يبدو أن “طيران الإمارات” إحدى أكبر شركات الرحلات الجوية الطويلة المدى في العالم، في طريقها للإفلاس جراء التضرر الكبير بشؤونها المالية بسبب توقف حركة الطيران والسفر تماما منذ تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد19) وتحوله لوباء عالمي تسبب بشلل لكوكب الأرض.
وفي هذا السياق أعلنت الشركة المملوكة للحكومة، أنها استغنت عن المزيد من الطيارين والعاملين في أطقم الضيافة هذا الأسبوع في جولة جديدة من خفض الوظائف حيث تقلص الشركة قوتها العاملة بسبب جائحة فيروس كورونا.
وبحسب 4 مصادر مطلعة داخل الشركة نقلت عنها “رويترز” فإنها قررت الاستغناء عن آلاف الوظائف، بما يشمل طيارين وعاملين في أطقم الضيافة إذ تدير أزمة سيولة بسبب الجائحة.
ولم تذكر متحدثة باسم الشركة اليوم عدد الموظفين الذين جرى الاستغناء عنهم هذا الأسبوع أو الأقسام التي يعملون بها، لكن سبق أن ذكرت مصادر أن القوة العاملة التي تشمل 4300 طيار ونحو 22 ألفا يعملون في أطقم الضيافة قد يجري خفضها بمقدار الثلث مقارنة بمستويات ما قبل الجائحة.
ويشار إلى أن “طيران الإمارات” أوقفت رحلات الركاب المنتظمة في مارس الماضي، بسبب جائحة فيروس كورونا التي عصفت بالطلب العالمي على السفر.
وشددت الشركة الإماراتية على أن تعافي الطلب لن يحدث قبل 18 شهرا على الأقل، مضيفة أنها ستطرق أبواب البنوك للحصول على قروض خلال الربع الأول لتخفيف تأثير انتشار الفيروس على التدفقات النقدية.
ونقلت “رويترز” عن مصدرين أن طياري إيرباص إيه 380 كانوا الأكثر تضررا من خفض الوظائف هذا الأسبوع فيما ذكر أحد المصادر أنه من المتوقع الاستغناء عن المزيد.
من جانبه قال عادل أحمد الرضا مدير العمليات بالشركة في 25 يونيو إن طياري إيرباص إيه 380 البالغ عددهم 115 لن يعود جميعهم إلى الخدمة هذا العام مضيفا أن الشركة تحتاج لمراجعة استراتيجيتها.
وقالت المتحدثة باسم الشركة إن مجموعة الإمارات التي تضم شركة الطيران “ما زالت في طور تنفيذ عملية تسريح العمالة”، مضيفة:”مثل بقية شركات الطيران والسياحة، كوفيد-19 أضر بنا بشدة، وكشركة مسؤولة، ينبغي ببساطة أن نحدد الحجم السليم لقوتنا العاملة بما يتفق مع متطلبات خفض العمليات”.
واستغنت طيران الإمارات عن طيارين وأطقم ضيافة في الشهر الماضي أيضا.