سلطت صحيفة "ميدل إيست آي" البريطانية الضوء على إنفاق الإمارات أموالا لشراء ولاءات في تعز اليمنية المحاصرة لصالح "طارق صالح"، ابن شقيق الرئيس السابق علي عبد الله صالح، مستغلة فقر أهالي المدينة وعوزهم.
وأشارت الصحيفة في تقرير إلى أن "طارق صالح" مسؤول بحسب اليمنيين عن قتل المئات، ولا سيما في تعز المنكوبة، ويمثل امتدادا للنظام الذي قامت ضده ثورة 2011-2012، ولكن رغم كل ذلك فقد قدمت السعودية والإمارات دعما كبيرا له بعد مقتل "صالح" عام 2017.
ومتناسية بحسب الصحيفة أنه حارب مع عمه إلى جانب الحوثيين في مرحلة ما، دعمت الرياض تأسيس صالح لما تعرف بقوات "حراس الجمهورية" ، والتي تركز نشاطها على الساحل الغربي، والتي تتهم بأن الكثير من ضباطها يتبعون الحوثي، بعد ان ظهر اكثر من ضابط في صنعاء معلناً انشقاقه عن طارق صالح وانضمامه للحوثيين.
لكن تلك القوات باتت تنتشر بشكل متزايد حول تعز، مع تقديمها رواتب مرتفعة لجذب أهالي المدينة، من الأموال الإماراتية، ما اثار غضب غالبية ابناء المدينة.
ولفت تقرير الصحيفة البريطانية إلى أن رواتب مقاتلي "قوات المقاومة الوطنية" او ما تسمى بـ "حراس الجمهورية" تبلغ 10 أضعاف رواتب عناصر الجيش اليمني تدفعها الإمارات، وهو ما دفع الآلاف ممن كانوا يقاتلون دعما للرئيس المنفي، عبد ربه منصور هادي، إلى مغادرة المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، رفقة أهاليهم، للانضمام إلى "طارق صالح".
وتابع بأن معظمهم يقيمون حاليا في بلدة "التربة" في ريف تعز، التي تقع على الطريق الرئيسي الاستراتيجي بين عاصمة المحافظة التي تحمل نفس الاسم ومدينة #عدن الساحلية.
وأجبرت هذه التطورات الشرطة العسكرية التابعة للشرعية في مدينة تعز على إرسال تعزيزات لفرض قيود على حركة قوات صالح في منطقة #التربة.
وإثر ذلك، خرج عناصر ما تسمى بـ "المقاومة الوطنية" ومؤيديها مدينة التربة قبل أيام، مطالبين بانسحاب المعسكرات العسكرية الجديدة.
وشارك الحزب الناصري والمؤتمر الشعبي العام ، حزب علي عبد الله صالح، في الاحتجاجات، حيث رفعوا صور طارق صالح لأول مرة في تعز منذ 2011.
وشهدت التربة مؤخراً توتراً امنياً بعد دفع طارق صالح عدد من الجنود التابعين له، إضافة الى تمويل بعض المتمردين في اللواء 35 مدرع، إضافة الى العقيد عبدالكريم السامعي، وشخصيات اخرى، لتفجير الوضع عسكرياً في المنطقه