قال مركز أبعاد للدراسات والبحوث، اليوم الثلاثاء، أن التحالف العربي بقيادة السعودية خرج عن أهدافه التي تدخل من أجلها في اليمن، مؤكداً بأنه بات يعمل لمصلحته على حساب الشرعية في البلاد.
وأضاف المركز في تقرير :" لقد تحول التحالف بشكل صارخ عن هدفه الرئيسي المتمثل في استعادة الحكومة الشرعية في اليمن إلى التركيز على ثلاث أولويات تتمثل في بناء سلطات موازية للحكومة الشرعية في مناطق يفترض أنها تحت سيطرتها، وتقويض الحكومة بشكل متعمد،وهو ما سيترتب عليه إضعاف قانونية التدخل في اليمن".
وتابع أن:" التحالف تحول إلى السيطرة على الموانئ والسواحل والجزر كما تظهر خارطة التواجد العسكري السعودي الإماراتي.
واستطرد المركز:" منذ وصول الإمارات إلى محافظة أرخبيل سقطرى في 2016 وضعت معظم جهدها من أجل السيطرة على الأرخبيل اليمني الاستراتيجي الواقعة على ممر مضيق باب المندب الاستراتيجي وبالقرب من القرن الإفريقي ونقطة التقاء المحيط الهندي وبحر العرب".
ولفت إلى أن:" هذا التحول يشير إلى أن الرياض قد تريد استثمار ملف سقطرى لتمرير بعض أهدافها الآنية للتحكم في الوضع العام قبل الخروج من مستنقع حرب اليمن".
وتابع:" اعتقدت السعودية أن سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على أرخبيل سقطرى قد يضغط على الرئيس "هادي" لقبول تقديم الشق السياسي على الشق الأمني والعسكري في اتفاق الرياض، كما أن هذه السيطرة تعطي السعودية هامش أكبر في التدخل في الشرعية مثل تشكيل الحكومة والحوار مع الحوثيين ومنع اتخاذ خطوات تصعيد ضد حليفتها الإمارات".
وأردف:" مع إعلان المجلس الانتقالي "الإدارة الذاتية" على محافظة أرخبيل سقطرى يكون قد حصل على تشجيع للخروج من حالة الانحصار المناطقي بين ( الضالع ويافع) والسيطرة على محافظات الجنوب الأخرى، بما فيها تلك التي رفضت "الإدارة الذاتية" ومنها سقطرى ومحافظات "حضرموت، أبين، شبوة، المهرة" وبيان رسمي من لحج -على الرغم من أن المحافظة تحت إدارة المجلس الانتقالي- رفضها لـ"الإدارة الذاتية"، وهذه الهدية الثمينة مقابلها قد يكون خضوع قادة المجلس للرياض بعد اطمئنانهم على مصالحهم"