يبدو أن النظام السعودي بقيادة ولي العهد محمد بن سلمان مستمر في سياسته الصبيانية، تجاه خصومه فبعد أيام قليلة من تغيير اسم شارع بالرياض كان يحمل اسم السلطان العثماني سليمان القانوني، ها هي حملة سعودية جديدة تنطلق بدعم صحيفة مقربة من النظام إزالة السجاد التركي من مساجد السعودية.
وفي هذا السياق نشرت صحيفة “سبق” السعودية المحلية خبرا أثار موجة سخرية واسعة بعنوان “كيف تسلل السجاد التركي لجامع “القبة” بتبوك؟”، زاعمة أن بعض النشطاء السعوديين يستغربون وجود سجاد تركي الصنع في الجامع المذكور.
هذا وضمن سياسة شيطنة تركيا لجأت الصحيفة إلى “نظرية المؤامرة”، حيث قالت إن السجاد الجديد “تم تغييره قبل فترة قصيرة وبعد عامين وعدة أشهر من تركيب السجاد السابق، حيث تم افتتاح الجامع في عام 2017، وفي منتصف 2020 دشنت أول صلاة جمعة فيه وبالسجاد الجديد الذي تسبب في ضجة في أوساط المغردين” مشيرة إلى أن جامعة تبوك (شمال السعودية) أكدت أنها اقتنت السجاد من شركة سعودية”.
وأثار هذا التقرير سخرية واسعة بين النشطاء الذين أخذوا من خبر الصحيفة مادة للتندر، مستنكرين صبيانية النظام السعودي ووسائل إعلامه ووصوله لهذه الدرجة من الانحدار.
يشار إلى أن هذه الحملة تأتي بعد أيام من إزالة السلطات السعودية لشارع “سليمان القانوني” من مدينة الرياض، وهو ما أثار موجة من الجدل، تحولت إلى سجال كبير بين نشطاء سعوديين وأتراك حول حقائق تاريخية تتعلق بهذا السلطان العثماني، الذي يُنسب له الفضل بتأسيس أقوى وأكبر دولة إسلامية في العالم.