كشفت صحيفة كويتية أن جهاز أمن الدولة الكويتي بصدد استدعاء السياسي البارز وعضو مجلس الأمة السابق مبارك الدويلة، بعد تصريحات نسبها لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد.
صحيفة “القبس” الكويتية نقلت عن مصادر أمنية وصفتها بالمطلعة أن جهاز أمن الدولة سيستدعي النائب السابق، مبارك الدويلة؛ بعد ساعات من نسبه تصريحات وأقوالاً لأمير البلاد دون الحصول على موافقة رسمية.
ويأتي استدعاء الدويلة ـ بحسب المصدر ـ على خلفية ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية من تسجيلات منسوبة له مع الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
وكان تسجيل صوتي للنائب الكويتي السابق الدويلة انتشر على مواقع التواصل يتعلق بحوار سابق بينه وبين القذافي أثار حالة من الجدل في الشارع الكويتي.
وأضاف: “في لقائنا مع القذافي حدث حوار نقلت تفاصيله في حينها للشيخ صباح، الذي طلب مني إبلاغ الملك سلمان به، وتم ذلك في نفس اليوم، حيث طرح القذافي فكرة استخدام القبائل لزعزعة أمن الخليج”.
وتابع: “قد اضطررنا لمجاراته في حديثه لطمأنته ومعرفة ما وراءه، وبصراحة لم نجرؤ على معارضته ونحن معه بالخيمة!!”.
بدوره حذر الديوان الأميري الكويتي من نسب تصريحات أو أقوال لأمير البلاد دون الحصول على موافقة رسمية، وقالت وكالة الأنباء الكويتية “كونا” إن الديوان الأميري حذر من “اللجوء إلى مثل هذه الأساليب التي توقع فاعلها تحت طائلة المساءلة القانونية”.
من جانبه أكد وزير شؤون الديوان الأميري، الشيخ علي جراح الصباح، “أنه لا يجوز أن ينسب لصاحب السمو أمير البلاد أي حديث أو قول، سواء في مقالة أو لقاء، دون الحصول على موافقة رسمية وصريحة من الديوان الأميري بذلك”.
وفي الآونة الأخيرة شهدت مواقع التواصل نشر ناشطين وبعض الوسائل الإعلامية تسريبات لم يتم التأكد من صحتها؛ تضمنت تسجيلات صوتية لحوار بين معمر القذافي مع مسؤولين خليجيين؛ أبرزهم أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني، ووزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي، وهي التسجيلات التي رد عليها ناشطون آخرون بأنها مفبركة.