أنباء إسرائيل (الاسرائيلية) ومقرها القدس، عن اجتماعات سرية للحكومة الإسرائيلية مع مايعرف بـ "الانتقالي الجنوبي" واصفة إياها بالصديق الجديد لإسرائيل في شبه الجزيرة العربية.
وكتب الصحفي «أفيل شنايدر» مقالا يوم الأحد الماضي، تدولنه وسائل إعلام يمنية وعربية، تحت عنوان (صديق سري جديد في اليمن) أشار فيه إلى أنه وخلف الأبواب المغلقة، تشهد المنطقة ميلاد دولة عربية جديدة في «عدن» المستعمرة البريطانية السابقة من اليمن في الشرق الأوسط.
وأشار إلى أنه بالتزامن "مع هذا التطور الإيجابي في العلاقات اليمينية الإسرائيلية، يمكن الحديث عن تغريدات أطلقها هاني بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي، حين كتبها على حسابه على شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر"، معلنا ترحيبه للتطبيع مع إسرائيل، وزعمه بأن العرب والإسرائيليين يتفقون على حل الدولتين، ولا بد أن تقوم الدول العربية بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل".
ونقل الكاتب الإسرائيلي عن مصادر سياسية لم يكشف عن هويتها، أن "إسرائيل على اتصال بالحكومة الجديدة في جنوب اليمن، ولكن من وراء الكواليس، وأن مطار ين غوريون في تل أبيب شهد في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي وصول يمنيين ليسوا يهودا قاموا بزيارة إسرائيل، وهذا أمر ليس معتادا، لأنه لا توجد علاقات دبلوماسية بين البلدين".