هبطت، اليوم الاثنين، أول طائرة إسرائيلية، في مطار أبو ظبي، عقب نحو 3 أسابيع على إقامة علاقات رسمية بين البلدين، وفي أول رحلة جوية تقام بين الكيان الإسرائيلي والإمارات، منذ قيام دولة إسرائيل المزعومة عام 1948.
وأعدت السلطات الإماراتية استقبالاً رسمياً، واستعدادات على كل المستويات، لوصول الطائرة، التي تقل جاريد كوشنر ومئير بن شابات، رافعة الأعلام الأمريكية وأعلام الاحتلال الإسرائيلي في سماء أبو ظبي.
وبحسب ما أعلنت وكالة الأنباء الرسمية بالإمارات، فقد وصل وفد مشترك من الولايات المتحدة وإسرائيل، على متن أول طائرة تجارية إسرائيلية تحط على أرض الدولة”.
وكانت قد انطلقت اليوم الانين، طائرة تابعة لشركة الطيران العبرية “إلعال” من مطار بن غوريون، كأول رحلة تجارية إسرائيلية إلى أبو ظبي في الإمارات عبر الأجواء السعودية، حسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.
وبحسب ما قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إن السلطات السعودية وافقت على مرور الطائرة عبر أجواءها، فيما لم يصدر تعقيب من المملكة حول ذلك.
وبحسب موقع فلايت رادار 24 العالمي، إن مسار الرحلة المقرر اخترق الأجواء السعودية، وصولاً للإمارات، وهو ما يعني تقليل مدتها من 8 ساعات في حال سلكت طريق البحر الأحمر، إلى 3 ساعات فوق السعودية.
وقال كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، قبل الصعود إلى الطائرة “هذه رحلة تاريخية يراقبها الجميع في العالم العربي والإسلامي، متابعا: “أعتقد أن الكثير من السلام والازدهار سيتحققان في المنطقة”.
وقدم مستشار ترامب الشكر لولي عهد أبو ظبي محمد ابن زايد على اتفاق التطبيع مع الاحتلال وكذلك قدم الشكر لملك السعودية سلمان بن عبد العزيز على سماحه بمرور أول رحلة تجارية من تل أبيب إلى أبو ظبي.
وكان مقاطع متداولة أظهرت “جاريد كوشنر” وهو يقف أمام حائط البراق، ويقوم بصلوات تلمودية، قبيل إقلاع الطائرة الإسرائيلية الأولى من تل أبيب، نحو أبو ظبي.
وحول الرحلة قال أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي. أن الطائرة تقل معها بعثة إسرائيلية كبيرة ستبحث مع الطرف الإماراتي إطلاق تعاون بين البلدين. في العديد من المجالات ومنها التجارة والسياحة والاقتصاد والطيران والثقافة”.
وكشف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن لقاء ثلاثي بين إسرائيل والإمارات والولايات المتحدة. سيتم عقده في أبو ظبي بمشاركة رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات. ومستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين، وكبير مستشاري الرئيس الأمريكي كوشنر، ومستشار الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد.
ومن جانبها قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، الاثنين. أن استقبال الإمارات طائرة إسرائيلية عبر الأجواء السعودية يمثل “طعنة” في ظهر الشعب الفلسطيني. وتآمراً على نضالة، وخيانه لمقاومته، وتكريساً للاحتلال الإسرائيلي”.
وتابعت الحركة في بيان رسمي صادر عنها: “يصر حكام أبو ظبي على الاستمرار في خطيئة التطبيع بتوقيع اتفاقية العار مع الكيان الصهيوني. ومن خلال الترجمة العملية لتنفيذ رحلة رسمية من تل أبيب باتجاه أبو ظبي، عبر الأجواء السعودية”.
وأَضافت: “إن إصرار حكام الإمارات لن يغير اتجاه التاريخ، ولن يصنع الوجود والقبول للاحتلال في وعي الشعوب، ولن يحرف البوصلة. وسيبقى خيار إنهاء الإحتلال البغيض وتحقيق حرية فلسطين خياراً استراتيجياً مجمعاً عليه”.
وكان ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد أعلن في 13 أغسطس/آب 2020. توقيع بلاده اتفاقية سلام وصولاً للتطبيع الثنائي مع الكيان الإسرائيلي. في خطوة اعتبرتها القيادة الفلسطينية خيانة تاريخية، وخطوة غير محسوبة من ابن زايد ضد الشعب الفلسطيني.
وترفض القيادة الفلسطينية أي تطبيع للعلاقات بين إسرائيل والدول العربية، قبل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة عام 1967.