أمة الرحمن عارف
"يكفي عبث وفساد ممنهج للعملية التعليمية في عدن" بهذه الكلمات عبرت أم الطالب "ضياء رمزي" عن استياءها من استمرار توقف العملية التعليمية في عدن.
فقد أثارت الدعوات المتواصلة لإضراب المعلمين بعدن غضب عدد كبير من أولياء الأمور في العاصمة عدن، ففي العام المنصرم أدى الإضراب الشامل إلى توقف العملية خلال فصل كامل، دون إيجاد حلول لتعويض التحصيل العلمي، مما تسبب برفض أولياء الأمور لكل الدعوات التي قد تتسبب بتوقف العملية التعليمية لما في ذلك من أثر سلبي على أولادهم والمجتمع العدني ككل..
ووصفت "أم ضياء" في حديثها لـ "منارة عدن" حال الأطفال بعيد عن ميادين التعليم بقولها: "نقولها بمرارة يقضي أطفالنا جل أوقاتهم خلال فترة الإضراب بين اللعب ومشاهدة التلفاز واللعب الأجهزة الإلكترونية بعيدا عن حقول التعليم"
وفي نفس السياق تتحدث أم الطالبة " أسماء بلال" عن المحاولات المنزلية لتعويض التحصيل العلمي بقولها: "قمنا خلال العام المنصرم بمحاولة لتعويض أطفالنا عما فاتهم من التحصيل العلمي أثناء فترة الإضراب والحجر، لكن محاولاتنا لم تحقق النتائج المرجوة، لتعويض ما فاتهم".
وتتساءل "هدية أحمد" في حديثها لـ "منارة عدن" - وهي اخت لثلاثة طلاب في مدراس عدن الحكومية -عن الحلول التي يجب أن يحسب حسابها لتعويض التحصيل العلمي، وتشير إلى فداحة الأثر التي قد يترتب عليه التعطيل المستمر لدراسة وأثره على الطلاب في عدن، وتقول: "كيف لخريجي الثانوية العامة هذا العام أن يقدموا لامتحان القبول وقد فاتهم نصف المنهج، وكيف لطالب في الصف الثالث الابتدائي أن يدرس منهج الصف الرابع وقد فاته ما فاته من القواعد والأسس التي يبنى عليها التحصيل العلمي لطالب؟؟؟؟
وتضيف بقولها "أختي عائشة في الصف الثالث الابتدائي عندما سمعت باستمرار الإضراب طالبت بأن تلتحق بمدرسة أهلية، لكن! كيف يمكن أن نتدبر تكاليف ثلاثة أطفال بمدارس أهلية والأسرة فيها طلبة جامعيين أيضا؟؟
وقد أصدرت نقابة المعلمين مساء الأمس الخميس بياننا تدعو فيه إلى الحشد واستمرارية الإضراب حتى تنفيذ مطالبهم كاملة من قبل الحكومة، وفي العام المنصرم فقد الطلاب في عدن نصف التحصيل العلمي بسبب الإضراب وجائحة كورونا، فيما أقدمت وزارة التربية والتعليم بإيجاد حلول إدارية لحل إشكالية الدرجات النهائية، لكن لم تطرح حلول لتعويض الطالب عن ما فاته من التحصيل العلمي، لتشهد عدن ممارسة واضحة وجلية في تعطيل التعليم والعملية التعليمية في عدن.